صحف اليوم: هجمات إيرانية متزامنة في ذكرى استهداف سليماني و استفحال ظاهرة عمالة الأطفال في العراق

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية , والبداية من وكالة أسوشيتد برس التي نشرت تقريرا بعنوان “إسقاط طائرتين مسلحتين بدون طيار في مطار بغداد” وجاء فيه إن أنظمة الدفاع الجوي في مطار بغداد “سي رام” أحبطت هجوم بطائرتين مفخختين استهدفتا مواقع دبلوماسية ومنشآت أميركية في هجوم خطير على مطار مدني يشكل جريمة حرب في القانون الدولي.

وأضافت الوكالة نقلا عن مسؤول في التحالف إن الطائرات المسيرة كانت متجهة نحو قاعدة أمريكية في مطار بغداد تضم عددا قليلا جدا من قوات التحالف الذين ليس لديهم دور قتالي وهم مسؤولون عن اللوجستيات ومقدمو  الخدمات وغالبيتهم مدنيون  كما قال مصدر أمني عراقي لأسوشيتد برس إن قوات التحالف الدولي أكملت انسحابها من العراق مع نهاية عام 2021 ولا توجد أية قوات أجنبية ذات مهام قتالية على أرض العراق بل مدربون ومستشارون, مشيرا إلى أن القوات العراقية وخاصة في سلاح الجو والدفاع الجوي بحاجة إلى دعم وتدريب من أجل بناء المؤسسة الأمنية العراقية فضلا عن الحاجة إلى أجهزة رادارات.

وأضاف المصدر إن خطر تنظيم داعش لازال قائما خاصة في المناطق الحدودية مع سوريا لذلك تقدم دول التحالف الدولي للعراق أسلحة وتجهيزات ومعدات عسكرية بملايين الدولارات.

====

إلى صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية لنرصد منها تقريرا بعنوان “هجمات إيرانية متزامنة في ذكرى استهداف سليماني” وجاء فيه إن استهداف مطار بغداد كان جزءا من هجمات متتالية ضد حلفاء الولايات المتحدة وكأنها رسائل من إيران بأنها تستطيع الرد في أكثر من جبهة.

وقالت الصحيفة إن وكلاء إيران في العراق مستمرون في تنفيذ هجمات ضد المواقع الحيوية  رغم اكتمال انسحاب القوات القتالية من أجل صنع حالة من الفوضى وعرقلة خطوات العراق نحو الاستقرار السياسي والأمني وإبقائه في دائرة الأزمات والمحاور الإقليمية, مبينة أن الصراع بين إيران والولايات المتحدة مازال يتصاعد باستمرار في العراق.

وقال مسؤولون أميركيون لصحيفة وول ستريت إن الحرس الثوري الإيراني مرر إلى الميليشيات العراقية كيفية تصنيع واستخدام الطائرات المسيرة والقنابل المميتة لاستهداف معارضيها.

=====

تحت عنوان “معلومات خاطئة وراء عملية مميتة” نشرت وكالة فرانس برس تقريرا حول مستجدات التحقيقات في جريمة جبلة مشيرة إلى أن القضاء العراقي حسم الجدل والتضارب الذي امتد لأيام بشأن الملابسات والظروف التي أحاطت بمجزرة جبلة وتسببت في إبادة عائلة مؤلفة من 20 شخصا.

وأشارت الصحيفة إلى أن القضاء أقر بأن معلومات استخبارية مزيفة ومضللة تم تقديمها لقوات الأمن هي السبب في استهداف هذه العائلة بعد أن أكدت هذه المعلومات وجود إرهابيين مطلوبين في قضايا إرهاب بمنزل المجني عليهم لتتم مداهمته.

وقالت فرانس برس إن استجابة القضاء للضغوط الشعبية والسياسية الشديدة التي مورست عليه وعلى السلطات الرسمية للكشف عن تفاصيل الحادث ومحاسبة الضالعين لم تكن كافية حتى الآن حيث انتشرت حملات إلكترونية تطالب بالتصدي لظاهرة المخبر السري وعدم إخلاء المسؤولية عن الجهاز الأمني بالكامل لأن استعمال الأسلحة المتوسطة والثقيلة يجب ألا يكون بهذه السهولة ولمجرد إخبار كاذب.

===

ننتقل إلى صحيفة المونيتور لنقرأ منها تقريرا بعنوان “اغتصاب الأطفال وممارسات قوات الأمن تثير الغضب في العراق” وجاء فيه إن حادثة اغتصاب فتاة صغيرة على يد مسؤول في الداخلية العراقية بالتزامن مع إبادة عائلة كاملة في محافظة بابل بناء على معلومات مضللة يثير السخط في العراق تجاه حقوق الإنسان والعنف ضد النساء والفتيات في البلاد.

وذكرت الصحيفة نقلا عن منظمات حقوقية إن جرائم الاغتصاب في العراق يتم إغلاقها وفقا لأعراف عشائرية خاصة عندما يتعلق الأمر بأن يكون المغتصب موظفا في الداخلية أو الأجهزة الأمنية التابعة للأحزاب فيما يعتبر بشكل عام انتهاكا لحقوق الضحايا.

وأشارت المونيتور إلى أن المرأة العراقية تعاني في ظل إهدار حقوقها المجتمعية والسياسية وكذلك دورها في اتخاذ القرار حيث تغيب المرأة عن اجتماعات القادة السياسيين ومشاورات تشكيل الحكومة فيما قالت الأمم المتحدة إن التمثيل الهادف للمرأة العراقية يجب أن ينعكس من خلال زيادة عدد النساء في المناصب الوزارية ووضع قوانين وأنظمة وطنية تحمي النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي , كما لاحظت منظمة هيومن رايتس ووتش أنه حتى نسخة 2019 من مشروع قانون مكافحة العنف الأسري الذي لم يتم تجاوزه يعطي الأولوية للمصالحة على الحماية والعدالة للضحايا وأن الشرطة المجتمعية تلعب دور الوسيط بدلاً من دور إنفاذ القانون وتركز على التوفيق بين الضحية و المعتدي.

وأضافت المونيتور أنه بشكل عام تعاني المرأة العراقية من الحرمان الاقتصادي والسياسي وأن الحل يكمن في إنشاء مجلس وطني لتمكين المرأة ، جنبًا إلى جنب مع القوانين واللوائح الوطنية التي تحمي النساء والفتيات من العنف.

=====

نشر معهد بروكنغز الأميركي دراسة بعنوان “تطور المجتمع المدني في منطقة الفرات الأوسط بالعراق” أظهرت أن هناك حالة من عزوف المثقفين والأكاديمين عن الانخراط في مؤسسات المجتمع المدني وذلك اعتمادا على البيانات التي تم جمعها من خلال العمل الميداني والمقابلات التي أجريت مع النشطاء والعاملين في مجال المساعدات الدولية.

وأشارت الدراسة إلى أن العراق ابتلي بقضية “المنظمات الوهمية” التي يتم تسجيلها فقط لتكون مؤهلة للحصول على التمويل المتاح ثم تختفي بعد جفاف التمويل , وأن هذه المنظمات الشبحية تمثل واحدة من التحديات التي تواجه المانحين الدوليين عند التعامل مع المجتمع المدني في العراق ، بالإضافة إلى تحديات تحديد وتوفير التدريب للمنظمات الأصغر.

وقال معهد بروكنغز إن الطريق من تنمية المجتمع المدني إلى التحول الديمقراطي مهدد بحواجز عديدة بسبب سيطرة الميليشيات على مناطق واسعة وثرية كما تشكل الآثار الاجتماعية والاقتصادية لعقود الحروب والإرهاب أزمة بشأن كيفية التفاعل مع الحياة النقابية.

وذكرت الدراسة أن العديد من منظمات المجتمع المدني في كربلاء تقدم خدماتها الخيرية في مقابل جذب الشباب إلى الانضمام لصفوف أجنحة عسكرية للأحزاب بينما تقدم المنظمات المدنية في محافظات أخرى مثل بابل خدماتها على أساس الدعوة الدينية مما عزز التوترات الطائفية ويشكل طعنا لوحدة القوات المسلحة العراقية.

==

ونتابع من صحيفة إندبندنت عربية اللندنية تقريرا بعنوان ” استفحال ظاهرة عمالة الأطفال في العراق بظل ضعف التصدي الرسمي” قالت فيه إنه أصبح من المعتاد مشاهدة الأطفال في سن المدرسة وهم يتجولون في الشوارع وبين السيارات في العراق  حاملين عبوات المياه والمشروبات، أو العلكة، لبيعها للمارّة وراكبي السيارات حتى أضحت هذه الظاهرة جزءاً من حياة العراقيين اليومية.

وأضافت الإندبندنت إن الأطفال العراقيين غادروا الحقائب والكتب المدرسية إلى غير رجعة من أجل توفير لقمة العيش لعائلاتهم حيث تزايدت حالات عمالة الأطفال بالعراق بسبب عدم إعطاء الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 أولوية لحل هذه الظاهرة

ونقلت الإندبندنت عن عضو مفوضية حقوق الإنسان في العراق، فاضل الغراوي قوله إن هذه الظاهرة تنامت بسبب ازدياد نسبة العائلات تحت خط الفقر ما رافقها تسرّب الأطفال من المدارس سواء في بغداد  أو المحافظات وأضاف أنه تلاحظ استخدام الأطفال من كل الأعمار  حتى الرضّع  للتسول ، مشيراً إلى  عدم وجود حل متكامل في الأفق لهذه الظاهرة  من الدولة  أو مؤسساتها على الرغم من المطالب المتكررة لإنقاذ هذه الشريحة المهمة  التي تعد حجر الأساس في بناء مستقبل البلد .

وصرح أحد المسؤولين العسكريين في استخبارات وزارة الداخلية للإندبندنت بأن هذه الظاهرة تُمارَس على يد عصابات منظَمة يقع على عاتقها إيواء الأطفال (ذكوراً وإناثاً)، وبمختلف الفئات العمرية في خانات ضمن منطقتي الكاظمية والعلاوي لإيواء المتسولين مبينا أن بعض النساء تلجأ إلى تأجير أطفالها مقابل ما بين 25 و50 ألف دينار لليوم الواحد  أي ما يعادل 35 دولاراً

==========

وأخيرا نتابع من صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان “تمرد داخل العزم بسبب دعم الخنجر للحلبوسي لرئاسة البرلمان العراقي” قالت فيه إن أوساطا سياسية مطلعة كشفت عن خلافات داخل تحالف العزم بسبب قرار رئيسه خميس الخنجر دعم ترشح محمد الحلبوسي لولاية جديدة في رئاسة البرلمان العراقي.

وأشارت الصحيفة إلى أن  تحالفا العزم وتقدم السنيان أعلنا عن توافق بينهما حول الخطوط العريضة وتشكيل وفد تفاوضي مشترك للحوار مع باقي القوى العراقية بشأن الاتفاق على مرحلة ما بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية مشيرة إلى أن التوافق بين الخنجر والحلبوسي فتح الباب أمام الأخير للحصول على دعم العزم في ترؤس البرلمان العراقي لولاية ثانية.

وكشف مشعان الجبوري للصحيفة عن وجود اتفاق بين تحالفي عزم وتقدم  برعاية  مسعود البارزاني بدعم الحلبوسي مبينا أن هناك شخصيات في تحالف عزم سيتمردون على الاتفاق ويقدمون أنفسهم كمرشحين في الجلسة النيابية الأولى لرئاسة البرلمان المقبل

وأضافت الصحيفة أن  العلاقة بين الخنجر والحلبوسي كانت قد شهدت اهتزازات عنيفة وتوترات في السنوات الماضية بسبب التنافس بينهما على تزعم الساحة السنية إلا أن مراقبين أن انخراط الطرفين في تحالف يعود إلى ما فرضته قوى العربية وإقليمية عليهما

=========