البغدادية بيضة القبان بين السلطة والشعب

عندما جائتنا النفايات محملة على اظهر دبابات المحتل والمعاول وآلات القتل والدمار بأيديهم ليرتكبوا ابشع جريمة عرفها التأريخ بنحر وطن عمره اكثر من سبعة آلاف عام وتدمير احلام شعب عريق بعراقة وطنه . لم يكتفوا او يعتذروا عن فعلتهم الشنعاء بل اوغلوا بغيهم وكأنهم خلقوا لينتقموا من ((شعبهم )) اضاعوا الارض ودنسوا العرض وسرقوا ثرواته ورهنوا ما تبقى منها نشروا الظلامية في كل مكان استوردوا كل شيء رخيص وخسيس حتى الارهاب اتوا به من ضمن صفقاتهم تلاشت ملامح وطن واصيب  الشعب بالدوار والصدمة وخاصة عندما بررت افعالهم تحت عنوان المظلومية وحماية المذهب وكان من اتبعهم لاعق مع لاعقين .

وكأن الشعب ارتكب جرما لايغتفر واحيلت اوراقه الى القاضي العادل والهمام مدحت المحمود عاشق الظلم والظلام ويقدس الباطل ويتبع شياطينه في قراراته وكان سوطا بيد الظالم ومكبسا ثقيلا على كاهل الشعب يبرر جور الطغاة ويدعم ممارساتهم اللانسانية واللاوطنية من اجل مكاسب دنيوية زائلة ووجاهة سبقه اليها الحمير .. وبالرغم من الاساليب الهتلرية والشوفينية في تكميم الافواه والتسلط والجثوم على صدر المؤسسة الاعلامية المستقلة واتباع سياسة الترهيب ضد القنوات الاعلامية الوطنية كان للبغدادية ورئيس مؤسستها رجل الاعمال السيد عون حسين الخشلوك ومن خلفه كادر وطني ومتميز موقفا عراقيا قويا مناهضا لكل اشكال الفساد والسرقة والظلم والتمزيق المجتمعي كان دائما صوته حرا تجد صداه في ارجاء الضمير العراقي وليس من المستغرب ان تجد ملايين العراقيين مشدودين نحو شاشة البغدادية بعد ان ولدت علاقة وطنية شعبية بينهما عنوانه الهم الوطني المشترك بعد ان ذهبت البغدادية بعيدا في كشف اكثر ملفات سخونة وفضح للكثير من السياسيين بغض النظر عن انتمائاتهم الحزبية او الطائفية بصريح العبارة اصبحت لسان الشعب الناطق والساكنة في القلوب والضمائر ودائما تساهم من خلال تمسكها بالثوابت في توجيه النقد للمسؤول وتقديم الحلول للموطن اي هي بيضة القبان في العملية السياسية لها تأثيرها العراقي الاصيل في توجيه طاقات الشباب ودعمهم وايضا لصوتها الحر تواجد مستمر بين الناس ببرامج هادفة وجريئة وثقة بالطرح وامانة في نقل مشاكل المواطنيين وهمومه .. البغدادية رأس مالها الحق والشجاعة والصبر وجمهورها