العرب اللندنية: الرد على هجوم زاخو استعراض لا يخلو من استثمار في المأساة

من صحيفة العرب اللندنية نرصد تقريرا بعنوان “الرد على هجوم زاخو استعراض لا يخلو من استثمار في المأساة” جاء فيه إن أوساطا سياسية عراقية تشكك في فاعلية “الهبة” العراقية على الهجوم التركي في دهوك والذي خلف ضحايا مدنيين بينهم أطفال ونساء.

وتقول الأوساط إن ردود أفعال المسؤولين والساسة، التي تراوحت بين الشجب والتنديد و”التباكي” على سيادة مهدورة منذ سنوات، وإقدام بعض الفصائل على مهاجمة قواعد عسكرية تركية في داهوك لا تعدو كونها محاولة استعراضية لا تخلو من نوازع ذاتية للاستثمار في المأساة، لافتة إلى أن القوى المتحكمة في المنظومة العراقية أعجز من أن تُقدم على مواجهة أنقرة، أو أن تنهي الدواعي الكامنة خلف الوجود التركي وهو حزب العمال الكردستاني.

وتشير الصحيفة إلى أن الوجود العسكري التركي في العراق يعود إلى خمسة وعشرين عاما حيث تتمركز القوات التركية في نحو 40 موقعا وقاعدة عسكرية في شمال البلاد, ومنذ العام 2020، كثفت أنقرة من الضربات الجوية والعمليات البرية ويجد المدنيون أنفسهم في خطّ النار. 

وقالت الصحيفة إنه لا يخفى وجود حالة من التنافس الإيراني – التركي على الساحة العراقية، لكن هذا التنافس لا يعني أن أيا من الطرفين يرغب في أن يتحول إلى مواجهة بالوكالة بينهما، في العراق، كما هو الشأن في سوريا.