نشر موقع المونيتور الخاص بشؤون الشرق الأوسط تقريرا يحذر من الانفجار السكاني في العراق
ولفتت الصحيفة إلى إعلان الجهاز المركزي العراقي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط ، في 1 تشرين الأوّل/أكتوبر من عام 2018 تقريرا عن بلوغ عدد السكّان نحو 38 مليون نسمة، فيما تجاوزت بغداد الـ8 ملايين نسمة ، وهذه الإحصائيّات، في وقت لم يجر فيه العراق، إحصاءات سكانيّة شاملة منذعام 1997،فيما تدلّ الأزمة السكانيّة وارتفاع نسبة البطالةعلى معادلة غير متوازنة، بين تزايد أعداد السكّان وتوافر الخدمات.
وقالت "المونيتور" إنّ عدم التوازن بين تضخّم أعداد السكّان وعدم قدرة الدولة على استيعاب ذلك بتوفير مستلزمات العيش الكريم للمواطن من الغذاء والماء والكهرباء والنقل والخدمات والمساكن يشكل أرضيّة خصبة لتفاقم الصراعات وأعمال العنف وتشظّي العراق سياسيّاً واجتماعيّاً ومذهبيّاً وعشائريّاً".
وعزت "المونيتور" أسباب التزايد المتسارع في أعداد السكّان إلى "الثقافة الاجتماعيّة التي تشجّع على الزواج المبكر جدّاً، وعدم الاهتمام بتعليم المرأة ودمجها في أسواق العمل، ويتركّز ذلك بصورة خاصّة في مناطق الأرياف، فضلاً عن المدن التي غلبت عليها ثقافة التريّف، لا التمدّن".
وقالت إنّ الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 وقفت عاجزة أمام هذه القنبلة الديموغرافيّة ولم تنجح حتّى في إنجاز التعداد السكانيّ، ناهيك عن اتّخاذ تدابير جادّة لتحديد النسل والحدّ من النموّ السكانيّ أو وضع خطة لمواكبة الزيادة السكانية من بناء مساكن جديدة وخلق فرص العمل وجذب الاستثمارات