تهنئة عراقية لمناسبة عيد البغدادية

الدكتور المهندس عون حسين الخشلوك المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحيك تحية الإخوة والوفاء , واشكر لك حضورك الإعلامي والصحفي والثقافي والإنساني

, عبر هذا الصرح البغدادي الرائع والمثمر- فضائية البغدادية – والتي رفدت وسترفد عراقنا وإعلامنا وجماهيرنا وامتنا بطاقات جديدة وحارة , وتضيف إبداعات مبتكرة لفضائياتنا العراقية والعربية .

البغدادية هذه المحطة الإعلامية المهمة التي ستظل خالدة مخلدة في رياض التاريخ , والتي يفوح منها مسك الكلام والأقلام , وعنبر وعطر الأحداث والأحاديث , فقد سجلت وطبعت اسمها الخالد على صفحات الإعلام والمجد والنهوض والخلود, واليوم إننا أحوج ما تكون إلى نفض غبار الماضي الثقيل , واثبات وجودنا , وترسيخ هويتنا في حقل الصحافة والإعلام والمعرفة والنور والبناء والعطاء .. وان أولى وأجدر من يحمل مشاعل النور وقناديل الضوء ولانبهار هو انتم أيها المؤسسون المتمرسون المهنيون المثقفون .. فانتم قادة الفكر والتنوير, وانتم حملة مشاعل الصحافة و التثقيف والأدب , وكتابنا وأدبائنا كانوا ومازالوا هم فرسان الكلمة , ورواد الحقيقة , والإعلاميون والصحفيون العراقيون يتسابقون في ميادين البذل والعطاء والتضحية والإيثار, فكثير منهم اعتلوا أعواد المشانق , وكثير منهم قبعوا في دهاليز السجون المظلمة والمقيتة إبان الحقبة السابقة , وكثير منهم وشحوا صفحات التاريخ بأبهى آيات السمو والتسامي , ورصعوا سجلهم بالآء التطوير والعنفوان , وإنني انحني بإجلال وإكبار لشهداء الكلمة والرأي الجري , ولكل الصحفيين والإعلاميين والمثقفين الأحرار في العالم .

السيد رئيس مجلس إدارة البغدادية الموقر..

نحن وانتم نمارس ألان تحت أفياء الحرية والديمقراطية – وان كانت ما زالت تحبو- , تجربة نضالية عالية تحت عنوان ( الإعلام التصاق تام مع الحق والحقيقية ) والتزام الثقافة المتطلعة إلى مستقبل واعد ومشرق ومضيء . ونحن اليوم نبني ديمقراطية و نعلم إنها غير طبيعية وولادتها قصرية , ولكننا أسسنا لها ولن نتركها كي يتلاعب بها النفعيون والمتسلقون .

إننا بكل صدق وأمانة نعزز ونبتهج باشراقة البغدادية وأعيادها, والبغدادية إضافة نوعية خلاقة ومبدعة , أتت ألينا وهي حاملة قناديل النور ولونيات الحياة , وتجاهد بضراوة من اجل خلق مجتمع متصالح متآلف متوحد , وسائر في دروب التنمية والتقدم والتطور … فمن المؤمل من هذه الفضائية , التي تطل علينا وهي معبأة بطموحات وعطاءات وانجازات , تتوج بها المسيرة الإعلامية الظافرة بتيجان الصدق والحقيقية والإبداع , وترسي أخلاقية جديدة طافحة بالقيم الأصيلة وبالشمائل الحميدة … والبغدادية عاهدت الجماهير بأمانة وإخلاص بان تكون وسنظل معهم على خط التضحية والبذل والإبداع والعطاء … وإن كادرها تطوع لخدمة الفقراء والمتعبين والمقهورين ومن لا فضائية لهم .

وان الشرف الصحفي والإعلامي يفرض على أي واحد منا أن يضيف لبنة قوية لهذا الصرح الإعلامي والثقافي المتميز , الذي ينمو مع تواصلنا ورفدنا , ونؤكد بالخط العريض أن كل إنسان عراقي حقيقي , يهمه الوطن أولا , أن يرفد هذه الفضائية بكل الإمكانيات المتاحة والأنشطة الفاعلة , كي تظل البغدادية في دوحة البقاء والصفاء , وان نتسابق ونتضافر ونتوحد من اجل احتضان هذه المحطة المتفردة بعطائها وبرامجها , ونمدها بزخم هائل ومتصاعد من الاقتراحات والنقد والحب والدعم والإيثار .

وبهذه المناسبة العزيزة الغالية علينا , أقدم باقات التهاني والأماني إلى رئيس مجلس إدارتها ومؤسسها الدكتور الخشلوك , وباقات من الورود , وتهاني معطرة بالياسمين لكل العاملين فيها من صحفيين وإعلاميين وفنانين وفنين وكتاب الذين جاهروا بآرائهم , منطلقين من حرصهم الثابت على إحقاق الحق والحقيقة , وإنني أثمن واعزز واشد على يد كادرها والذي يؤمن بالمنازلة المهنية النظيفة , ويعلن من خلال ما يكتب أو ينطق وبصوت عال و لن يتخفى أو يختفي تحت أغطية النفاق والأردية المستعارة والمخادعة والمجاملة المذلة , لأنه عراقي مقاتل ومهني شريف ينازل الخصم في ساحة مكشوفة ولم ولن يلتجيء إلى كسب المخادعين وباعة الضمائر والذين يجندون أنفسهم جنودا أذلاء بثمن بخس ومعروف ضد الحقوق المضاعة للمواطنين الذين لم يحصدوا من الحكومات و الوزارات والمدراء وغيرهم سوى المواعيد الخلابة والعهود التي ضاعت مع الريح .

كما أرجو لزملائي كافة وللبغدادية كل نجاح وتطور وإبداع .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

بقلم: ماجد الكعبي