صحف اليوم: واشنطن تتخوف من التعاون مع الصدر وإيران إيران تعد الأصوات وتمهد لتحالف المالكي والصدر

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن هناك تساؤلات جدية في الإدارة الأميركية حول إمكانية تحول الصدر إلى حليف بعدما أبدى طيلة السنوات الماضية رفضا شديدا ضد الوجود الأميركي وكان أبرز الوجوه التي حملت السلاح ضد استمراره.

وأشارت الصحيفة إلى أن الصدر الذي رفع شعار القومية العراقية يبدو حاليا أقرب إلى مساعدة الولايات المتحدة في منع العراق من الانحدار أكثر نحو المحور الإيراني , خاصة بعد التصريحات التي أدلى بها بعد تصدر كتلته لنتائج الانتخابات ومنها تعهداته بمنع استخدام السلاح خارج إطار الدولة وإشارته الصريحة لتيارات شعار المقاومة بضرورة ترك السلاح ليعيش العراقيون في سلام بعيد عن الاحتلال والإرهاب والميليشيات والخوف.

وقالت نيويورك تايمز إن الصدر الذي يعرف بأنه متقلب المزاج والمواقف سيضع نفسه في اختبار أمام العراقيين حينما يتسلم إدارة الحكومة, وأكد مقربون منه للصحيفة أنه سيترك قرار بقاء القوات الأميركية للحكومة المقبلة لكنه لا يتوقع أي تغيير في الحظر الحالي على كبار المسؤولين في التيار الصدري من الاجتماع مع المسؤولين الأمريكيين أو البريطانيين.

=========

تحت عنوان “أهم الاستنتاجات من الانتخابات العراقية” قالت مجلة ذا تايمز إن العراقيين قدموا الكثير من الدروس خلال الانتخابات المبكرة التي جرت قبل أشهر من موعدها بسبب الحراك الشعبي الرافض لاستمرار الطبقة السياسية الحاكمة , مشيرة إلى أن تدني نسبة المشاركة دليل على الرفض الشعبي للطبقة السياسية التي حكمت البلاد 18 عاما وتحيط بها اتهامات بالفساد وسوء الإدارة.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم من فوز الصدر بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان ، إلا أنه لا يزال يتعين عليه الاتفاق مع قوى أخرى لتشكيل الحكومة , بينما من اللافت أن عددا من المستقلين ومنهم من العلمانيين فازوا بمقاعد في مدينة النجف المقدسة لدى الشيعة بعدما سيطرت الأحزاب الدينية على هذه المدينة لسنوات طويلة , وأنه يمكن تفسير هذا “الانقلاب” في خريطة تصويت الناخبين بالمدينة على أنه الناتج الطبيعي لأجواء الاحتجاجات المستمرة منذ عام 2019 ضد الميليشيات والأحزاب الموالية لإيران لذلك ظهرت نخب جديدة وجدت فرصة في الانتخابات للتعبير عن نفسها.

وأشارت الصحيفة إلى أن انخفاض عدد مقاعد تحالف الفتح الذي يضم الفصائل المسلحة إلى أقل من النصف يعبر بوضوح عن توجهات العراقيين نحو التغيير الشامل والتمسك بالقومية العراقية ورفض النفوذ الخارجي لذلك لم يكن ذلك مفاجئا خاصة بعد القمع الدموي لاحتجاجات “تشرين”

وقالت صحيفة ذا تايمز إن التشكيك في نزاهة الانتخابات وتزوير نتائجها يفتح الطريق أمام مفاوضات صعبة بين الكتل السياسية الساعية للهيمنة على البرلمان المجزأ والمنقسم.

======

رصد موقع ميدل إيست آي احتفالات العراقيين في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار بهزيمة الأحزاب التقليدية واستبعاد الفصائل المسلحة و فوز حركات شبابية صاعدة بأكثر من خمس مقاعد في النتائج الأولية للانتخابات التشريعية

ونقل الموقع عن سكان في الناصرية قولهم إنهم يعولون على قوى تشرين لأن تصبح قوى سياسية كبيرة في البلاد مشيرين إلى أن هذه القوى لم تفز بتوزيع الأموال أو إطلاق الوعود الكاذبة بل بأصوات وجهود الشباب.

وقال ناشطون لموقع ميدل إيست آي أن النتائج في مدينة الناصرية أظهرت السخط الشعبي على النخب السياسية التقليدية وارتفاع الوعي لدى الناخبين في المدينة بضرورة التغيير والتخلص من الكتل السياسية الفاسدة التي أطلقت يد فصائلها المسلحة لقتل واغتيال أبناء المدينة الذين خرجوا في ثورة تشرين للتعبير بشكل سلمي عن غضبهم إزاء العملية السياسية ونقص الخدمات

وأشار الناشطون إلى أن العراقيين ينظرون إلى قوى تشرين بعين مترقبة بشأن ما سينجزوه في البرلمان المقبل وتشكيل نواة مع بقية المعارضين لتوسيع تواجدهم في العملية السياسية محذرين من أي ضغوط أو ممارسات قد تفرض عليهم للانضمام إلى تحالفات مع أطراف سياسية فشلت في إدارة البلاد سابقا

===========

تحت عنوان ” ضربة قاصمة للأحزاب المدعومة من إيران ” قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن النتائج الأولية للانتخابات العراقية أظهرت أن الخاسر الأكبر  من الاقتراع هي الأحزاب والقوى المدعومة من إيران ما دفعت بهذه القوى مثل الفتح إلى رفض النتائج والطعن بها  وإطلاق تهديدات بأن المضي قدما في الاعتراف بها قد يهدد “السلم الأهلي” في العراق  كما جاء في بيان لما سمي بـ “الإطار التنسيقي” الذي يضم أيضا أذرعا مسلحة منها منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب حزب الله فضلا عن ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي.

ويرى مراقبون تحدثوا للصحيفة أن المشكلة التي ستواجه العراق مستقبلا هي أن هذه القوى تمتلك حيث أطلقت تهديدات مبطنة تنطوي على احتمالات القيام بأعمال عنف مشيرين إلى  أن مستقبل العراق يعتمد على كيفية ردة فعل قوات الأمن العراقية والأحزاب السياسية على التهديدات التي تطلقها الميليشيات

وحذرت لوفيغارو من أن الفشل في الحد من قدرة المليشيات من شأنه أن يقوض العملية الانتخابية والبنية التحتية الأمنية ونظام الحكم في العراق مشيرة إلى أن الصراع ربما يكون مصحوبا بمواجهات مسلحة تهدف إلى إجبار الصدر على قبول اتفاق لتقاسم السلطة مع تحالف يضم خصومه الشيعة الموالين لإيران

===========

تحت عنوان “أمريكا فقدت أفغانستان .. هل العراق التالي” نشرت صحيفة ذا ناشونال إنترست تقريرا حول تأثيرات الانسحاب الأميركي من العراق في نهاية العام وجاء فيه إن الولايات المتحدة ترتكب نفس الأخطاء التي قامت بها في أفغانستان ولكن هذه المرة في العراق حيث لا تحرك ساكنا تجاه عمليات الفساد والتشكيك في قدرة المؤسسات الوطنية في مقابل إنتاج حكومات متعفنة يغلب عليها الطائفية والمحاصصة مشيرة إلى أن الحكومة العراقية المقبلة ستكون عالقة بين حركة احتجاجية إصلاحية ومواجهة التوسع الخبيث لوكلاء إيران مما يحول دون الإصلاح.

وقالت الصحيفة إن وكلاء إيران في العراق استغلوا نفوذهم في الحكومة وقاموا بتخفيض ميزانية وزارة الدفاع بنسبة 26٪ مع زيادة ميزانية هيئة الحشد الشعبي التي توفر لهم التمويل بنسبة 14٪ , ورغم ذلك يُظهر معدل الإقبال المنخفض للناخبين حجم الرفض الشعبي لهذه الميليشيات التي انخفضت مقاعدها لأكثر من النصف في البرلمان القادم.

وأشارت صحيفة ذا ناشونال إنترست إلى أن الانسحاب الأميركي الكامل من العراق سيؤدي إلى تأثيرات مماثلة لما حدث في أفغانستان حيث انهار الجيش ودوره القتالي وتم تهيئة الأرضية لاجتياج السلطة من قبل حركة مسلحة وعلى غرار ذلك سيواجه سيؤدي هذا الفراغ إلى تسريع إعادة تشكيل داعش وتصاعد المواجهات في المناطق المتنازع عليها وزيادة فرص التدخل المباشر من تركيا وإيران في الأراضي العراقية.

============

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة الشرق الأوسط تحليل إخباري بعنوان ” انتخابات العراق .. علامات تغيير واعدة” قالت فيه إنه مع صخب الأرقام، ومراقبة الصاعدين والهابطين من مرشحي الانتخابات  لا تزال بعض المتغيرات الواعدة صامدة إلى حد كبير  منذ أن أعلنت النتائج الأولية من قبل مفوضية الانتخابات  وإن حدثت تغيرات رقمية في الأوزان الانتخابية بين القوى التقليدية والأحزاب الناشئة والمستقلين  فإنها لن تكون انقلاباً على ما تحقق على طول وعرض الخريطة السياسية العراقية الراهنة.

وأضافت الصحيفة إن مدينة النجف معقل السلطة الروحية للمسلمين الشيعة في العراق والعالم، نجح فيها مستقلون في الظفر بأصوات الجمهور وشهدت سقوط مدوي لأحزاب تقليدية مارست العنف ضد المتظاهرين في المدينة حتى أن بعض الأحزاب خرجت من المدينة خالية الوفاض تماما مبينة أن المجتمع النجفي أظهر نضج خياراته الانتخابية

وأشارت الشرق الأوسط إلى أنه لم يسبق لرؤساء الحكومات المتعاقبة في العراق مواجهة معارضة حقيقية في البرلمان، بينما كان الفاعلون في الحكومة يلعبون دوراً مركباً بين المشارك والمعارض في الوقت نفسه، لتحقيق مكاسب أكبر في السلطة التنفيذية وذلك شريطة أن يتوحد الفائزون الذين يرفعون شعارات تشرين مع المستقلين وعدم الانجرار وراء الأحزاب الأخرى

============

والى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ تقريرا بعنوان ” إيران تعد الأصوات وتضبط الكتل وتمهد لتحالف المالكي والصدر” قالت فيه .. يخوض كل من طرفي “الثنائي الشيعي” في العراق مواجهات كلامية حادة، إلا أن الحسابات الإيرانية تقول إنهما سيعودان في النهاية ليتفقا على تحالف يؤدي الى تشكيل كتلة ضخمة، وليست “أكبر” فحسب ، تضم الطرفين وتضم إليهما كل الكتل الكبيرة الأخرى.

 واضافت الصحيفة أن صحيفة “تسنيم” الإيرانية النافذة كشفت عن مشاركة عناصر من استخبارات الحرس الثوري بالتدقيق في نتائج إعادة الفرز لعدد من الدوائر ولباقي إجراءات الفرز اليدوي  وقالت إن الحل لأزمة نتائج الانتخابات هو أن يتم عدّ الأصوات يدوياً بحضور ممثلي المجموعات السياسية.

واشارت الصحيفة ايضا إلى وجود وفد من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يشارك في المشاورات للجمع بين الكتل المختلفة. إلا أن النتائج ما تزال تضع كلا من طرفي “الثنائي الشيعي” أمام نقص عددي واضح.

وكشفت الصحيفة عن مصادر سياسية مطلعة إن إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس اجتمع بكلّ من الحلبوسي والخنجر يوم الرابع من الشهر الجاري داخل السفارة الإيرانية في أنقرة بعد نهاية لقائهما مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وألزمهما بمواصلة تحالفهما مع القوى الولائية تحت إمرة نوري المالكي وهادي العامري.

واضافت الصحيفة أنه يمكن أن يستمر السجال نفسه حول إعادة الفرز لعدة أسابيع أو حتى أشهر. وعلى الرغم من أن المفوضية العليا للانتخابات قدمت إشارات الى أن نسبة الأصوات التي يجري فحصها لا تزيد عن 6 في المئة من مجموع الأصوات فإن تغيير نسب المقاعد يمكن أن يثير المزيد من الاعتراضات والطعون

========

ونختتم جولتنا من صحيفة اندبندنت عربية التي أوردت تقريرا بعنوان” هل يتمكن حلفاء طهران من إعادة سيناريو انتخابات 2018 في العراق؟” قالت فيه أن حقبة التوافق والمحاصصة في العراق ما تزال تسيطر على الأجواء السياسية بعد انتهاء الانتخابات المبكرة، على الرغم من حصول التيار الصدري على غالبية برلمانية تمكنه من عقد تحالفات مريحة، إلا أن التصعيد الذي يحيط بمشهد التحالفات يعطي انطباعاً بأن طريق تشكيل الحكومة المقبلة لم يحسم بعد.

واضافت الصحيفة أن التسريبات تفيد بأن العديد من الأطراف داخل تلك الأجواء لم تحسم موقفها بعد،  وحتى اللحظة، يبدو الحديث عن 60 نائباً لكتلتي “الفتح” وائتلاف “دولة القانون” مبالغاً به، أما الحديث عن 90 نائباً للإطار التنسيقي فيكاد يكون “خيالياً”، بحسب متابعين.

واوضحت الصحيفة أن إدراك التيارات الولائية بأن معادلة الأرقام لا تصب في صالحها هذه المرة، جعلها تلجأ في الوقت ذاته إلى الخطة “ب” والتي تتواتر إعلامياً من خلال تصريحات قياداتها، الملوحة بالتصعيد والتحذير من الحرب الأهلية والاقتتال الشيعي-الشيعي.

مبينة أن استخدام سيناريو التصعيد نجح حتى الآن في كبح جماح الصدر، والذي أظهر سلسلة تراجعات عن العديد من مواقفه السابقة، من بينها سلسلة تغريدات تضمنت الحديث عن حكومة “لا شرقية ولا غربية” بدلاً عن الحديث عن “حكومة صدرية”، إضافة إلى تغريدته التي يقول فيها “ليس من المهم من يكون الفائز في هذه الانتخابات”.

وبالرغم من الرؤى المتباينة للمراقبين فيما يتعلق بإمكانية ثبات الصدر أو تراجعه مقابل الضغوط الولائية، يبدو أن الدفع باتجاه التوافق من جديد، ربما يوفر للتيار الصدري مبرراً أمام جماهيره للتنازل عن رئاسة الوزراء وابعاده عن تحمل مسؤولية الحكومة المقبلة، مقابل فرض شروطه عليها والاستحواذ على أكبر عدد ممكن من المفاصل فيها.

==========