علماء يطورون رادارا جديدا لقياس السكر في الدم عبر تقنية الذكاء الاصطناعي
نجح فريق من العلماء الكنديين بجامعة "واترلو" فى تطوير رادار بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعى يساعد مرضى السكر على فحص وقياس مستويات السكر دون سحب عينة دم .
 
 
وعكف العلماء على الجمع بين تقنيات الذكاء الاصطناعى والرادار للكشف عن التغيرات فى مستويات الجلوكوز عدة مرات فى اليوم، ولكن دون الحاجة إلى وخز الإصبع، فقد تم توضيح النظام فى دراسة نشرت فى عدد يونيو من المجلة الدولية للتفاعل بين الإنسان والحاسوب.
 
وقال جورج شاكر، أستاذ الهندسة فى جامعة "واترلو"، فى بيان صحفى، "نريد أن نقيم مستويات السكر فى الدم دون الاضطرار لأخذ عينة من أى سوائل، آملين إمكانية تحقيق ذلك بواسطة ساعة ذكية لمراقبة الجلوكوز بشكل مستمر".
 
ويعد الوخز بالإبر أكثر الطرق شيوعا ولكنها مؤلمة للبعض، للكشف وقياس مستويات الجلوكوز، فى الوقت الذى يمكن فيه استخدام البنكرياس الاصطناعى لمراقبة مستويات الجلوكوز بشكل مستمرة وإدارة الإنسولين بشكل تلقائى للمريض من خلال المضخة بدلا من حقن الأنسولين اليومية.
 
وتعاون العلماء مع شركة "جوجل" وشركة "إنفينون" للأجهزة الألمانية، لتطوير جهاز رادارى صغيرة أطلق عليه اسم"نظام سولى ."
 
وفى هذا الظام، يرسل جهاز الرادرار موجات راديو عالية التردد إلى سوائل تحتوى على مستويات مختلفة من الجلوكوز ويستقبل موجات راديو تنعكس مرة أخرى إليه، ويتم تحويل المعلومات إلى بيانات رقمية لتحليلها بواسطة معادلة خوارزمية للذكاء الاصطناعى، حيث يمكن للذكاء الاصطناعى أن يكشف النقاب عن تغيرات الجلوكوز بناءً على أكثر من 500 خاصية موجية .
 
ومن بين المتطوعين فى "معهد أبحاث الشيخوخة فى جامعة "واترلوو"، كانت النتائج دقيقة بنسبة 85% مثل دقة تحليل دم.. وقال شاكر، "أظهرنا أنه من الممكن استخدام الرادار للنظر فى الدم لاكتشاف التغيرات التى تطرأ عليه".
 
ويتم الآن إرسال البيانات لاسلكيا إلى أجهزة الكمبيوتر، ولكن الباحثين يريدون تقنية مكتفية ذاتيًا مشابهة للذكية التى تراقب معدل ضربات القلب. وهذا يعنى تقليل حجم جهاز الرادار.. وقال شاكر :"أتمنى أن نرى جهازا يمكن ارتداؤه فى السوق فى غضون السنوات الخمس القادمة" "هناك تحديات ، ولكن الأبحاث كانت تسير بمعدل جيد حقا".