نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان “توقعات بارتفاع خطير للتلوث والملوحة بالمياه جنوبي العراق” جاء فيه إن البيانات الحكومية تؤكد أن هناك تصاعدا خطيرا بنسب التلوث والملوحة في المحافظات الجنوبية للبلاد، بسبب أزمة المياه التي يعاني منها البلد منذ عدة سنوات، فيما لا يبدو أن هناك معالجات مهمة في هذا المجال.

وأضافت الصحيفة أن الحكومات العراقية لم تتخذ أي خطوة لمعالجة ارتفاع نسب التلوث البيئي في العاصمة بغداد والمحافظات خاصة أن التلوث يشمل الهواء والمياه والتربة حتى أصبحت الحاجة ملحّة لإنشاء مدينة إدارية جديدة كخطوة للتخلص من التلوث البيئي.

وقال مراقبون للعربي الجديد إن هناك ملوثات بيئية أخرى تسهم في تلوث البيئة وارتفاع نسب الملوحة في الأنهر، منها مياه المبازل ومخلفات المنازل والمصانع التي تُلقى مخلفاتها في الأنهر, مشيرين إلى أن بعض الأنهر وصلت بها نسب التلوث إلى 90 بالمائة، وهو أمر خطير، وأن التوقعات تشير إلى أن الصيف المقبل سيشهد تزايدا بنسب التلوث في حال عدم زيادة الإطلاقات المائية نحو العراق.

وأشارت الصحيفة إلى أن قطع إيران لروافد نهر دجلة عن العراق منذ عدة سنوات، وتقليل تركيا لإطلاقات المياه تسبب في ارتفاع نسب الملوحة بشكل كبير، ما أثر على الزراعة من جانب وعلى مياه الشرب والبيئة من جانب آخر.