سلطت صحيفة العرب اللندنية الضوء على الزيارة غير المعلنة لقائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى بغداد, حيث تقول أوساط سياسية عراقية إن هذه الزيارة تندرج في سياق وضع القوى الولائية في إطار التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، لاسيما بعد الاتفاق السعودي – الإيراني.
وتلفت الأوساط إلى أن الزيارة تهدف بالأساس إلى طمأنة الميليشيات المسلحة بشأن عدم وجود تغيير في النهج القائم للحرس الثوري، وأن دعم إيران لها سيبقى على حاله، كما هو الشأن بالنسبة إلى الخطط المرسومة.
وأضافت الصحيفة أن الجنرال الإيراني التقى عددا من قادة الفصائل المسلحة بينهم هادي العامري وقيس الخزعلي وسيعقد محادثات مع نوري المالكي ورئيس الوزراء شياع السوداني, وأن من بين محاور المباحثات هو بحث التصعيد الأخير في المناطق الحدودية العراقية – السورية، حيث تنتشر عدة ميليشيات موالية لإيران هناك، فضلا عن بحث الغارات الإسرائيلية.
وأضافت العرب اللندنية وفقا لمراقبين أن تأثير قاآني أصبح هامشياً في الداخل العراقي، وبدأ يمارس أدواراً ثانوية لا تزيد على طمأنة الأجنحة المسلحة التي ترعاها إيران في العراق, وأن رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني هو سليماني الجديد في العراق.
