قالت السلطات الفرنسية إن حريقا نشب في مبنى سكني بالعاصمة باريس في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء مما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل وإصابة 36 شخصا. وقال ممثلو الادعاء إنهم يشتبهون في سبب جنائي وراء الحريق وإنه تم إلقاء القبض على امرأة خلال التحقيقات.

وصعد عمال الإطفاء السلالم لإنقاذ السكان من شرفات في المبنى المكون من ثمانية طوابق في شارع إرلانجيه قرب استاد بارك دي برنس لكرة القدم وملعب تنس يستضيف بطولة رولان جاروس.

وتصاعدت ألسنة اللهب من النوافذ في الساعات الأولى من الصباح فيما رش العشرات من عمال الإطفاء الماء على المبنى الذي يقع في الحي السادس عشر الراقي.

وقال وزير الداخلية كريستوف كاستانير في حوالي الساعة 0800 بتوقيت جرينتش إن الحريق "تحت السيطرة بالكامل".

وأوضح إيمانويل جريجوار المسؤول في حكومة المدينة أن الحريق بدأ في الطوابق العليا من المبنى بعد منتصف الليل بقليل وأن جميع الضحايا من سكان المبنى.

وقال الكابتن كليمون كونيون من هيئة الإطفاء في باريس لقناة (بي.إف.إم) التلفزيونية "كان حريقا عنيفا".

وقال ممثل الادعاء في باريس ريمي إيتس للصحفيين إن المحققين يشتبهون في سبب "جنائي" وراء الحريق مضيفا أن السلطات ألقت القبض على امرأة تبلغ من العمر 40 عاما وتعاني من مشاكل عقلية.

وكتبت رئيسة بلدية باريس آن إيدالجو على تويتر تقول إن باريس تعيش حالة من الحداد بعد الحريق الذي يأتي بعد أقل من شهر على انفجار نجم عن تسرب غاز في وسط المدينة وأسفر عن سقوط أربعة قتلى.