الأمم المتحدة: تفكيك آلاف القنابل والعبوات الناسفة في العراق

كشفت الامم المتحدة وجود عشرات الاف المباني المدمرة في البلاد يعتقد انها تحتوي على عبوات ناسفة خلفها تنظيم «داعش» وراء انسحابه من المناطق التي كان يحتلها في العراق، وأشار رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق بير لودهامار في تصريح صحافي، الى ان منظمته أزالت آلاف القنابل غير المنفجرة في البلاد خلال العام الماضي بينها عدد كبير مصنعة محلياً.

ونقل بيان بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق «يونامي» تصريحات عن لودهامر، خلال مؤتمر صحافي اكد فيه إنه «يوجد 100 ألف مبنى مدمر في العراق، يحتمل أنها تحتوي على متفجرات مثل عبوات ناسفة محلية الصنع خلفها تنظيم داعش وراءه خلال انسحابه». وتوقع «من المرجح أن يستغرق الجزء الأكبر من عملية التطهير 10 سنوات، في حين يتطلع مليونا نازح للعودة إلى ديارهم».

وأشارت البعثة الى ان «الأمم المتحدة دربت نحو نصف مليون شخص، العام الماضي لمساعدتهم على التعرف بأنفسهم على المخاطر»، وذكر لودهامر أن «رقم العام الماضي الذي بلغ 17 ألف عبوة متفجرة، شمل كمية مذهلة تبلغ 2000 عبوة ناسفة محلية الصنع». وأوضح «أنها تحتوي على صمامات أو أسلاك تفخيخ، أو أجهزة تحكم من بعد، أو أجهزة تعمل بالأشعة تحت الحمراء، أو مزيج من تلك الأشياء»، ولفت الى أن «الرقم يشمل 782 حزاماً ناسفاً، كان كثير منها مثبتاً بجثث مسلحين من التنظيم عثر عليها بين الحطام».

وافاد لودهامر إن «خبراء المهمة يعثرون على متفجرات في كل مكان تقريباً. ويعملون أيضاً في الفلوجة وتكريت وكركوك، كما يوسعون نشاطها إلى سنجار»، وقال ان «المهمة ليست مهمة إزالة ألغام تقليدية لها بعد واحد. وكشفت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام أنييس ماركايلو، خلال المؤتمر إن «التفتيش وسط ركام الأبنية في غرب الموصل في حرارة تقترب من 40 درجة مئوية عمل شاق وقاس بدنياً ونفسياً». وتابعت أنه «توجد أشلاء بشرية متحللة لا تزال مثبتة بأحزمة ناسفة» ووصفت ظروف العمل هناك «يمشي المرء وسط رائحة نتنة وسحب من الذباب، وفي أي وقت قد تجد فأراً أو قطة أو كلباً يفجر شيئاً مدفوناً تحته».