إغلاق استوديو “البغدادية” لتغطيتها حادث كنيسة النجاة

أبرزت صحيفة “نيويورك تايمز” خبر قيام الحكومة العراقية بإغلاق استوديو قناة “البغدادية” الفضائية، التى تبث من القاهرة، فى العراق، وتحظى هذه القناة بشهرة كبيرة خارج العراق بفضل مراسلها منتظر الزيدى، الذى ألقى

بحذائه على الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش فى مؤتمر صحفى عام 2008.

وقد اكتسبت هذه القناة سمعة ببرامجها الإخبارية المشاكسة بما فى ذلك البرنامج الصباحى، الذى يقدم منتدى مفتوحاً للمواطنين لانتقاد الحكومة ورئيسها نورى المالكى.

وكانت قوات الأمن العراقية قد اعتقلت فى نهاية أكتوبر الماضى اثنين من العاملين بالمحطة الذين وجهت إليهما اتهامات بالتعامل مع الإرهابيين، وخلال بث القناة فى الصباح التالى قام مسئولو الأمن بقطع الكهرباء عن استوديو بغداد وأمروا الجميع بترك المبنى.

ونقلت الصحيفة عن رئيس غرفة الأخبار بالقناة، أن قوات الأمن لم تسمح لأحد بأخذ أى شىء معه، وأنهم أرادوا أن يوقفوا القناة، لأنها تحرجهم، ويأتى موقف الحكومة على ما يبدو نتيجة التغطية التى قدمتها القناة لحادث الهجوم على كنيسة سيدة النجاة فى بغداد، الذى قام فيه المسلحون باحتجاز الرهائن واستخدموا أحزمة ناسفة، مما أودى بحياة العشرات، وذكر المهاجمون المنتمون لما يسمى بتنظيم دولة العراق الإسلامى، أحد فروع تنظيم القاعدة، اسم قناة البغدادية أربعة أو خمس مرات، وقامت القناة بدورها ببث مطالبهم على الهواء مباشرة.

واعتبر المستشار الإعلامى للجنة الترخيص الذى أمر بالاعتقالات، أن البغدادية بما فعلته خرقت المعايير المهنية واللوائح التى اعتمدتها لجنة الاتصال والإعلام، غير أن جهات المراقبة الإعلامية وصحفيين آخرين فى البغدادية قالوا إن هذه الإجراءات لها علاقة ببرامجها، وأن الأمر كله يتعلق بالسياسة، وأشاروا إلى أن الحكومة كانت تنتظر أى مبرر، وأنها تستهدفهم لأمر واحد، وهى تشويه سمعتهم.

 

بقلم: ريم عبد الحميد