قناة البغدادیة الفضائیة ودورھا في تنویر المواطن العراقي – بقلم إسماعیل جاسم

قناة البغدادیة الفضائیة ودورھا في تنویر المواطن العراقي بالرغم من تحلیلات البعض واطلاق تفسیراتھم واتھاماتھم ، لو یؤخذ بھا لما تواصلت البغدادیة الاولى بكشف ملفات فساد قادة العراق الفاشلین منذ 2003 الذین عاثوا فسادا بجمیع مقدرات المواطن العراقي بدءا بالوزیر والبرلماني ورئیس الوزراء والسفراء والقنصلیات وذوي الدرجات الخاصة والمستشارین ونواب الرئاسات الثلاث واستخدام السیارات ذات الدفع الرباعي والمصفحات وترمیمات قصورھم ودفع ایجارات بیوتھم واعداد حمایاتھم سوآءا الفضائیة منھم وغیرھا ومبالغ الطعام وایفادات السفر والجولات المكوكیة اضافة الى التلاعب بأموال العقود الصغیرة والكبیرة وسرقة اموالھا المرصودة لھا ، كما كشفت البغدادیة وعبر برنامجھا " الساعة التاسعة " الذي یقدمھ الاعلامي البارع الاستاذ انور الحمداني من خلال لقاءاتھا مع برلمانیین وسیاسیین وضباط كبار وموظفین ومواطنین عن حجم الفساد الذي افرغ البنوك وسلب الملیارات واستحواذ رؤساء الكتل والتیارات والاحزاب وسیاسیین بالاستیلاء على عقارات تابعة لمسیحیین تركوا العراق ولیھود ایضا ھاجروا العراق في منطقة البتاویین " الكرادة الشرقیة " حتى اصبحت ھذه الاحزاب والكتل والتیارات من اغنى الاحزاب في العالم كما فتحوا لھم مصارف ومكاتب صیرفة ودخولھم في مزادات البنك المركزي لبیع الدولار ، البغدادیة دأبت منذ تواجدھا في بغداد على مصارحة المواطن بوضع المعلومة بین یدیھ وھي خطوة رائدة لم تعمل بھا كثیر من القنوات الفضائیة ، بقیت البغدادیة لصیقة بالانسان العراقي اینما كان واینما یكون تتجول بكامرتھا بفضح فساد مجالس المحافظات والمحافظین والمجالس المحلیة وتوضیح حقیقة الذین تاجروا بأصواتھم واستغلوا حاجتھم لبعض المساعدات البسیطة مقابل بیع صوتھ لھم عبر وعود كاذبة وتحت مسمیات المرجعیة والمذھب حتى اوصلوا العراق الى البؤس والفقر والجوع والبطالة ولا ننسى بیع الموصل والرمادي وسقوط مدن اخرى ، البغدادیة قدمت وعرضت مقاطع فدیو تثبت بھا اتھام مسؤولین كبار بفساد ملفات الاسلحة الروسیة والادویة والاستیرادات وفساد وزراء الكھرباء وزارة التجارة وفساد منحة النازحین البالغة ملیون دینار وتقسیم الكعكة العراقیة بین تجار الطائفیة والقومیة والعروبیة ، البغدادیة لم یكن لھا صدیق مھما كان مركزه الاداري والسیاسي اذا كان فاسدا وخائفا ولم یتعاون على فضح المتلاعبین ، وكشفت البغدادیة موت القضاء العراقي والھیئات كھیئة النزاھة ومفوضیة الانتخابات وادارة البنك المركزي وفساد المصارف الاھلیة وتھریبھم لملیارات الدولارات العراقیة وكشفت ایضا فساد تھریب النفط العراقي عبر المنافذ الجنوبیة بواسطة الاحزاب المسیطرة على البصرة وفساد الاكراد بسرقة النفط العراقي من حقول كركوك وھناك مئات الملفات التي یندى لھا جبین العراقیین الشرفاء . جمیع المعلومات التي قدمتھا قناة البغدادیة الفضائیة كانت حقیقة واضحة وضوح الشمس حتى تھرب مسؤولون عراقیون من الادلاء بمعلومات عن ملفات فساد سواءا في وزارة النفط ووزارة النقل ووزارة التجارة ووزارة الصناعة وامانة بغداد بتعاقب امناءھا ، طبعا ھذا لا یرضي من ھو مشترك بملفات فساد وخیانة الشعب العراقي . كما اوضحت بأن مسؤولي المنطقة " الخرساء" ھم شركاء في الفساد ونھب میزانیات العراق ومتامرون على قتل العراقیین وخطفھم ومساومة ذویھم وھم معدومون مسبقا . الحدیث لم یف لصفحة بینما حجم الفساد یضم كتبا وتفاصیل واسماء ومن ھم وراء الحرب الطائفیة عام 2006 ومن وراء التفجیرات ومن وراء خطف اعضاء اللجنة الاولمبیة من نادي النفط الواقع خلف ساحة الاندلس ومن المسؤول من خطف موظفي دائرة البعثات وغیرھا . لتبقى البغدادیة بصوتھا الصادق رغم زیف ادعاء الادعیاء … مرة اخرى تحیة اجلال واكبار لكل جھد یصب في بناء دولة المواطنة وخاصة ھذه القناة التي سعت من خلال برامجھا المختلفة من تقدیم النقد لكل من عمل ضد العراق وشعبھ وھي ذات رؤیة موضوعیة في تشخیصھا لجمیع العلل والخلل التي حدثت والتي ستحدث و ھذا دلیل حرصھا العالي وحبھا وانتماءھا للعراق .

إسماعیل جاسم