فورين بوليسي: لماذا لم يتعاف الاقتصاد العراقي ؟

نشرت صحيفة فورين بوليسي تقريرا بعنوان “لماذا لم يتعاف الاقتصاد العراقي” حذرت فيه من مخاطر كبيرة قد يتعرض لها الاقتصاد العراقي بسبب استمرار اعتماده على النفط في وقت يتجه العالم إلى الطاقات المتجددة فضلا عن زيادة الاتكال على الوظائف الحكومية، وغياب دعم القطاع الخاص وانتشار الفساد بمستويات قياسية في كل الأجهزة الحكومية.
وأضافت الصحيفة أن العقود القليلة القادمة ستكون حاسمة بالنسبة لاقتصاد العراق في وقت تعيد فيه المتغيرات الدولية صياغة قطاع الطاقة خصوصا إذا ما فشل البلد في اتخاذ خطوات جذرية مهمة للتأقلم مع التحول الحاصل.
وأشارت فورين بوليسي إلى أن الحكومات العراقية فشلت في تسهيل عملية انخراط الخريجين الشباب الجدد للعمل في قطاع الطاقة واستغلال طاقاتهم في إدخال تكنولوجيات وتطبيقات حديثة في عمليات الإنتاج, لذلك كانت النتائج مؤلمة خصوصا بالنسبة للشباب وأدى ذلك لحالات نزوح وهجرة وصراعات وعدم استقرار اجتماعي وتعرض المجتمع بشكل عام لمخاطر ومصاعب.
ولفتت الصحيفة إلى أن الاقتصاد العراقي لم يتعاف بعد 20 عاما من الغزو الأميركي لأن العراق من أعلى الدول في معدلات الفساد الإداري والمالي، وهو موجود بشكل ملحوظ في عدة مرافق إدارية في العراق من القضاء، والوزارات الأمنية والخدمية، ويعتبر السياسيين الكبار في العراق الأوائل بعد 2003 أكثر من تحاصرهم تهم الفساد.