شكرا بغدادية انقذتينا من الحرة والشرقية – بقلم ناصر سعيد البهادلي

 

شكرا بغدادية انقذتينا من الحرة والشرقية – بقلم ناصر سعيد البهادلي
 
في تطور نوعي ولافت استطاع مقدم البرامج السيد انور الحمداني في استوديو
التاسع ان يبعث الامل في نفوسنا كعراقيين بعدما استبد بنا اليأس من وجود
قناة اعلامية عراقية لا تتحرك الا من هموم المواطن العراقي وواقعه البائس
ودونما اجندة خارجية او حزبية او طائفية وهلم جرا من القنوات العراقية
…البائسة التي تتحرك وفق هذه الاجندة المتخلفة او القذرة
اغلب قنواتنا العراقية ولاسيما الحزبية منها تأسست باموال سرقت من المال
العام ، فهذه الاحزاب والكتل السياسية التي لم يكن يملك اغناهم شروى نقير
اصبح من يعمل في خدمتهم ويتمسح باكتافهم من اصحاب المليارات اما عن
عوائلهم وابنائهم وازواجهم ومحظياتهم فحدث ولا حرج من ناحية اللعب
بمقدرات دولتنا واموالنا العامة ، والمأسآة ان اللون الغالب على هذه الكتل هو
اللون الديني ومن يتاجر بالاسلام وبعلي وبعمر حينما يحتدم وطيس
…الانتخابات
واقع مر ومؤلم ومدمر انعكس على النفوس الحرة والواعية من ابناء العراق الذين
يشقون في النعيم بعقولهم – كما قال المتنبي – فكيف بجحيم ساسة الفساد
والارهاب والتدمير وضياع العراق ، في هذه الاجواء الكارثية لم يكن امامنا الا
قناة الحرة عراق نستمع الى اخبارها وفعالياتها الاعلامية ، ولانها ممولة من
امريكا فبالتأكيد ان من يرسم سياستها الاعلامية وما يضخ منها الى عقولنا هو
المسؤول الامريكي وان كان تموليها من اموال دافع الضرائب الامريكي ، وكما قيل
فان امريكا ليست جمعية خيرية لتنفق اموالها في سبيل مصلحة شعب آخر ،
وفعلا كانت ولازالت الحرة عراق كانت مهنية بنسبة كبيرة وفي نفس الوقت تدس
السم من خلال هذه المهنية سعيا الى هدف مسخ النظم القيمية العراقية وتنفيذة
اجندة ممولها الامريكي ، وهنا لابد ان اؤكد ان الاتهام لايوجه الى اغلب العاملين
في مكتب الحرة عراق من العراقيين وانما الحديث عن السياسة العامة والاهداف
…المتوخاة من هذه القناة
الشرقية استطاعت – بعدما جدبت ساحة الاعلام العراقي الا من القنوات المطبلة
للساسة الممولين لها من سرقتهم للمال العام – ان تجذب وتشد المواطن العراقي
نحوها وان كان يعلم انها تسير باجندة قذرة وتنتمي الى اجواء النظام
السياسي العربي الذي بات يلفظ انفاسه ، ناهيك عن ان تمويلها وصاحبها
يجعلك تضع الف علامة استفهام عليها ، نعم ربحتنا الشرقية كما صرح احد
الكتاب في احدى مقالاته بعدما جدبت ساحتنا الاعلامية الا من تلك القنوات
….الممجدة لقادة الضرورة الجدد بعدما اغدقوا عليها الاموال المسروقة منا
اتهامات شتى لعون الخشلوك بعثي سارق يعمل مع عدي تتواطأ قناته مع
الارهاب اغلقت مكاتب قنواته رفعت دعاوى قضائية وهلم جرا ، وكم كنا مغفلين
ليصدق البعض منا هذه الترهات والاكاذيب ، اكتشفنا كذب هذه الاتهامات بعدما
تيقنا ان مطلقيها من ساستنا مستودع كل رذيلة ، فساستنا بزوا المنافقين
بنفاقهم والسارقين بسرقاتهم والكاذبين بكذبهم والفاسدين اخلاقيا بفسادهم ،
وعدنا للمتنبي لنردد معه اذا اتتك مذمتي من ناقص … لنتوجه الى البغدادية
ومقدمها المتألق انور الحمداني نتابع كل زفرة سؤال وشكوى ظلم تجري على
لسانه من صدورنا نحن العراقيين المذبوحين بظلم ذوي القربى ، اصبح استوديو
التاسع زادنا اليومي وكم نستاء وننزعج ان نرى بعض حلقات استوديو التاسع
يقدمه غير الحمداني مع احترامنا للاخرين ، فالحمداني بحماسه واانفعالاته
وتسارع كلماته حتى تركب بعضها بعضا يجعل بعض زفرات الالم تخرج من
صدورنا الحابسة لها…. فتحية لك ياحمداني ودم على هذا المنهج
واليك يابغدادية اقول … الله الله ان تبيعي ثقتنا بك كما باعنا الاخرون لتصبحي
ممرا لاجندة غير عراقية طمعا وكسبا للمال ، فكم وكم صدمنا ولدغنا وباعنا
النخاسون من سوق الى سوق ، فارفقي بنا واثبتي على هذا المنهج الذي يبحث
عنه كل عراقي حر