الصحفي والاختطاف

شهدت الساحة العراقية خطف وقتل العديد من الصحفيون والاعلاميون منذ 2003 وليومنا هذا ودون مُبرر ماعدى نقلهم الاحداث مُصورة واول بأول, ومعظمهم لاينتمون الى حزب او طائفة,لابل قد يكون عملهم الوحيد

لكسب رزقهم الوحيد بين وحوش كاسرة لاترحم ولاتدع رحمة الله تنزل على غيرهم.فمن اطوار الى جواد وصولاً الى منتظر الزيدي هناك اسماء عديدة انطفأ نورها او ارادوا كذلك بسبب الجهل والامية التي يمتاز بها,وبجدارة, الخاطفونً. والحقيقة المُرة هي ان هؤلاء الجهلة يخافون الضوء والكلمة الصادقة التي تفضح السياسيون,قل, المتسولون الجدد ومن امتطى ظهر السلطة على حين غفلة من الشعب الذي عانى ما عانى على ايدي الجلادين من قبلهم.

من يريد ان يُقنع نفسه بان القاعدة او ازلام النظام السابق هم المسؤلين عن اختطاف الزيدي فهو يخدع نفسه قبل غيره. ان الزيدي اُختطف صباحاً في بداية الدوام وهو ذاهب الى عمله وباب الشرقي وهناك المئات من الناس المارة والعاملة والمحلات ووو..في تلك الحظة,فهل من المعقول ان الخاطف من المعادين للعملية السياسية؟

هل ان الخاطفين ضمروا حقداُ على منتظر لانه اول من نقل الصور من على جسر المحبة والاخوة, جسر الصرافية بعد تفجيره من قبل الحاقدين على العراق؟ هل هناك من احتمال ان منتظر ذهب الى منطقة دون اخرى” وزعلوا” الجماعة؟لا اظن هذا ولا ذاك , وانما اخافتهم صور وكلمة الحق الذي فضحت الفاسدين “والقطط” السمان التي تعتاش على الآم الناس من تفجيرات وقطع الماء والكهرباء وانعدام الخدمات لابل يُضيرها ان ترى الناس تتحدى الاوضاع الامنية المُزرية وتخرج وتحاول ان تبتهج.

ان السلطات الامنية مُطالبة الان وليس غداً الكشف عن الخاطفين وملابسات الحادث برمته لان هذا العمل الجبان سوف يستهدف الآخرين ايضاً.ولا تكتفي بالوساطات التي بذلت من اجل اطلاق سراحه.

وان مابذلته قناة البغدادية من تحشيد كبيرو من جهود كبيرة من اجل اطلاق سراح مراسلها الزيدي كان يُفخر به وهو دفاع عن الكلمة الصادقة. واقول ان هذاالنجاح او الانتصار هو لكل الشعب العراقي وهو انتصار ضد الخاطفين والمتخلفين الجهلة

التي تخيفهم الحقيقة.كما ارجو للزيدي ولكل عراقي اصيل السلامة.

 

بقلم: د. محمود القبطان