صحف اليوم: الانقسام الشيعي في العراق يجعل تشكيل الحكومة مهمة صعبة و أقليات نينوى تحت رحمة صراعات إقليمية ومحلية

أهلا بكم في جولة جديدة بالوكالات والصحف الأجنبية والعربية , والبداية من وكالة فرانس برس التي نشرت تقريرا بعنوان ” الانقسام الشيعي في العراق يجعل تشكيل الحكومة مهمة صعبة” وجاء فيه إن التجاذبات السياسية اللامتناهية تطغى على المشهد السياسي العراقي، بعد المشادات والفوضى التي سادت جلسة البرلمان الأولى التي عقدت بعد ثلاثة أشهر كاملة من الانتخابات التشريعية المبكرة، لتزيده تعقيداً وغموضاً، وتجعل مصير الحكومة شبه مجهول.

وأضافت فرانس برس أن العادة جرت في العراق أن تنبثق الحكومة عن توافق الأطراف الشيعية البارزة, لكن في سابقة هي الأولى من نوعها منذ 2003 يبدو أن الهوة داخل البيت الشيعي في اتساع مع تشديد كل طرف على أن له اليد العليا في تسمية رئيس الحكومة بما يؤكد أن خروجها للنور سينتظر أشهرا طويلة لأن من الصعوبة بمكان أن يسمح واحد من الطرفين للآخر بالتفرد في تشكيل الحكومة من دون الطرف الآخر.

وقال محللون لفرانس برس إن انتخاب الحلبوسي في اليوم الأول من انعقاد البرلمان يؤشر إلى أن الصدر إلى جانب حزبي تقدّم والديموقراطي الكردستاني سيعملون معاً في المستقبل, وأنه في حال نجح التيار الصدري بتشكيل حكومة أغلبية، أو نجح الإطار التنسيقي بتثبيت نفسه كالكتلة الأكبر لن يحاول الطرف الآخر إسقاط الحكومة بالطرق القانونية والسياسية، بل سيكون عبر تصعيد عنيف وسط مخاوف من حدوث اقتتال مع امتلاك الصدريين والإطار التنسيقي فصائل مسلحة.

=======

تحت عنوان “إعادة انتخاب الحلبوسي ومأزق الميليشيات المتحالفة مع إيران” قالت صحيفة عرب ويكلي اللندنية إنه بعد انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي الجديد محمد الحلبوسي، ممثلا عن المكون السني ونائبيه، من الشيعة والكرد وسط مقاطعة قوى الإطار التنسيقي الشيعية، تتجه الأمور حسب مراقبين لكسر قاعدة الحكومات الائتلافية والتوافقية في العراق، نحو تشكيل حكومة أغلبية وطنية.

وقالت الصحيفة إن سيناريو انتخاب الحلبوسي سيتكرر مع انتخاب رئيس الجمهورية الجديد، والذي سيكلف بدوره رئيس الحكومة المقبلة بتشكيلها , بينما يتمسك الإطار التنسيقي بعدم الاعتراف بنتائج الجلسة الأولى لمجلس النواب باعتباره تفرد لامسؤول في القرار السياسي ويأخذ البلد نحو المجهول.

ويرى مراقبون تحدثوا للصحيفة إن سيناريو الجلسة الأولى لمجلس النواب هو مؤشر على تراجع الدور الذي لطالما مارسته قوى إقليمية في العراق، وخاصة في هندسة حكوماته وتوجيه سياساتها، وأن ثمة ملامح لتبلور تحالف عراقي عريض، أضلاع مثلثه هم الصدريون والأكراد والسنة، مع انكماش تأثير وسطوة الميليشيات المسلحة وواجهاتها السياسية.

=======

ننتقل إلى صحيفة المونيتور لنقرأ منها تقريرا بعنوان “الحلبوسي والصدر يتقدمان على الإطار التنسيقي” حيث قالت الصحيفة إن الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد لم تكن هادئة على الإطلاق وشهدت انقسامات حادة بين المكون الشيعي الذي حافظ على مبدأ التوافقية منذ عام 2003 قبل أن ينكسر بسبب الانتخابات الأخيرة والحركة الاحتجاجية التي نددت بالفساد والمحاصصة وغياب المحاسبة.

وأشارت المونيتور إلى أن نتائج الجلسة الأولى للبرلمان العراقي مؤشر واضح على أن حكومة الأغلبية بزعامة الكتلة الصدرية تمضي قدما بعد أن حصل الحلبوسي الداعم لها على 200 صوت في مواجهة مرشح الإطار التنسيقي محمود المشهداني.

وأضافت المونيتور أن العراقيين ينتظرون تشكيل حكومة أغلبية قائمة على الديمقراطية التي لطالما أفرغت من محتواها في العراق، تحت شعارات التوافق وتمثيل الكل وغياب محاسبة الكل, مشيرة إلى أن إيران سعت إلى التأثير على الأحزاب الكردية والسنية لتجنب تحالفها مع الصدر ، خوفًا من أن يؤدي هذا التحالف إلى تقويض نفوذ وكلائها لكنها فشلت هذه المرة.

=====

نشرت صحيفة كوريير إنترناسونال الفرنسية تقريرا بعنوان ” أقليات نينوى تحت رحمة صراعات إقليمية ومحلية” جاء فيه إن الصراعات في المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى شمالي العراق تضع أكثر من نصف مليون عراقي من الأقليات الدينية والمكوناتية تحت رحمة السلاح والهجمات الإرهابية وعمليات اضطهاد واسعة النطاق.

وقالت الصحيفة إن تلكؤ الحكومة العراقية في حماية هذه المناطق وإعادة المهجرين إليها جعل الأقليات في أوضاع صعبة مشيرة إلى أن صعود داعش في عام 2014 واحتلاله أجزاء من مناطق سهل نينوى، وفر فرصاً نادرة للجارين التركي والإيراني للتدخل السافر.

وأضافت الصحيفة أن منطقة بعشيقة التي تقع فيها قاعدة زليكان التركية تتعرض إلى قصف متواصل تنفذه الفصائل المسلحة الموالية لإيران، ما يهدد حياة الناس هناك، في مقابل القصف التركي المتكرر لمواقع في قضاء سنجار بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني التركي.

وقالت صحيفة كوريير إنترناسونال الفرنسية إن مناطق الأقليات في سهل نينوى وسنجار أصبحت مناطق توتر أمني برسائل سياسية وساحة لتصفية الصراعات الدولية والإقليمية والمحلية، إما من خلال الاستهداف التركي المتكرر لسنجار أو من خلال استهداف القواعد التركية وكلها على أرض العراق.

=====

وإلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان ” قوى المكونات العراقية تبحث عن حلول بـالتقسيط لخلافاتها” حيث قالت الصحيفة إن توحيد الموقف السني لأول مرة منذ سقوط النظام السابق وانتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للدورة البرلمانية الجديدة حدث بتوافق إقليمي لعبت فيه تركيا ودول عربية مهمة الدور الأبرز على أمل أن يكون صوت السنة في العملية السياسية في العراق أكثر قوة وتماسكاً

واوضحت الصحيفة أن الاستحقاق الثاني المهم هو منصب رئاسة الجمهورية الذي يحتاج توافقاً عليه من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين ،  فيما تبقى من مهلة دستورية وأمدها أسبوعان للتوافق، بعد أن أعلن رئيس البرلمان محمد الحلبوسي فتح باب الترشيح لمنصب رئيس الجمهورية، على أن ينتخب نواب البرلمان الرئيس في 8 فبراير المقبل

وأشارت الشرق الأوسط  إلى أن الأمر في البيت الشيعي يبدو في غاية الصعوبة بسبب التناقض الحاد بين الصدر، الفائز مرتين بأعلى الأصوات ، ويملك جمهوراً مطيعاً بالملايين، وبين باقي القوى الشيعية التي لا تملك جماهير مثل الصدر، لكنها في غالبيتها تملك المال والسلاح والفصائل المسلحة، الأمر الذي بات يجعل عملية ضبط الإيقاع الشيعي صعباً حتى على إيران.

==============

وتحت عنوان ” العراق: حلفاء إيران في مأزق” أوردت صحيفة العربي الجديد تقريرا قالت فيه إن الجدل الذي شهده البرلمان العراقي الجديد، في أولى جلساته ينبئ  بمعركة حامية حول تشكيل الحكومة المقبلة، وهي عملية تنطلق من تحديد الكتلة الكبرى داخل مجلس النواب.

وأضافت أن هذا الأمر بدا واضحاً من الخلاف الذي وقع خلال جلسة الأحد بين كتلة التيار الصدري وحلفائها من جهة، و”الإطار التنسيقي” الذي يضم القوى الحليفة لإيران من جهة أخرى، حول الجهة التي تمتلك “الكتلة الكبرى”، ففي حين تصر الكتلة الصدرية على أنها صاحبة الصدارة في البرلمان، سعى “الإطار التنسيقي” للالتفاف على ذلك عبر تقديم أسماء 88 نائباً قال إنهم يشكلون كتلته التي تحظى بصدارة البرلمان، ما يعني أنّها من يحق لها تسمية رئيس الحكومة المقبل.

وإزاء تأكيدات بعدم قانونية إعلان الإطار أنه صاحب الكتلة الكبرى، تزداد أزمة حلفاء إيران في العراق عمقاً، فبعدما خسروا الانتخابات البرلمانية التي جرت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ثم فشلوا في تغيير نتائجها عبر الطعون، وتعرضوا لضربة بانتخاب رئيس برلمان من دون موافقتهم الأحد، يجدون محاولتهم لتأليف الكتلة الكبرى في البرلمان غير مضمونة النتائج، بل أقرب إلى الساقطة.

 وإزاء الفوضى في جلسة الأحد حول “الكتلة الكبرى”، تحرك “الإطار التنسيقي” باتجاه المحكمة الاتحادية، وقدّم شكوى لاعتبار الجلسة “غير قانونية”. ويسعى الإطار لتفسير المادة الدستورية على اعتبار أنه أول كتلة قدّمت قائمة بأسماء نوابها إلى رئاسة البرلمان ككتلة كبرى. ويريد اعتماد ذات التفسير لعام 2010، باعتبار أنّ النص الدستوري لم يتغير، وأنّه لا يمكن لقانون الانتخابات أن ينقض نصاً دستورياً.

========

والى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها ” الصدر يحسم أمر الحكومة والخلافات تهُز الإطار التنسيقي” حيث قالت الصحيفة إن أحداث الشغب التي أثارها الإطار التنسيقي في جلسة البرلمان العراقي الأولى وفشلهم في منع انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للمجلس، يظهر أنهم فقدوا هامش المناورة وتأكد موقفهم الضعيف الذي وضعهم فيه التيار الصدري

واشارت الصحيفة إلى أن فشل الإطار التنسيقي في عرقلة انتخاب محمد الحلبوسي بعد حادثة اعتداء نوابه على النائب البرلماني الأكبر سنا، الذي ترأس الجلسة محمود المشهداني أفقدهم زمام المبادرة في ظل تشبث الصدر بتشكيل حكومة أغلبية تعكس نتائج الانتخابات.

وأضافت العرب اللندنية أن الإطار الشيعي بات في وضع سياسي ضعيف ، إذ لم يتمكن  قاداتها من توحيد الصف السياسي بعد دخول تيارات الحشد الشعبي الموالية لإيران كقوة سياسية وعسكرية ضاغطة، ثم خسارتها المدوية في الانتخابات الأخيرة.

ولفتت إلى أن أحداث الشغب التي قادها الإطار التنسيقي في البرلمان الأحد يعيد إلى الواجهة المخاوف من تصاعد العنف الذي قد تلجأ إليه الميليشيات الموالية لإيران، خاصة بعد حسم الصدر أمره بشأن تشكيل الحكومة مشيرة إلى أن الخشية الأكبر تبقى حصول تقاتل بين الفصائل المسلحة، فالصدريون يملكون فصيلا مسلحا، والأطراف المختلفة في الإطار، لاسيما تحالف الفتح، لديهم أيضا فصيل مسلح .

=========