300 الف دولار لإغراق شوارع ديالى بـ”الالعاب العنيفة” للأطفال والصحة تستنفر باكرًا

مع حلول عيد الفطر المبارك تضطر ردهات الطوارئ في المستشفيات الحكومية للاستنفار مبكرا ترقبا لضحايا الألعاب العنيفة من الأطفال، منهم 1-3% يصابون بعاهات مستديمة خاصة في منطقة العين.

وقال عبد الجبار علي صاحب محل للألعاب في حديث لـوكالات إعلام محلية: “مررت بتجربة مريرة قبل 5 سنوات دفعتني الى عدم بيع الألعاب المثيرة للعنف في محلي وخاصة التي تطلق كرات حديدة او ما يعرف بـ”الصجم” بعد إصابة ابني، الذي كاد يفقد عينه لولا عناية الله”.

وأضاف، ان “التجربة كانت قاسية وادركت خطأ ما أقوم به رغم انه يوفر لي عائد مادي خلال مواسم الأعياد لكن تخليت عنه حرصا مني على سلامة بقية الأطفال”، لافتا الى ان “60% من الألعاب تأتي من إقليم كردستان و40% من بغداد وهناك أسواق متعددة لها”.

وأشار الى ان “كلف شراء الألعاب وفق تخميناته على مستوى ديالى في مواسم الأعياد قد تصل الى 300 الف دولار على الأقل لان مستوى الاقبال يرتفع بنسبة لا تقل عن 300%”.

اما مدير اعلام صحة ديالى فارس العزاوي فقد أوضح بان” ردهات الطوارئ في المستشفيات تضطر الى ان تكون في حالة استنفار مبكر بسبب الإصابات الناجمة عن الألعاب المثيرة للعنف خاصة الأطفال”، مؤكدا بان “دائرته اطلقت قبل أيام دعوات عامة من اجل دفع الاسر للتخلي عن شراء هذه الألعاب التي تقود في بعض الأحيان الى تسجيل عاهات مستديمة”.

واضاف، ان  “هناك تفاعل ولكن ليس بالمستوى الذي نراه مطمئنا”، لافتا الى ان “الألعاب المثيرة للعنف تسببت بمآس لعشرات الأطفال في السنوات الماضية بسبب شدة الإصابات”.

النائب سالم العنبكي عضو لجنة التربية النيابية اكد “ضرورة انهاء هذه الإشكالية من الأساس بمنع استيرادها والتشديد على مصادر دخولها للعراق عبر المنافذ والسعي الى مصادرة أي مواد تحفز العنف وتؤدي الى اضرار للأطفال”.

وأضاف، ان” الألعاب المثيرة للعنف لها تداعيات على نفسية الأطفال ناهيك عما تسببه من إصابات مباشرة بالعين تقود في بعض الأحيان الى عاهات مستديمة”