البغدادية … وأجهزة الكشف عن المتفجرات

الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل عناصر الاجهزة الامنية تكررت بشكل ملفت للنظر في الاونة الاخيرة لكن الابرز تلك التي يتعرض لها كادر قناة البغدادية بين الحين والاخر وفي اكثر من مناسبة . مسلسل

الانتهاكات بحق كادر البغدادية بدأ منذ ان وجه كادر هذه القناة سؤالا في احدى المؤتمرات الصحفية الى اللواء جهاد الجابري مدير عام مكافحة المتفجرات في وزارة الداخلية عن عدم فاعلية الاجهزة التي تستخدمها السيطرات الامنية والتي لن تجد نفعا في القبض على سيارة مفخخة في يوم من الايام واقتصرت على العطور والادوية وحشوات الاسنان . وتهجم الجابري في حينها على مراسل البغدادية التي توجه اليه بالسؤال . ويبدو ان هذا السؤال قد اصبح بمثابة الحلقة الاولى لمسلسل الاعتداءات على كادر البغدادية واخرها الاعتداء على الزميل علي الخالدي في حي القاهرة ببغداد . والان وبعد ان تم الكشف عن عدم فاعلية هذه الاجهزة بعد القبض على المواطن البريطاني الذي استزوج دولة كاملة وباعها اجهزة غير فعالة وراح نتيجة هذا الغباء الالاف من الابرياء اود ان اوجه كلمة ممزوجة بالاحترام والتقدير الى قناة البغدادية لانها ومن خلال هذا موقفها الذي ارادت ان تكشف فيه الى الملأ ان اجهزة الكشف عن المتفجرات غير فعاله ودفعت ثمن ذلك الاعتداء المتكرر على كادرها , اثبتت عراقيتها ووطنيتها التي شكك بها الكثير من المغرضين .

 

بقلم: محمد السوداني