المالكي وعون الخشلوك واسرار بدلة الحمداني السوداء

اكدت لنا مصادرنا الخاصة ، ان رئيس الحكومة نوري المالكي ، اقترح عدة مرات ايجاد تسوية مع عون الخشلوك مالك قناة البغدادية من اجل ايقاف برنامج ستوديو التاسعة الذي يقدمه اخطر اعلامي تلفزيوني عراقي على الاطلاق وهو انور الحمداني ، وخطورة الحمداني تكمن في الجرأة التي يملكها في توجيه انتقاداته لعمل الحكومة وخاصة بتشخيص اخطاء رئيسها نوري المالكي من خلال كشف ملفات الفساد في الحكومة ، ومستوى النقد الذي يقدمه الحمداني جعلت منه ظاهرة لم تسبق عراقياً على الاطلاق ، فهو والحق يقال شخصية قوية جدا لها كاريكتر خاص من الصرامة و قوة الحجة والمنطق والفصاحة والحضور ، وكأنه من بقايا اتباع ابوزيد الهلالي الاشداء ولربما هو حفيد الشاطر حسن ، وبحسب المؤكد لنا ان انور الحمداني قد اشرف على تدريبه شخصياً عدد كبير من المختصين بعلم النفس والاعلام التلفزيوني وبأشراف مباشر من الخشلوك نفسه ، وهناك من يقول انه قد تدرب على يد محمد سعيد الصحاف وزير الاعلام السابق ( ابو العلوج ) وفيصل القاسم ( ابو الاتجاه المعاكس )، بطلب ومتابعة من عون الخشلوك ، لاكثر من سنة في الدوحة والقاهرة ودبي ، ويقف وراء الحمداني فريق من الاعداد يضم بحدود ثلاثين مختصاً منهم خمسة مستشارين قانونيين ، واربعة من المخرجين ، وستة من السادة النواب ابرزهم مها الدوري وجواد الشهيلي وصباح الساعدي ، وتؤكد بعض المصادر ان انور الحمداني يتردد على عمان مرة كل اسبوع من اجل لقاء خطيبته رنا ابنة الرئيس السابق صدام حسين والزوجة السابقة لصدام كامل اخو حسين كامل واللذان قتلهما صدام في العام 1996 ، ويسكن انور الحمداني في احدى فلل عون الخشلوك المؤمنة والراقية بمدينة الشيخ زايد المصرية وبحماية فريق من الحماية الخاصة مكون من اربعة اشخاص من الجنسية المصرية خوفاً على حياته ووثائقه ، اما راتبه فكما يؤكد احد العاملين في البغدادية يتجاوز المائة الف دولار سنوياً وهو مايوازي راتب رئيس الحكومة نوري المالكي شهرياً ، مع تأمين كبير على حياته ، وقد يرى البعض في ذلك مبالغة لكنها بحسب مصادرنا حقيقة ثابته ، فحرب عون الخشلوك على بدايتها ، والقادم هو الاهم والاخطر ، فالخشلوك اعد سبعة اعوام لهذه الحرب اي منذ انطلاق بث البغدادية ، والرجل بصراحة لايرتبط من بعيد او من قريب الا مع ذاته ومصالحه فالخشلوك ليس ببعثي او صدامي وانما هو شيعي وان كان قومي ومن اتباع جمال عبد الناصر في حربه مع خصومه ، فهو لا يعادي نوري المالكي لاجل العداء الشخصي وانما لاجل المبدأ كما كان عبد الناصر في عداوته للغرب وخاصة لبريطانيا وكعداوة عمر المختار للطليان ، ولذا رفع الخشلوك شعار سنقاتل قتالاً مريراً كما قالها عبد الناصر في حرب 1956 من الجامع الازهر او اننا لن نستسلم وانما ننتصر او نموت كما قالها المختار قبل اعدامه ، حرب الخشلوك حرب شريفة لانها تفضح الفساد والفاسدين ، والخشلوك برغم ماقيل عنه ليس في سجله الجنائي تهمة مخلة بالشرف او القيم او الوطن ، وانور الحمداني ليس في سجله ما يمنع الاستماع لصوته الهادر سوى اسرار البدلة السوداء التي يلبسها ، والتي يقول قائل من المقربين للسيد نوري المالكي ، ان الاخير قالها مرة بصراحة وبصوت عالي امام مستشارته مريم الريس ان الحمداني وبدلته السوداء تهدد حكومتي اكثر من تهديد اياد علاوي وقائمته العراقية المنقسمة والله من وراء القصد ، واخيراً انه فعلاً هذيان على ضفاف البغدادية !

 

بقلم: سعدون الحجامي

(صوت العراق)