دايلي نيوز: تسريبات عن تطابق العد والفرز ينهي آمال المعترضين بدخول البرلمان

ساهمت تسريبات تتعلق بعمليات إعادة العد والفرز اليدوي في بعض المحافظات، بتراجع آمال بعض الأطراف الخاسرة والمعترضة على نتائج الانتخابات التي أعلنت في أيار الماضي.

وقالت صحيفة "دايلي نيوز" البريطانية تسريب لأرقام العد والفرز اليدوي  تطابقا كبيرا مع أرقام العد والفرز الإلكتروني في محافظة كركوك وبنسبة كبيرة أيضا في السليمانية ومحافظات أخرى، وهو ما يطيح بآمال المعترضين على النتائج والتي كانت قد تصاعدت بنجاحهم في انتزاع قرار من البرلمان المنتهية ولايته بإعادة تدقيق النتائج يدويا بإشراف القضاء 

وعاد المعترضون ليقولوا هذه المرة إن "القضاة المنتدبين يتعرضون لضغط سياسي من الفائزين لإبقاء النتائج على وضعها السابق، وان العد والفرز يدويا ستتم لملمته بسرعة"، بحسب الصحيفة.

واضافت الصحيفة، انه "وفي السليمانية تم فتح نصف الصناديق المطعون بسلامة إجراءاتها في اليوم الأول، ومن المتوقع أن تنتهي عمليات العد والفرز اليدوي اليوم الأربعاء في أعلى تقدير، وذلك لحسم جميع الصناديق البالغ عددها 188، وأبدت ثلاثة أحزاب كوردية اعتراضها على إدارة الانتخابات في المحافظة، مشككة بوجود "حالات تزوير" جرت في بعض المناطق".

وواضحت انه "سبق وان أهملت المفوضية أكثر من 60 صندوقا في عملية التدقيق الأخيرة في كركوك، حيث شك القضاة المنتدبون بوجود تلاعب في أقفالها، فيما تشير التسريبات الى انه في السليمانية تم عزل الصناديق المشكوك بسلامتها أيضا، ولن تدخل في عملية الفحص".

وتابعت انه "على الرغم من تلك الإجراءات، لا يتوقع المعترضون على نتائج التدقيق الوصول الى نسبة التزوير التي قدرها المرشحون الخاسرون بأنها وصلت الى 50% من عدد الصناديق المطعون بها حتى الآن في السليمانية".

وكانت الجبهة التركمانية في كركوك، قد استغربت ترك القضاة العد والفرز يدويا في كركوك والذهاب الى السليمانية من دون فتح أكثر من 100 صندوق، مرجحة تعرض المفوضية البديلة الى ضغوط سياسية، وأعلن الاتحاد الوطني أن نسبة تطابق النتائج وصلت الى 93% مع العد والفرز إلكترونيا، فيما لم يصدر عن المفوضية أي تعليق بهذا الشأن.

وقال بريار رشيد، المتحدث باسم مؤسسة انتخابات الاتحاد الوطني الكردستاني، أمس، إن "أصوات حزبه في السليمانية لم يطرأ عليها أي تغيير"، مؤكداً أن "نتائج العد والفرز اليدوي تطابقت مع العد والفرز الإلكتروني، وإن الصناديق التي تم فرزها يدويا لم تشهد أي مشاكل".

ونوهت الصحيفة الى ان" 3 أحزاب في السليمانية قد احتجت على إجراءات العد والفرز يدويا وسحبت مراقبيها من مركز فحص الصناديق بالمحافظة، لكن نائبة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق أليس وولبول، دعت الأحزاب السياسية المعترضة لإعادة مراقبة عملية الفرز، وقالت إن الأمور تجري بمهنية".

وأشارت إلى أن "فرق الأمم المتحدة (اليونامي) كانت منذ لحظة انطلاق العد والفرز اليدوي حاضرة وتشرف على العملية والقائمين على الإشراف من بعثة (يونامي) راضون عن العملية وهي تسير نحو التقدم".

وكانت قد بدأت، الإثنين، الماضي في بغداد، عملية العد والفرز يدويا لست محافظات، بالتوازي مع العمليات الجارية في السليمانية، ومن المفترض أن تبدأ المفوضية بعد الانتهاء من عملية العد والفرز للمحافظات الست بتدقيق صناديق بغداد التي يرجح أن يكون عددها بنحو 500 صندوق، وقد يكون هذا العمل متوازيا مع فتح صناديق أربيل، وهي المحطة المقبلة للمفوضية بعد السليمانية.