المعهد الإيطالي للدراسات السياسية: العراق عالق بأزماته ولا يمكن استقلال قراره عن إيران

سلط “المعهد الايطالي لدراسات السياسة الدولية” الضوء على التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه العراق قائلا إن علاقات بغداد الوثيقة مع ايران، يحول العراق الى بلد غير مستقر حتى على المستوى الإقليمي، مضيفا أنه في ظل التوترات الاقليمية المتزايدة، اصبح اكثر صعوبة على العراق ألا ينزلق الى التوترات الاقليمية بين ايران واسرائيل، بينما يحاول ايضا ان يحقق التوازن بحذر ايضا بين مصالحه مع ايران ومع الغرب.
وبحسب التقرير ، فإنه “يبدو من المستحيل على العراق ان يبقى بعيدا عن التوترات الإيرانية الاسرائيلية اذ ان العديد من الميليشيات المدعومة من إيران هي جزء من هيئة الحشد الشعبي، التي تعتبر من الفروع الرسمية لقوات الأمن العراقية، وهو ما يعني أن إحدى هيئات الدولة العراقية تهاجم دولة اجنبية، بلا اذن من القائد الاعلى للقوات العراقية، اي رئيس الوزراء محمد شياع السوداني”.
ونقل التقرير عن باحثين قولهم ان لدى العراق وتركيا لائحة طويلة من الأسباب لكي يحتفظ بعلاقات وثيقة مبدئيا، مثل المياه والطاقة وخطوط الانابيب والطرق والأمن والتجارة، إلا أن الدافع الرئيسي لتركيا للتقارب المتواصل هو الحد من القوة القتالية لحزب العمال الكوردستاني، وخصوصا في سنجار ومخمور”
ويقول باحثون إن بغداد قامت بالحد من الحكم الذاتي لإقليم كردستان تدريجيا بموجب توجيهات ونفوذ قوات الحشد الشعبي، مضيفا انه ليس صدفة ان نهج بغداد العدائي ازاء اقليم كوردستان، قد تطور تزامنا مع صعود قوات الحشد الشعبي وأهميتها السياسية، حيث سيطرت على البرلمان ومارست نفوذا كبيرا على مكتب رئاسة الحكومة”.
وأضافوا أن النزاع النفطي لا يزال يؤدي دوراً حاسماً في تحديد العلاقات بين بغداد واربيل، موضحة أنها مسألة ليست جديدة قبل عشر سنوات، حيث ان الحكومة المركزية في العام 2014، ردت على قيام الإقليم بتصدير النفط الى تركيا، عبر تجميد مدفوعات الميزانية لأربيل.