بي بي سي: العراقيون يخشون فجرًا كاذبًا بعد كسر الجمود السياسي

نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” تقريرا بعنوان ” العراقيون يخشون فجرًا كاذبًا بعد كسر الجمود السياسي” قالت فيه إن العراق ظل لأكثر من عام بدون حكومة تعمل بشكل صحيح وبعد اتفاق القوى السياسية ، نجح البرلمان في تسمية رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد الذي كلف محمد شياع السوداني بتشكيل الحكومة ، لكن العراقيين يتشككوا في تشكيل حكومة وطنية تختلف عن تلك الحكومات السابقة التي قادت البلاد إلى الفشل ويعتقدون أن جميع السياسيين يخدمون غاياتهم الخاصة.

وقالت بي بي سي إن  الصراعات السياسية في العراق تختلف عن تلك الموجودة في أي بلد آخر حيث تبقى البلاد دائما في خطر الانزلاق إلى الفوضى بسبب انتشار الميلشيات والفصائل المسلحة التي هي  إلى حد كبير خارج سيطرة الحكومة

وأبدى مواطنون تحدثت إليهم هيئة الإذاعة البريطانية في أحد أسواق بغداد ، مخاوفهم من المستقبل القريب حتى أن العديد منهم  أكدوا أن مستقبل أطفالهم في خطر بسبب تدهور التعليم والرعاية الصحية والخدمات مشيرين إلى أن العراق الذي يتحصل على عائدات نفطية كبيرة لا يعرف أي هدنة مع الفساد الذي مازال ينخر في جسد الدولة بسبب الأحزاب السياسية

ولفتت بي بي سي إلى أن حركة تشرين مازالت مستمرة في تحشيد المواطنين ورفع الوعي السياسي لديهم من أجل الدعوة لإصلاح سياسي شامل بدلا من العملية السياسية المبنية على أساس الهوية الطائفية والعرقية ، مما سمح لنخبة ضيقة بالسيطرة على السلطة بقوة وشجعت الفساد.

واختتمت الوكالة بتصريحات بعض الناشطين الذي أكدوا أنهم لم يعدوا يثقوا في جميع السياسيين خاصة الذين أطلقوا الوعود بحياة أفضل واتضح بعد ذلك أنها كانت مجرد أكاذيب وأشاروا إلى أن تشرين حركة شعبية مستقلة غير حزبية وترفض الجماعات والميليشيات وكل الوجوه التي أدارت البلد على مدى نحو 20 عاما.