استنكار وشجب غلق قناة البغدادية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

وبعد

باسمي وباسم الشباب الحر الذي جربته ساحة التحرير وكل الساحات العراقية يوم انتفض في ممارسة ديقراطية رائعة

للمطالبة بحقوق العراقيين بثرواتهم واموالهم وتصحيح المسارات الخاطئة من اجل بناء عراق خالي من الفساد والمفسدين وتطوير موسسات الدولة لتكون قادرة على النهوض باعباء المرحلة وتجاوز حقبه طويلة من التخلف والاضطهاد الفكري والسياسي اقول من قلوب شبابنا المؤمن بحتمية التغير الذي ياتي من خلال الاساليب الديقراطية لااستئصال كل البؤر الفاسدة التي خربت البلاد والعباد اننا مع البغدادية وهي تختط طريقا طويلا اتسم بالوطنية والحيادية والوقوف على مسافة واحدة مع جميع الكتل والمكونات اكدت فيه انها من رحم الوطن ومعانات ابنائه وهي الموسسة التي واجهت غطرسة الطغاة لتؤكد بانها ملاذ الشعب ووسيلته في البناء والتقدم ومحاربة الفاسدين

ان الشباب الحر الذي تلقى نبا غلق قناة البغدادية وهو يدرك مسؤوليته في التحدي والاصرار على مواصلة مسيرة بناء الوطن التي كانت البغدادية جزءا مهما فيها بعد ان كانت الشمعة التي انارت الطريق واغلقت طرق الفاسدين والحرامية وهو في الوقت نفسه يستنكر ويشجب هذا القرار الفاضح الذي يجسد سياسة تكميم الافواه ومنع حرية التعبير عن الراي فضلا عن كونه ينسف كل الامال والطموحات بعراق ديمقراطي يستوعب كل ابنائه ويمنحهم فرصة التعبير عن الراي وكشف المتلاعبين بالمال العام من السراق الذين حان يوم استئصالهم حتى وان كانو من الاقربون والحاشية

لقد بادر ابنائك في الشباب الحر بالتعبير عن رفضهم هذا القرار من خلال توزيع لافتات في المراكز والساحات العامة رغم الرفض الشديد من الاجهزة الامنية ومحاولة منع الشباب من ممارسة حقهم الدستوري وقام وفد من شباب التجمع بزيارة مقر القناة المغلق ووجه رسالة الى الاجهزة الامنية المتواجدة في ان تعرف انها تخدم الشعب ولا تخدم السلطان وان البغدادية هي قناة الشعب والفقراء والمظلومين على امتداد ارض الوطن وليس هناك من له القدره على غلقها بجرة قلم واستخدام القوة الغاشمة لانه ظمير العراق الحي ووسيلته في ايصال الحقيقة

دمتم ايها الاخ العزيز ونحن مع البغدادية قلبا وصوتا وظميرا من اجل العراق ومصلحة ابنائه وان حقيقة البغدادية لن يخفيها غربال النفاق والكذب مازالت تبحث عن المصداقية وتعرية الفاسدين الذين يحاولون الفرار وعدم مواجهة مصيرهم المحتوم

اننا مؤمنين بان ليس هناك قوة تمنع البغدادية في مواصلة الطريق والنهج الذى اسس لاعلام حر ديمقراطي بعيد عن غطرسة القوة وانها ارادة الله في فضح المارقين والفاسدين الذين افزعتهم البغدادية وارهقت اعصابهم لدرجة ارسال قوات مدججة بالسلاح لاغلاق صرح لاينتمي الا للوطن والشرفاء وهي رسالة واضحة للممارسة القوة مع شباب لايعرفون غير الحب وخدمة العراق من خلال منبر البغدادية الذي سيبقى يصدح بحب العراق ولن يبتعد عن الحقيقة تقبل تقديري وكل تحيات الشباب الحر الذي يثمن مواقفك الوطنية الوطنية المخلصة والشجاعة من اجل عراق خالي من الفساد والمفسدين.

 

بقلم : جلال الشحماني