صحف اليوم: الميليشيات تفتح باب التجنيد .. وإفادة بلاسخارت تعمق الانقسام

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية .. نبدأ من صحيفة المونيتور التي قالت تحت عنوان “الميليشيات في العراق تستدعي آلاف المتطوعين لمحاربة القوات الأميركية” حيث قالت إنه قبل أكثر من شهر بقليل من النهاية الرسمية لـ “المهمة القتالية” الأمريكية في العراق ، دعت جماعة مسلحة مرتبطة بإيران “متطوعين” لمحاربة أي قوات متبقية بعد نهاية العام.

وأضافت الصحيفة أنها رصدت تغريدات من حسابات منسوبة للميليشيات تؤكد أنها تلقت 45 ألف طلب للتطوع الذي عادة يكون برواتب شهرية وليس على أساس الولاء في بلد تنتشر البطالة فيه بمستويات عالية ولا يزال هناك توترات في مناطق التماس بين العرب السنة والميليشيات التي تواصل بسط نفوذها في مناطقهم في ظل عمليات تغيير ديموغرافي غير مسبوقة مثلما حدث في منطقة جرف الصخر التي لا يزال سكانها نازحين منذ سنوات عديدة.

وقالت المونيتور إن التحالف الدولي أكد أن مهمته في العراق باقية لتقديم المشورة والمساعدة وتمكين القوات العراقية لتنفيذ مهامها في مواجهة تنظيم داعش بناء على طلب من الحكومة العراقية , كما أشار التحالف إلى أن جولة جديدة من الحديث الفني العسكري بين بغداد وواشنطن سيتم عقده في التاسع من شهر ديسمبر المقبل لوضع اللمسات النهائية على خطة سحب القوات القتالية واستبدالها بمستشارين مع التأكيد على أن التحالف يحتفظ بحق الدفاع ضد أي تهديد وبدون تردد.

=======

نشرت صحيفة ذا ناشونال إنترست تقريرا بعنوان “الخوف مما هو آت في العراق” وجاء فيه إن حادثة تنفيذ هجوم بطائرات مسيرة على منزل رئيس الوزراء العراقي تشير بوضوح إلى حجم مخاوف العراقيين مما قد يأتي بعد ذلك والفوضى التي لا تنتهي وتمزق بلادهم , والحقيقة المحزنة هي أن العراقيين لم يروا الهدوء وضبط النفس منذ 2003.

وأضافت الصحيفة أن الهجوم على المنطقة الخضراء التي يفترض أنها محصنة بالكامل في أعقاب إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية التي تعطل إقرارها بشكل رسمي بسبب الطعون كلها مقدمات لأحداث أكثر سلبية إن لم يتم تدارك ذلك بتشكيل حكومة تعبر عن أصوات العراقيين الرافضين للميليشيات والعنف والسلاح المنفلت.

ولفتت صحيفة ذا ناشونال إنترست إلى أن ما يشهده العراق اليوم هو نتيجة لسياسات أميركية خاطئة تسببت في حل مؤسسات الدولة واستبدالها بميليشيات وعصابات وضعت أمن وسلامة العراقيين في مؤخرة اهتمامها بينما تصدر بدلا من ذلك الفساد واقتسام الغنائم والفوضى وسفك الدماء بحثا عن السلطة والنفوذ وموارد العراقيين.

====

نشر البنك الدولي تقريرا بعنوان “تصاعد مخاطر المالية العامة في العراق” وجاء فيه إن الاقتصاد العراقي سيكون عليه مواجهة مخاطر رئيسية مثل الصدمات التي يسببها الانهيار في أسواق النفط العالمية، وحالات الجفاف، وتفاقم أزمة جائحة كورونا بسبب انتشار المتحورات الجديدة من الفيروس.

وأضاف التقرير أن المشاكل التي من المحتمل أن يواجهها الاقتصاد العراقي تتمثل في مخاطر المالية العامة وما شابهها مثل تزايد الجمود في الموازنة العامة للبلاد، والتباطوء في تسوية المتأخرات، والانكشاف الكبير للبنوك المملوكة للدولة والبنك المركزي العراقي على الديون السيادية، ومعوقات إدارة الاستثمار العام التي تؤثر على مستوى تقديم الخدمات العامة.

وأشار البنك الدولي إن العراق تباطئ في التعامل مع المخاطر الناجمة عن ندرة المياه وتدهور جودة المياه الجارية في أنهار العراق ومياهه الجوفية حيث يعاني هذا القطاع من نقص التمويل نظراً للقيود المرتبطة بحيز الإنفاق المتاح في المالية العامة هذه الآونة، وضعف مشاركة القطاع الخاص لذا سيكون على الحكومة العراقية المقبلة تحسين قدرة البلاد على الصمود أمام ندرة المياه والتأثيرات الناجمة عن تغير المناخ من خلال كفاءة استخدام المياه وإنتاجيتها وسياسات إدارة الطلب عليها؛ والحلول المؤسسية؛ والحلول الإقليمية الخاصة بمحيط العراق الإقليمي.

وأكد التقرير أن الاستثمار في ممارسات إدارة المياه فرصة حقيقية لتحفيز النمو الاقتصادي الشامل والأخضر والتنمية بالعراق وأنه بدون اتخاذ إجراءات ملموسة، ستؤدي القيود التي يعاني منها قطاع المياه إلى خسائر كبيرة في قطاعات متعددة من الاقتصاد، وستؤثر على المزيد والمزيد من الفئات الأكثر احتياجاً من العراقيين.

=======

حذرت صحيفة لو أورينت الفرنسية من انخفاض موارد العراق المائية بنسبة 20% بحلول عام 2050 مع استمرار ظاهرة تغير المناخ بما سيؤدي إلى انعكاسات سلبية طويلة الأمد خاصة على النمو الاقتصادي والتوظيف.

وقالت الصحيفة الفرنسية في تقريرها إن الحكومة العراقية لم تقم بما يلزم لمواجهة أزمة نقص الموارد المائية التي تفاقمت بسبب موجات الجفاف الشديدة وانخفاض معدلات الأمطار, وتوقع خبراء أن ينخفض الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي في العراق بنسبة تصل إلى 4٪، أي ما يعادل 6.6 مليارات دولار، مقارنة بالعام 2016 إذا لم يتم اتخاذ تدابير سريعة لمواجهة العجز المائي والحد من معدلات الفساد وتوفير التمويل اللازم لمشاريع التنمية المستدامة.

وأضافت صحيفة لو أورينت أن ندرة المياه تسببت في تهجير عشرات العائلات تهجيرا قسريا في جنوب العراق بينما تحتاج عملية إعادة الإعمار وإنشاء بنية تحتية جديدة وتطوير مشاريع الري إلى 180 مليار دولار على مدى 20 عاما في حين لا تتخطى نسبة ميزانية وزارة الموارد المائية 0.2% من الموازنة العامة بما يعادل 15 مليون دولار فقط.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الحالي للبنية التحتية يؤثر على 60٪ من الأراضي المزروعة، وتسبب في انخفاض بنسبة تتراوح بين 30 و60٪ في إنتاجية المحاصيل.

======

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” الميليشيات الموالية لإيران ردا على جينين بلاسخارت: تعديل نتائج الانتخابات أو ضرب السلم الأهلي للعراق” وقالت الصحيفة إنه لم تخل ردود فعل الميليشيات الموالية لإيران في العراق من تشنج بعد الإحاطة التي قدمتها الممثلة الأممية في العراق جينين بلاسخارت في مجلس الأمن والتي أكدت من خلالها على نزاهة العملية الانتخابية، رافضة منطق التهديد، وسط تكهنات بسيناريوهات مخيفة تنتظر هذا البلد عقب إعلان النتائج النهائية للاستحقاق.

واضافت الصحيفة ان تحالف الفتح الذي يشكل المظلة السياسية للميليشيات الشيعية اتهم الممثلة الأممية بأنها “أحد أطراف المؤامرة للتلاعب بالانتخابات التشريعية”، محذرا من أن “ما طرحته بلاسخارت سيدفع باتجاه التصعيد”.

ويرى المراقبون بحسب الصحيفة أنه لا يمكن التكهن بمآلات الأمور في العراق عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات، لافتين إلى أن هناك انقساما داخل الإطار التنسيقي الممثل للقوى الخاسرة في الاستحقاق، وحتى داخل تحالف الفتح نفسه حول سبل التحرك ما بعد إعلان النتائج.

========

والى صحيفة الشرق الاوسط ونقرأ فيها  تقريرا بعنوان ” إحاطة بلاسخارت تعمّق الانقسام العراقي” حيث قالت الصحيفة إنه في الوقت الذي  رجحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن يشهد الأسبوع المقبل الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات، فإن الإحاطة التي قدمتها ممثلة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت أمام مجلس الأمن وقالت فيها، إن «السلطات العراقية أدارت الانتخابات البرلمانية المبكرة بشكل مهني، وأنه لا توجد أدلة على تزوير العملية»، عمّقت الانقسام الداخلي بين معسكر الفائزين والخاسرين. وبينما أعلن مقتدى الصدر دعمه وترحيبه بما قدمته المبعوثة الأممية، صعّد تحالف «الفتح» بقيادة هادي العامري الذي يتزعم معسكر الخاسرين.

واضافت الصحيفة ان الصدر نصح الخاسرين باتباع نصائح الممثلة الاممية والابتعاد عن المهاترات السياسية والعنف وزعزعة الأمن».

وفي المقابل، صعدت قوى الإطار التنسيقي من هجومها على المبعوثة الأممية حيث اكد المكتب السياسي لـ«عصائب أهل الحق» انه «لم يكن يعول على المبعوثة الأممية بلعب دور إيجابي في ملف الانتخابات كونها أحد الشركاء اللاعبين الخارجيين في التلاعب بنتائج الانتخابات، فهي التي بعثت برسالة تهديد إلى المفوضية بأنها لن تعترف بنتائج الانتخابات إذا ما تغيرت بعد الطعون».

=============

وأخيرا نقرأ من صحيفة القدس العربي تقريرا حول التواجد الأميركي في العراق حيث أوردت تقريرا بعنوان “القوات الأمريكية ستبقى في العراق على الرغم من انتهاء العمليات القتالية وتحذير المليشيات” حيث نقلت الصحيفة عن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الأمريكية تصريحات اكد فيها أن القوات الأمريكية ستبقى في العراق بعد انتهاء العمليات القتالية المقرر في 31 ديسمبر، وذلك في تحد واضح لتحذيرات المليشيات المحلية.

واضافت  الصحيفة ان مجموعة من الفصائل العراقية المعروفة باسم هيئة تنسيق المقاومة عبرت عن خيبة الأمل من عدم انسحاب القوات الأمريكية واشارت الصحيفة إلى أن رسالة نشرتها هذه المجموعة هددت فيها باستهداف القوات الأميركية بعد يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر المقبل مبينة أنه بعد أربعة أشهر تقريباً من الاتفاق الاستراتيجي بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لم تر اللجنة بعد أي مظاهر للانسحاب

 واوضحت الصحيفة أن هذه الرسالة خرجت من قبل مجموعة ميليشيات مثل كتائب سيد الشهداء وحزب الله و النجباء التي تدعي رفضها للوجود الامريكي.

وبينت القدس العربي ان المتحدثة باسم البنتاغون، جيسيكا ماكنولتي، اكدت إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير، وأنه لا يوجد خروج كامل. وأن القوات ألأمريكية ستبقى في العراق بدعوة من حكومة العراق لتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخبارية لدعم قوات الأمن العراقية لدحر تنظيم داعش الإرهابي