صحف اليوم: سياسات واشنطن الخاطئة في العراق .. وصراع زعامات السنة يعمق أزمات المدن الغربية

تحت عنوان “20 عاما من التراجع” قال موقع “آر تي إل الفرنسي” إن السياسية الخاطئة القائمة على التدخل العسكري التي اتبعتها واشنطن بعد هجمات 11 سبتمبر قبل 20 عاما أدت إلى انتشار الإرهاب والفوضى وترسيخ جذورهما في العراق والشرق الأوسط وبقية أنحاء العالم.

وأضاف الموقع الفرنسي أن العراق يعد من الدول التي تضررت كثيرا بعد أن تحول إلى دولة ضعيفة يضربها الإرهاب بين الحين والأخر , بينما ستبقى الفوضى مفتوحة إن لم تكن هناك معالجات حقيقة من شأنها الانقسامات الطائفية وتوحيد القوى الأمنية.

وأشار التقرير الفرنسي إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن من إدارك طبيعة وتركيبة المجتمع العراقي والخواص والصفات الاجتماعية وأغفلت الجوانب الأخرى كالقوى الناعمة والتعامل النفسي مع الشباب المهيأ للانخراط في التنظيمات المسلحة لذلك فإن الارهاب مايزال مستمرا في العراق بل انتقل إلى خارج الحدود وصار إقليميا في الشرق الأوسط.

وأكد موقع آر تي إل الفرنسي إن الغزو الأمريكي للعراق خلف مئات الآلاف من القتلى وملايين الأيتام والأرامل، وملايين النازحين داخل وخارج العراق، فضلا عن التدمير الكبير للبنى التحتية في معظم المدن العراقية ولم تحقق السياسة الأميركية من شعارات الديمقراطية أية نتائج ايجابية، وبالعكس فإن على العراقيين الآن بناء ديمقراطية حقيقة بعكس الديمقراطية التي جاءت بها أمريكا والتي أحدثت الشرخ الطائفي والصراع والتنافر بين مكونات الشعب العراقي”.

=======

قالت صحيفة فورين بوليسي في تقرير موسع حول تبعات أحداث الحادي عشر من سبتمبر , إنه على الرغم من الضجيج حول إعادة الإعمار الديمقراطي الليبرالي في العراق إلا أنه لم ينطلق على أرض الواقع حيث سعت الولايات المتحدة إلى إعادة المنفيين من الخارج لقيادة جهود بناء الدولة قبل أن تكتشف أن هؤلاء الذين اعتبروا أنفسهم معارضة ليس لهم قاعدة شعبية داخل البلاد وتسببوا في إنتاج مجتمع مهزوم ومنقسم.

وأضافت التقرير أن العمليات الانتخابية العراقية التي روجت لها واشنطن تسبب في تشكيل حكومة طائفية غير ليبرالية وأدخلت العراق في حالة من الفوضى وكانت سببا رئيسيا في تغذية مشاعر الكراهية وظهور تنظيم داعش الإرهابي.

وقالت فورين بوليسي إن إعادة بناء الدولة العراقية لم تكن ناجحة ولم تنتج نخبا محلية ذات مصداقية تعمل كشركاء موثوقين في المشروع الديمقراطي الليبرالي , في حين صعد نفوذ أمراء الحرب الذين فقدوا مصداقيتهم.

وأضافت فورين بوليسي إن الولايات المتحدة حاولت إعادة بناء العراق على صورتها الخاصة لكن الوصف الأدق كانت محاولة احتلال المجتمع العراقي سياسيا لكن كل شيء انهار.

====

نشرت صحيفة “لو تيمب” الفرنسية تقريرا بعنوان من الديكتاتورية إلى داعش .. قفزة العراق الكبيرة إلى الوراء” وجاء فيه إن العراق الذي دفع ثمنا باهظا للتخلص من ديكتاتورية النظام السابق أصبح يعاني حاليا من نظام سياسي فاسد تسبب في انهيار الدولة وانتشار الميليشيات والسلاح واللصوص في كل الاجهزة الحكومية.

ونقلت الصحيفة عن نشطاء وكوادر تربوية قولهم إن السياسيين الذين جاءوا بعد 2003 تعهدوا بإعادة قصور صدام وممتلكات الدولة إلى الشعب لكنها سرعان ما تحولت ملكيتها إلى كبار السياسيين وقادة الكتل والميليشيات المشبوهة , بينما لم يتبق من القصور القديمة سوى أنقاض.

وقالت الصحيفة إن الوضع الراهن في العراق ينذر بالمزيد من التطورات السلبية حيث يشعر قطاع واسع من العراقيين بأن أموال البلاد منهوبة وأن ممارسات الفساد تنتقل من حكومة إلى أخرى , في حين تتزايد هجمات تنظيم داعش الإرهابي أكثر مع اقتراب القوات القتالية الأميركية من تنفيذ انسحابها بنهاية العام الجاري.

وأضافت صحيفة لو تيمب إن التهديد الإرهابي في العراق لا يزال مقلقا ورغم ذلك تصمم الولايات المتحدة على ترك العراق فريسة للتناحر الطائفي , بينما يظل موقف الرئيس الأميركي جو بايدن محير مع استخدامه مصطلح سحب القوات القتالية , خاصة أن الجيش العراقي يقول منذ سنوات إن القوات الأميركية التي تقدر بـ 2500 جندي هم قوات دعم أو مستشارين لذلك من الصعب معرفة مصير هذه القوات كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن القوات الفرنسية ستظل منخرطة في العمليات ضد الإرهاب في العراق حتى في حال تأكيد مغادرة الولايات المتحدة.

======

نقلت صحيفة “بي آر آي” الأمريكية تحذريرات منظمات إغاثة من أن الجفاف غير المسبوق في العراق وسوريا قد يؤدي إلى انهيار النظام الغذائي لملايين السكان بشكل كامل

وقالت الصحيفة إن فصل الشتاء الجاف أدى إلى انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات إلى مستويات قياسية مما تسبب في تعطيل مرافق الطاقة الكهرومائية وتركيز التلوث إلى مستويات جعلت المياه غير صالحة للشرب، فيما تقدر منظمات إنسانية أن 12 مليون شخص قد تضرروا جراء ذلك، مؤكدة أن هذه الأزمة قد تقلب التوازن في النظام الغذائي وسبل العيش للمنطقة بأكملها.

وقالت الصحيفة إن العائلات في العراق تنفق بانتظام ما يصل إلى 80 دولارًا شهريًا لشراء مياه الشرب الصالحة للشرب ونقلت عن مزارعين في سنجار ونينوى قولهم إن مساحات كاملة من محاصيل القمح والشعير قد تلفت موضحين أنهم يلجأون  إلى حفر آبار أعمق ، والاستفادة من المياه الجوفية التي لن تكون حلا للأجيال القادمة وأشاروا إلى أنه في الماضي كان منسوب المياه الجوفية ينخفض حوالي 3 أقدام في السنة، ولكنه في الوقت الحالي ينخفض إلى 15 أو 20 قدمًا. ومع ذلك، يواصلون  الحفر بتكاليف لا يستطيع تحملها سوى قلة من المزارعين.

===========

سلطت صحيفة بلومبرغ الضوء على زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى إيران قبل شهر من الانتخابات التشريعية المبكرة.

وقالت بلومبرغ إن الاجتماع بين الكاظمي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي سيتطرق إلى بحث مسائل الأمن والطاقة والعلاقات بين المملكة العربية السعودية وإيران , لكنها من المتوقع أن تتناول ملفات أخرى ليست بعيدة عن التحضير للانتخابات  بينما قالت مصادر إيرانية إن رئيسي سيضغط من أجل مضاعفة عدد الزوار الإيرانيين إلى كربلاء والنجف لإحياء الزيارة الأربعينية.

وأضافت بلومبرغ أن العراق يعتمد بشكل كبير على الواردات الإيرانية، خصوصا ما يتعلق بالطاقة الكهربائية حيث تواجه بغداد نقصاً حاداً في الطاقة، الأمر الذي دفعها نحو الاعتماد على إيران التي تؤمن ثلث ما تحتاجه من الغاز والكهرباء.

ووفقا لبلومبرغ سيتم خلال اللقاء بحث ملف العلاقات المتوترة بين الرياض وطهران وسط سعي العراق إلى لعب دور الوسيط بعدما كان مسرحاً للقاءات مغلقة بين الطرفين.

====

ومن الصحف العربية نقرأ من صحيفة العين الاماراتية تحت عنوان العراق المحصن عربيا يحاور إيران الند بالند, حيث قالت إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سيزور طهران للمرة الثانية متساءلة عن وقع خطواته على الأراضي الإيرانية هذه المرة وهل ستكون مختلفة ؟!.

وقالت الصحيفة إن زيارة الكاظمي الأولى إلى طهران لم تنجح في كبح التدخلات الإيرانية في عمق المؤسسات العراقية حيث تبدو هذه االمهمة بالغة التعقيد  مشيرة إلى أن الدول الإقليمية تعول على أن تكون الزيارة الثانية مختلفة عن الأولى بحكم القبول الإقليمي والدولي الذي حققه العراق مؤخرا

وتضيف الصحيفة أن زيارة الكاظمي إلى طهران تتزامن مع اقتراب العراق من إجراء الانتخابات التشريعية المبكرة المقررة بعد نحو شهر ، في خضم مخاوف كبيرة بصفوف القوى القريبة من إيران خشية فقدان ثقلها الانتخابي , كما نقلت الصحيفة عن مسؤول دبلوماسي مطلع قوله إن زيارة الكاظمي الثانية إلى طهران ستركز على موضوعات مختلفة بينها تثبيت حدود الصراع الدولي داخل العراق وتداعياته الإقليمية، ولكن وفق توازنات الحاضر.

وأضاف أن موضوع الانتخابات وملف الغاز الإيراني وحجم التبادلات التجارية بين البلدين سيكون في حقيبة الكاظمي الدبلوماسية التي يحملها معه إلى طهران.

==========

ومن اندبندنت عربية نطالع تقريرا بعنوان “دعوات للقوات العراقية لأخذ موقع الهجوم ضد اعتداءات “داعش” في كركوك” قالت فيه إن تنظيم “داعش” عاود هجماته الكبيرة في أطراف محافظة كركوك بعد فترة من اعتداءات محدودة ، اعتمدت فيها على العبوات الناسفة والقنص لاستهداف عناصر الأجهزة الأمنية والحشود العشائرية في المنطقة الواقعة على مرتفعات حمرين، التي تشكل حدوداً مشتركة بين محافظات شمال العراق.

واضافت الصحيفة انه وعلى الرغم من نجاح القوات العراقية في الحفاظ على الاستقرار الذي تشهده مراكز المدن في محافظات ديالي وصلاح الدين وكركوك والأنبار منذ تحريرها من سيطرة “داعش” نهاية عام 2017،  ، فإنها لم تستطع وقف اعتداءات التنظيم التي ارتفعت معدلاتها منذ مطلع العالم الحالي ضد أجهزة الأمن والحشود العشائرية والمواطنين الرافضين لوجود التنظيم.

وأشارت إلى أن الهجمات الإرهابية تستهدف بشكل مستمر مناطق جلولاء وخانقين، وأطراف المقدادية في ديالي، ومحيط الحويجة والرشاد في كركوك، وأطراف قضاء طوز خرماتو وبلد والدجيل في محافظة صلاح الدين.

ونقلت الصحيفة تحذيرات  اهالي كركوك الذين طالبوا بمراجعة الخطط الأمنية لتعزيز دور القوات الاتحادية في مكافحة الإرهاب في كركوك، ومحاسبة القادة المقصرين الذين ثبت فشلهم في إدارة الملف الأمني هناك، والاستعانة بطيران التحالف الدولي لتوجيه ضربات لمقار (داعش)”، مشيراً إلى أن تلك الضربات كان لها تأثير كبير ضد الإرهابيين.

===========

وإلى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها… صراع زعامات السنة يهمّش معاناة مدن غرب العراق حيث قالت إن أهالي مدن غرب العراق يعاينون واقع حياتهم الذي يزداد ترديا منذ سنوات، مع تصاعد الحملة الشرسة بين التحالفات المتنافسة على الانتخابات البرلمانية، التي تنطلق ممثلة للشارع السني.

وقالت الصحيفة إن  أهالي مدن الأنبار وديالى وصلاح الدين وكركوك والموصل، ذات الغالبية السنية، يجمعون على أن صراع التحالفات الذي يتخذ من الدفاع عن تلك المدن صوتا لهم، لا يعكس إلا تنافسا بين قادة هذه الكتل للظفر بزعامة الشارع السني في العملية السياسية.

واشارت الى ان سكان المدن السنية لايثقون بالوعود والمشاريع الانتخابية التي يعرضها المتنافسون في الانتخابات المؤمل إجراؤها في العاشر من أكتوبر المقبل، مشيرين إلى أن المال السياسي لم يعد مهجرا إلى منزله، كما لم يبن دارا واحدة من الفلوجة إلى الموصل بعد الدمار الذي لحق بالمدن جراء احتلال تنظيم داعش لها..

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن الوجوه التي تقدمت لتصدر المشهد السني، هي وجوه الصف الثالث من بين من ظهروا خلال السنوات الماضية، وذلك في إطار خداع العراقيين بأن هناك تغييرا سيحصل بعد تغيير الوجوه التي رفضها الشارع السني والعراقي عموما.

ووصف المحللون ذلك بـ”الفرية الكبيرة”، لأن المهم في العراق ليس تغيير الشخوص والوجوه بل تغيير البرامج وتغيير اتجاه النظام السياسي نحو الانتماء الوطني وليس الهويات العرقية والمذهبية.

واشارت الصحيفة الى ان زعماء تلك التحالفات الحلبوسي والخنجر وكلاهما ينحدران من محافظة الأنبار والنجفي المنحدر من الموصل يكنون، ضغائن شخصية لبعضهم البعض، وطالما أطلقوا أوصافا “نابية” على خصومهم من نفس الطائفة وعمّقت رسائل التلاسن وتبادل الشتائم بين الحلبوسي والخنجر الهوة بين الشارع السني العراقي والقوى التي تمثله في العملية السياسية.

=============