خطة ياسين مجيد الفاشلة لتوريط البغدادية

امام مجلس النواب الموقر .. وامام اعضاء لجنة تقصي الحقائق المحترمين التي شكلها المجلس للنظر في امر اغلاق مكاتب
البغدادية في العراق
كتابات تحصل على خطة ياسين مجيد الفاشلة لتوريط البغدادية
قصة مداهمة منزل رئيس مجلس ادارة البغدادية الدكتور عون الخشلوك في الجادرية من قبل لواء حماية المالكي
كتابات تحتفظ بتفاصيل ووثائق اخرى عن القصة
كتابات
بعد اغلاق قناة البغدادية بالقوة العسكرية ، وبعد ان انكشفت طريقة هيئة الاعلام الاتصالات التي ارتكبت فعلا خسيسا حين اصبحت مكتبا من مكاتب مدير اعلام المالكي ياسين مجيد النائب الحالي والمستشار الغير الأمين للمالكي الذي يرعب الاعلاميين ويهددهم حتى في قناة السلطة قناة العراقية ، التي اصبحت قناة المالكي ولحزبه الدعوة وليست قناة الدولة ممولة من المال العام .
وبعد الفشل الذريع لوزارة الدفاع وناطقها بمعالجة اقتحام ومجزرة سيدة النجاة . ومحاولة القاء اللوم على قناة البغدادية .
بعد تلك الفضيحة حدث مايلي :
في ساعة من فجر الثامن من تشرين الثاني الماضي وبالضبط الساعة الثالثة والنصف فجرا داهمت قوة عسكرية من لواء حماية المالكي منزل رئيس مجلس ادارة قناة البغدادية ومؤسسها الدكتور عون حسين الخشلوك في منطقة الجادرية ببغداد المجاور لمنزل رئيس الوقف الشيعي السيد صالح الحيدري حيث يسكنة اخوه الاكبر وعائلته.
القوة مكونة من اربع همرات دخلت المنطقة فمنعتها حماية الرئيس الطالباني كون امن المنطقة من صلاحياتها ، وبعد انتظار مدة طويلة ، والاتصال والتنسيق مع ضابط اتصال من الاكراد استطاعت هذه القوة الدخول الى المنطقة، فاصطدمت مرة اخرى بحماية السيد صالح الحيدري ، حاول نجل السيد الحيدري ثني القوة عن مداهمة المنزل وتحدث اليهم كونه يعرف هذه العائلة جيدا ، الا انهم اخبروه باصرارهم على مداهمة المنزل والقاء القبض على ابناء شقيق الدكتور عون ولأسباب اوضحوها بان هناك معلومات خاصة تتهمهم بالارهاب ! .
بدأت القوة بالطرق على الباب الخارجي للمنزل وكان العذر الاول ، ان مولدة المنزل في الشارع يتسرب منها نفط وعلى احد الشباب ان يخرج من البيت لاصلاح العطب ! . وما ان خرج الابن الاصغر للاخ الدكتور عون واسمه علاء حتى تم اعتقاله وتقييده وامروه بان يطلب من اهله فتح الباب الرئيسي للمنزل . قال لهم اي شيء تطلبونه نوفره لكم من تريدون !؟ ، فقالوا الامر هو اقتحام المنزل واعتقالك واخيك الاكبر واسمه فتيان. وفعلا تم ذلك ،اقتحموا المنزل دون امر قضائي او مبرر معقول ، متجاوزين بذلك على القانون الذي يدعي المالكي انه حارسه ودخلوا جميع غرف المنزل ولم يبالون بما فيه من نساء وحرمة للمنزل وسحبوا فتيان من سريره ثم قيدوه واعتقلوه . اقتادت القوة فتيان وعلاء معصوبي الأعين الى جهة مجهوله ، ومن الطريف انه قبل بزوغ الصباح توقفت القوة عند مطعم قرب المسرح الوطني لتناول طعام الفطور في الساعة الرابعة والنصف صباحاً ، وفي عملية استهانة طلب عناصر القوة من فتيان وعلاء النزول الى المطعم بالقوة قائلين لهم : تعالوا تريكوا ويانه احنه بس جايين نخوفكم – وسمحوا لهم الاتصال باهلهم للاطمئنان عليهم .
بعدها تم ايصالهم الى مقر اللواء الخاص في المنطقة الخضراء ، وتم احتجازهم في زنزانة خاصة وهما مكتوفي اليدين ومعصومي العينين ، وفي الساعة الثامنة صباحاً تم اخراجهم الى ساحة السجن وهناك مورست ضدهم شتى انواع التعذيب من الصعق بالكهرباء الى الضرب والشتم ، واثناء الضرب والشتم كان السؤال الذي يوجه اليهم من اين لكم هذا المال للصرف على البغدادية ، بعد ذلك وضعوهم في زنزانتين منفردتين مع ارهابيين من جنسيات عربية مختلفة محجوزين في ذلك السجن الرهيب .
من جراء تعرض علاء للتعذيب اصيب بالاغماء لاكثر من مرة بسبب مرضه بالقلب وبعد فحوصات من مستشفى السجن تبين ان حالته خطيره ، فاطلقوا سراحة بعد اربعة ايام . وبقي فتيان معتقلا لثلاثين يوما وبدأت من خارج السجن تطلق نداءات وتدخلات من سياسيين واعلاميين يعرفون فتيان جيدا ومن شيوخ عشائر من اجل اطلاق سراحه الا ان لم تتم الاستجابة لهم واختارت البغدادية التكتم على الامر ولم تفدنا باي تصريح عندما تسرب الينا في حينه خبر المداهمة .
شهود العيان ومن الشرفاء ، نحتفظ باسمائهم الذين سربوا الوثائق كاملة عن كل ماجرى وتقارير طبية من داخل مستشفى السجن اشاروا الى ان الهدف من هذه العملية كلها كان كالتالي الى ان احبط الله الخطة وكشفهم :
بناء على توجيهات من ياسين مجيد والمستشار الامني في رئاسة الوزراء وبالتنسيق مع وزير الدفاع والناطق الرسمي للوزارة، العمل على توريط صاحب البغدادية الدكتور عون باحداث سيدة النجاة عن طريق اعتقال اي احد من اقاربه وذلك من خلال اعتراف عناصر جاهزة لذلك لديهم ومن خلال سحب اعتراف من ابن اخيه فتيان تحت التعذيب وتوقيعه على ورقة بانه يقوم باتصالات بناء على توجيهات عمه ، ويتم اعلان ذلك . غير ان القاء القبض السريع على الخلية الارهابية المسؤولة عن عملية الكنيسه افشل هذا المخطط الخبيث واعترافات الناجين التي شاهدها وسمع بها الرأي العام فعملوا عل التخلص منه – اي من فتيان – مباشرة وارسلوه الى وزارة الداخلية ليخرج باعتباره بريئا ولم تثبت التحقيقات شيئا ضده. وببراءة فتيان وقبله شقيقه علاء فشلت خطة ياسين مجيد المرجع الاعلى لهيئة الاعلام والاتصالات الذي خطط عن قصد توريط البغدادية ورئيس مجلس ادارتها بمجزرة كنيسة سيدة النجاة .
هنا نتسائل ونوجه سؤالنا الى ياسين مجيد الذي نسمعه ونشاهده لاول مرة من تحت قبة مجلس النواب يتحدث بصورة تعجب منها العراقيون وهو يكذب كذبا صريحا من تحت قبة المجلس الذي اقسم فيه قسم الامانة ونقول له اذا كانت البغدادية وهؤلاء لهم صلة بالارهاب فكيف تم الافراج عنهم ؟ كذلك كيف يفسر لنا بأن المخرج الخفر الذي تلقى الاتصال الاول من الكنيسة واعتقلتموه ومن ثم اطلقتم سراحة ليعين بعد ذلك في قناة المالكي التلفزيونية !! . ومن خلال حديث ياسين مجيد في جلسة المجلس وما اشار اليه بوجود شبكة ارهابية ولها اتصالات مع البغدادية، نطالب رئاسة مجلس النواب باستدعاء وزير الدفاع ليكشف للشعب العراقي حقيقة الشبكة والعلاقات الارهابية التي اعلن عنها ياسين مجيد ، واذا كانت هناك اتصالات في مصر واثينا وواشنطن فهل من المعقول ان تلك الدول لم تكشف تلك الاتصالات واستطاعت لجنة يرأسها وزير الدفاع الذي يشهد عليه ضباطه قبل غيرهم كم كان ضعيفا وفاشلا في عمله ولم يتمكن هو او اجهزته من ايقاف الاعمال الارهابية التي راح ضيحتها الآلاف من العراقيين اثناء فترة قيادته للوزارة ولم يتمكن من احباط تلك العمليات الارهابية قبل وقوعها ، كما ان الاتهامات تلك اهانة للاجهزة الامنية والمخابراتية في تلك الدول التي اشار اليها ياسين مجيد .
وسؤالنا الآخر للبغدادية لماذا صمتت عن الاشارة الى هذه التفاصيل حتى وصلت الينا من اشخاص عاملين في الاجهزة الامنية ومنهم من كان له دور انساني وقد اوصلوا نسخا من جميع الاوراق التحقيقية والتقارير الطبية من مستشفى المعتقل بالاضافة الى قصص خطيرة سيأتي ذكرها في وقتها المناسب .
ان قيام مجلس النواب بتخصيص جلسة لمناقشة موضوع غلق مكاتب البغدادية وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في امر اغلاقها ظاهره بقرار من الهيئة لكن باطنه بامر المالكي ومستشاره ياسين مجيد ، امر لن يهم البغدادية والاعلام فقط بعد ان طرح ياسين مجيد خطابه الخطير والملفق والمتناقض وانما نريدها ان تكون لجنة لتقصي الحقائق بشان ما يضمره هؤلاء للعراق واعلامه من صحفييه الاحرار المستقلين ومواطنيه ، ورسالة تؤكد فشل مستشاري المالكي في تمرير سياسته . وهي صحوة لكل صحفي عما يدور ضده من مؤامرات خبيثة ودنيئة هدفها تكسير قلمه وارهابه اذا لم يمجد حزب ياسين مجيد ويغض النظر عن اخطاء السلطة !!.
ليس بهذه الطريقة تدخل العهد الجديد ايها النائب والمستشار الغير الأمين للمالكي فانت نائب الشعب الآن لن تمر خيانته والكذب عليه مرور الكرام . نكرر انت نائب تمثل الشعب العراقي والمعبر عن همومه ومعاناته تحت قبة المجلس اذا كنت تعرف ذلك ! .. وليس سمسارا في اعلام السلطة الفاشل الذي يذكرنا باخس صور اعلام السلطة في زمن صدام المقبور .
اشارة : ليس غريبا اذا قرأنا او سمعنا نفي مكتب المالكي لمضمون هذا التقرير ، فقد عودنا هذا المكتب على الكذب الصريح في قضايا كثيرة ! .