معهد واشنطن: تهديد تنظيم داعش سيستمر في العراق بعد انسحاب التحالف الدولي

نشر معهد واشنطن تقريرا بعنوان “تهديد تنظيم داعش سيستمر في العراق بعد انسحاب التحالف الدولي” حيث أكد مسؤولون في حكومة السوداني أن المفاوضات مع الجانب الأميركي ناقشت بعض التحديات بما في ذلك التحدي الأمني والعسكري المفروضان على العراق لمواجهة تنظيم داعش خاصة أنه لا يزال متغلغلا في المناطق الريفية الصحراوية والتي تشكل حاضنة وجوده الرئيسة.
وقال معهد واشنطن إن المراقبين للقوات العراقية يدركون أن المشكلة ليست في استعدادها الآني للإبقاء على الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش، بل في قدرتها وعلى المدى الطويل أن تبقى مستعدة بما فيه الكفاية إذ ما انقطعت المساعدة الأميركية عنها, بعدما تُركت القوات العراقية عرضة للتجاذبات السياسية والطائفية التي أفقدتها قدرتها القتالية وأورثتها التراجع في البرامج التدريبية والتخبط في انتشار القطاعات العسكرية، وبالنتيجة تسيدت الكوادر ذات الولاءات السياسية والطائفية على حساب الكوادر المهنية فيها.
وأضاف المعهد أن التحدي الأكبر في مواجهة تنظيم داعش يكمن في معالجة العقيدة والأفكار والأيدولوجيا المتطرفة التي أمست إرثاً خلفه التنظيم، كما أن المظالم الاجتماعية في المحافظات الغربية دون حل لا تزال كما هي وشوهت الهوية الوطنية, ولم يتقدم العراق اليوم في مجال محاربة أيدولوجية التنظيم ولا يوجد حديث عن وضع استراتيجية واضحة لتبني المحور العلاجي والابتعاد عن حلول المقاربات الأمنية بينما يبدو أن القوات الأميركية وعلى الرغم من انتهاء مهامها القتالية، هي التي تخنق داعش.