يا صوت أهلنا يالبغدادية .. محمد السعدي

أحتلفت قناة البغدادية الفضائية في عيدها الثاني , وسط نجاح مشهود له من
متابعيها , ومن مغرضيها قبل أصدقائها . فتركت في نفوس الناس أثرا طيبا ,
ولفتت دهشة لفيف من المشاهدين والاعلاميين منذ اليوم الاول
لأطلالتها بروح عراقية جديدة ومتميزة وسط زحمة من أنطلاق القنوات الفضائية
والتي تعاقبت تباعا على مسمع وذوق المشاهد العراقي بعد أحتلال العراق من
الغزاة الامريكان , والتي تصرخ جميعها ليلا ونهارا بالوجع العراقي . لكن
للبغدادية كان لها هم ووجع أخر للعراقيين . حملت ذلك الهم العراقي وأوجاعه
وحلقت به في فضاءات رحبة بحب العراق والدفاع عن تربته وسيادته , بعد
الكوارث التي حلت به , مالبثت أن تنتهي واحدة , حتى تبدأ أخرى . أنبثقت
البغدادية في تلك الظرف التاريخي من محنة العراق , كضرورة ضد مشاريع
الاحتلال وأصوات التقسيم ودعاة الطائفية . العراق في تاريخه العميق , والموغل
في القدم , موحدا ولايقبل التقسيم والتجزئة . وكانت هنا للبغدادية دورها
الوطني والريادي في تعبئة الناس من مخاطر هذه المشاريع الاستعمارية من
خلال جملة برامج ومواضيع وأبريتات تدعوا الى وحدة الصف العراقي والدفاع
عن تربته , بل هناك أصبح لها موقفا وطنيا , وتحملت تبعاته بشجاعة في الدفاع
عنه , ويشار لها بالرمز في التلاحم الوطني والدفاع عن العراق. أذن البغدادية ,
.باتت رمزا وطنيا للعراقيين
توجت في عيدها الثاني , أو توج مديرا عاما جديدا لها الدكتور عبد الحسين
شعبان , في البدء أود أن أهنئه على هذا المنبر الوطني , وأحييه على تحمل هذه
المسؤولية الوطنية , فهي ليس سهلة لما تتمتع به قناة البغدادية من مكانة
مرموقة ورمز عراقي , فهو أهلا لها لمواقفه الوطنية في الدفاع عن قضايا شعبه
ضد الحصار الذي فرض قسرا على أبناء شعبنا , ووقوفا ضد الاحتلال الذي
. أنتهك العراق ومقدساته
أمنية قلبية بالتواصل والتألق للبغدادية , وتقديرا الى صانع البغدادية ومديرها
. والعاملين بها ومستميعها في النجاح