صحف اليوم: لماذا يترك أكراد العراق وطنهم؟ .. و الدرونز .. خيار الميليشيات في العراق للاستيلاء على السلطة

أهلا بكم وجولة جديدة في الصحف والوكالات الأجنبية والعربية ونبدأ من حيفة بلومبرغ التي تساءلت في تقرير “بعنوان : لماذا يترك أكراد العراق وطنهم ” عن السبب الذي يدفع أكراد العراق للفرار من منطقة مستقرة , مشيرة إلى أن الوضع على الحدود البولندية – البيلاروسية رهيب، لكن ذلك لم يمنع المهاجرين من إقليم كردستان من البحث عن تجريب حظهم.

وأضافت الصحيفة أنه بالنسبة للكثير من الأمريكيين والأوروبيين، فإن الأخبار عن انضمام آلاف الأكراد العراقيين لحشود المهاجرين على الحدود البولندية مع بيلاروسيا قد تكون مفاجئة إلا أن المعطيات بانتشار الفساد في كل مناطق العراق تفسر أسباب الهجرة.

وقالت بلومبرغ إن بحث عدد متزايد من أكراد العراق عن فرصة للهروب من المنطقة يعطي صورة عن تبخر الآمال بالفرص الاقتصادية والسياسية في مرحلة ما بعد عام 2003 وأن الحقيقة الراهنة هي أن إقليم كردستان تحول إلى مضيف للهاربين من الدول القريبة منها وسط وضع اقتصادي قاتم وفي غياب الإصلاح السياسي هيمنت عشيرتان على الحياة السياسية وأصبحت حكومة أربيل أكثر ميلا نحو الديكتاتورية وسجنت المعارضين وكممت أفواه الصحافيين ولم تؤثر تظاهرات العام الماضي على الفساد المستشري.

وأشارت بلومبرغ إلى أن الحكومة العراقية أعلنت متأخرة عن جهود لإعادة المهاجرين العراقيين إلا أن التقارير القادمة من الحدود البولندية- بيلاروسيا تشير إلى أنهم يفضلون تحمل الشتاء القارس هناك على العودة إلى بلادهم.

==========

من صحيفة عرب ويكلي نرصد تقريرا بعنوان ” الدرونز .. خيار الميليشيات في العراق للاستيلاء على السلطة” وجاء فيه إن إصرار الأجنحة العسكرية للأحزاب المسلحة على استخدام الطائرات بدون طيار رسالة واضحة إلى قلب سلطة الدولة في بغداد بأن صندوق الاقتراع ليس العامل الرئيسي للحكم.

وأضافت الصحيفة أن الميليشيات تريد استعراض قوتها من خلال حشد أنصارها والموالين لها مع استمرار مفاوضات ما بعد الانتخابات حول تشكيل حكومة جديدة من أجل التأكد من أن مصالحها ستكون في الاعتبار.

وأشارت عرب ويكلي إلى أن المشكلة المركزية في العراق تتمحور على كيفية مواجهة هذه الميليشيات بعد أن توغلت في مناصب حساسة بالدولة ووصلت إلى ميزانية خاصة تعزز تسليحها من أموال الدولة تحت غطاء الحشد الشعبي, لافتة إلى أن تعهدات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بالكشف عن الجناة في الهجوم على مقره هو اعتراف يفتقر إلى القدرة على محاربتهم بحق ويعبر عن حجم المأساة التي يعيشها العراق بينما يستمر المجرمون في الإفلات من العقاب

واختتمت الصحيفة تأكيدها بأن آخر ما يحتاجه العراق هو حرب أهلية بين الفصائل السياسية المتناحرة وميليشياتها أو تحول العنف والقوة والسلاح إلى شيء معتاد في السياسة العراقية.

======

نشر معهد أوراسيا للأبحاث تقريرا بعنوان تحت عنوان “التحديات المقبلة أمام الحكومة الجديدة في العراق” جاء فيه أنه من المرجح أن تواجه الحكومة المقبلة تحديات هائلة في إدخال إصلاحات اقتصادية قصيرة وطويلة المدى ومحاربة الفساد وتحسين الخدمات الأساسية ومعالجة البطالة والتضخم والفقر في العراق كما سيتعين عليها التعامل مع المشكلات المتراكمة على مدار السنوات ولا سيما محاكمة قتلة المتظاهرين الذين ثاروا ضد الحكومة في عام 2019.

وأضاف المعهد في تقريره أن التحدي الآخر سيكون إعادة إعمار البلاد بعد إهدار ما يقرب من 220 مليار دولار على مشروعات غير مكتملة فضلا عن مواجهة التهديدات الأمنية التي يمثلها تنظيم داعش وانتشار السلاح بيد جماعات تعمل خارج إطار الدولة , كما لن يكون تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية بين الولايات المتحدة وإيران سهلا على الحكومة الجديدة.

وأشار التقرير إلى أنه منذ عام 2003 لم يتمكن العراق من تحقيق الاستقرار السياسي أو إحراز أي تقدم اقتصادي بينما ازدادت الانقسامات العرقية بسبب سياسة المحاصصة الحزبية ما أدى إلى تفشي الفساد وسوء الإدارة ومع ذلك ، فإن إجراء الانتخابات وتشكيل الحكومة سيكون الأمل الأخير خاصة وأن السياسيين والقادة الفاسدين أجبروا على الاستقالة بسبب الاحتجاجات الجماهيرية في حين ظهرت الأحزاب الوطنية القومية كرابح رئيسي.

=======

نشر موقع أكسيوس الاستخباري الأميركي تقريرا حول مساعي الكونغرس لإنهاء تفويض الرئيس باستخدام القوة العسكرية لأول مرة منذ حوالي نصف قرن وبالتالي إنهاء التدخل الأميركي في العراق المستمر منذ عام 2003 .. وذكر الموقع الأميركي نقلا عن مصادر داخل الكونغرس أن الأعضاء الديمقراطيين قلقون من أن إلغائه قد يشجع الميليشيات المدعومة من إيران في العراق، والتي نفذت هجمات ضد القوات الأمريكية المتمركزة هناك على ارتكاب المزيد من الانتهاكات.

وذكر التقرير أنه بعد ما يقرب من 20 عامًا، انخفض عدد القوات الأمريكية في العراق إلى 2500 من ذروة بلغت حوالي 170 ألفا ومن المتوقع أن يصوت مجلس الشيوخ بعد توافق نادر بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري على إلغاء تفويض التدخل العسكري في العراق وسط انتقادات واسعة ضد إدارة بايدن بعد الانسحاب الفاشل من أفغانستان.

ونقل موقع أكسيوس عن السيناتور الديمقراطي تيد كروس قوله إن الانسحاب الأميركي من العراق بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لإيران وخطوة خاطئة تماما لكن نوابا جمهوريين في لجنة العلاقات الخارجية شددوا على ضرورة إلغاء التفويض حتى لا تتم إساءة استخدامه بعد 20 عاما من الحرب.

==========

ومن موقع الحرة نتابع تقريرا بعنوان “ماكنزي: إيران أغرقت الإنترنت بملعومات مضللة عن الانتخابات العراقية” حيث نقل الموقع عن قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي خلال مشاركته في الندوة السنوية العربية الأميركية لصناع السياسات قوله  إن إيران لا تزال تمثل تهديدا واضحا على أمن واستقرار العراق مشيرا إلى أن طهران حاولت ترهيب الناخبين العراقيين لتحويل العراق  إلى عميل إيراني.

وأضاف أن إيران أغرقت الإنترنت بمعلومات مضللة حول الانتخابات العراقية الأخيرة، ووجهت ميليشياتها للاحتجاج على النتائج بعنف في بعض الأحيان وشدد على أن هذه المحاولات الضعيفة تظهر محدودية نفوذ إيران في العراق  وهو ما دفع المليشيات مؤخرا إلى اللجوء لمحاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي

وأكد أن قائد القيادة المركزية الأميركية أن الولايات المتحدة ستواصل مع شركائها في التحالف، دعم حكومة العراق، كجزء من الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد، بين واشنطن و بغداد.

=======

نتابع تقريرا من صحيفة العرب اللندنية تحت عنوان ” مبادرة عمار الحكيم تهدف إلى إنقاذ الخاسرين ” حيث قالت الصحيفة إن مهمة عمار الحكيم تبدو صعبة في الإقناع بمبادرته في ضوء ردود الأفعال الأولية، لاسيما من التيار الصدري الذي أبدى تحفظات عليها، حيث يرى أنها تتناقض ومسعاه لتشكيل حكومة أغلبية يكون المسؤول عنها، وأن هذه المبادرة ستعيد إنتاج نفس المنظومة السابقة القائمة على المحاصصة، التي يرفضها الشارع العراقي.

واضافت العرب إن البيانين الصادرين عن رئاسة الإقليم والحزب الديمقراطي الكردستاني حول اللقاء مع الحكيم، وإن أشارا إلى أهمية التعامل مع أي مآخذ أو ملاحظات على نتائج الانتخابات وفقا للإجراءات الدستورية والقانونية، إلا أنهما أغفلا الإشارة إلى موقف كلا الطرفين من المبادرة المطروحة.

ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولها “إن تأني الحزب الديمقراطي في إبداء أي موقف حيال مبادرة الحكيم متوقع، لكن اللافت هو مسارعة التيار الصدري إلى إعلان رفضه لهذه المبادرة، في موقف يعكس إصرار التيار على ترجمة نتائج الاستحقاق على أرض الواقع وعدم الانجرار مجددا إلى لعبة المحاصصة، وما أنتجته من مفاهيم هجينة من قبيل “الكل يحكم، والكل يعارض”.

ويرى التيار الصدري أن مبادرة الحكيم من قبيل الدعوات التي مضت عليها العديد من السنين، مشددا على أنه لا حاجة إلى إرضاء الآخرين خوفا من حرب أهلية، في إشارة إلى تصعيد الميليشيات الموالية لإيران.

===========

ومن موقع قناة الجزيرة نقرأ تقريرا بعنوان “هل يعود خيار الاغتيالات لتصفية الحسابات السياسية في العراق” وذكر الموقع ان المشهد الحالي لايبدو غريبا على العراقيين، فلطالما كان سلاح “الاغتيالات” الحل الأخير الذي تلجأ إليه الفصائل المسلحة ما بعد عام 2003، إذ يتوقع الشارع الذهاب نحو “المربع الأحمر”، على خلفية استمرار رفض كتل سياسية فاعلة نتائج الانتخابات .

وأضافت أن  الأحداث في العراق تتسارعمع ترقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات، حيث تواصل قوى سياسية لها أذرع مسلحة اعتصامها للأسبوع الرابع وسط بغداد واحتجاجاتها على النتائج الأولية للانتخابات التشريعية.

ونقل موقع الجزيرة عن مراقبين أراء مختلفة ففي حين من يرى ان محاولة اغتيال الكاظمي بداية لعمليات اغتيال اوسع يستبعد اخرون حدوث ذلك خاصة بعد انفعال قأآني على الميليشات خلال زيارته الاخيرة لبغداد فيما يرى أخرون أن تدهور الأوضاع الأمنية في العراق في هذا التوقيت الذي يسبق تشكيل الحكومة الجديدة يعمل على إرباك جميع الأطراف السياسية من جانب، والشارع من جانب آخر خاصة وان محاولة اغتيال الكاظمي لم تكن مخططا لها من قبل جميع الفصائل المسلحة، وأنها جرت من قبل فصيل واحد بعيدا عن الدول التي تقف وراء دعم هذه الفصائل.

واشار الموقع من خلال الباحثين إلى أن إرباك الوضع الأمني من خلال استحداث الاغتيالات واستخدام طرق جديدة كالطائرات المسيرة لتصفية الخصوم يدخل العراق في دائرة مظلمة بالنسبة للمنطقة والمجتمع الدولي.

========

وإلى صحيفة العين الاخبارية ونقرأ فيها مقالا بعنوان “العراق ومحاولة اغتيال سيادته” وجاء فيه إنه بعد نتائج الانتخابات العراقية انعكست ملامح أزمة العمل السياسي وباتت أكثر وضوحا في قناعات أحزاب السلطة والنفوذ التي ترى أن خسارتها لم تأتِ نتيجة سوء إدارتها للعملية الانتخابية، ولا لضعف مرشحيها، ولا لمعاقبة الجمهور برفض التصويت لها، وإنما هي نتيجة “تآمر داخلي وخارجي”.

وأضافت الصحيفة في مقالها أن الأحزاب الخاسرة لا تريد الاعتراف بخسارتها المؤلمة، بعدما كانت سببًا في الواقع المأساوي الذي وصل إليه العراق حيث ضاعت على يدها كل ملامح الدولة، وساد غياب القانون وطغيان الفساد والفوضى وهي نفسها مَن كتب الدستور، لكنها هي أول من عمل على تجاوزه وتهميشه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه طالما تتمسك هذه الميليشيات بسلاحها فلا أمل لأي حكومة في أن تمارس نفوذها وسيادتها، ولا أمل لأي حكومة في أن تقوم بعملها، فكل موقف حكومي لا يروق للميليشيات ستعطله على حساب المواطن وحياته وأمنه.