ترامب يهدد برسوم 20% على واردات السيارات من الاتحاد الأوروبي

هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة بتصعيد الحرب التجارية مع أوروبا عن طريق فرض رسوم بنسبة 20 بالمئة على جميع واردات الولايات المتحدة من السيارات المجمعة في الاتحاد الأوروبي وذلك بعد شهر من إطلاق إدارته تحقيقا فيما إذا كانت واردات السيارات تشكل تهديدا للأمن القومي.

وكتب ترامب على تويتر اليوم الجمعة "إذا لم يتم تفكيك وإزالة تلك الرسوم والحواجز قريبا فإننا سنفرض رسوما 20 بالمئة على جميع سياراتهم القادمة إلى الولايات المتحدة. فليصنعوها هنا!".

تأتي تغريدة ترامب بشأن السيارات بعد انتقادات من الاتحاد الأوروبي للرسوم التي فرضها الرئيس الأمريكي على صادرات الصلب والألومنيوم الأوروبية. واستهدف الاتحاد الأوروبي بدوره سلعا أمريكية تزيد قيمتها على ثلاثة مليارات دولار مصدرة للاتحاد المؤلف من 28 دولة.

تفرض الولايات المتحدة حاليا 2.5 بالمئة على سيارات الركوب المستوردة من الاتحاد الأوروبي و25 بالمئة على الشاحنات الخفيفة. ويفرض الاتحاد عشرة بالمئة على السيارات الأمريكية المستوردة.

تُصنع شركات السيارات الألمانية فولكسفاجن ودايملر وبي.ام.دبليو مركبات في الولايات المتحدة. وتُظهر بيانات القطاع أن صانعي السيارات الألمان ينتجون سيارات في ولايات الجنوب الأمريكي التي صوتت لصالح ترامب في انتخابات 2016 أكثر من تلك التي يصدرونها إلى الولايات المتحدة من ألمانيا.

وتراجع مؤشر أسهم شركات السيارات الأوروبية تراجعا حادا بعد تغريدة ترامب وأغلق منخفضا 0.47 بالمئة. وانخفضت أسهم شركتي صناعة السيارات الأمريكيتين فورد وجنرال موتورز بعد التغريدة مباشرة لكنها ارتفعت لاحقا.

تحقق وزارة التجارة الأمريكية فيما إذا كانت واردات السيارات ومكوناتها تهدد الأمن القومي. وتقرر فتح باب التعليقات العامة في ذلك الصدد ليومين في يوليو تموز وقال وزير التجارة الأمريكي ويلبور روس أمس الخميس إن الوزارة تستهدف الانتهاء من تحقيقها بحلول أواخر يوليو تموز أو أغسطس آب.

وستنضم أي رسوم على السيارات المستوردة إلى قائمة حروب تجارية بدأها ترامب بدعوى أنه يستهدف خلق وظائف وحماية الصناعات المحلية.

وهدد ترامب بفرض رسوم على واردات من الصين تصل قيمتها إلى 450 مليار دولار. ويقول مسؤولو الإدارة إن على الصين أن تعزز ضمانات حماية حقوق الملكية الفكرية للشركات الأمريكية وأن تقلل الرسوم على المنتجات الأمريكية.

وقد ترفع تلك الخطوة ضد الصين الأسعار على المستهلكين والشركات الأمريكية وتضر بسلاسل التوريد العالمية لصناعات مثل السيارات والإلكترونيات. وتضر الإجراءات الانتقامية للصين بالمزارعين الأمريكيين بالفعل.