البغدادية ضاعت وضيعت نفسها باختلاف المواقف وعدم ثبات المنهج

كسبت البغدادية حب الجميع عندما دخلت الساحة الاعلامية العراقية .. بمعاداة الاحتلال وكشف افعال حكومة الاحتلال خصوصا بعد عام 2006 وحتى اصبح مراسليها يتعرضون للضرب
والاهانات والاعتقال من قبل القوات الحكومية العراقية فوقف الشعب معها .. وفجأة .. نرى تحول كبير بموقف البغدادية فنراها تلعب مع قوات الحرس الذين كانو يقمعوها ببرنامج كاميرا خفية مع الفنانين حتى كره البرنامج الصغير قبل الكبير والغير مثقف قبل المثقف ودعمت حكومة المالكي فكسبت حبها وحب الدول التي تسند هذه الحكومة وهاجمت بصورة عجيبة حزب البعث في مسلسلاتها في وقت الشعب العراقي يريد نسيان تلك الفترة وعدم فتح ابوابها وسدها للابد ووصل الحال بنبذ دخول الكويت والاعتراف بان العراق مخطأ بدخولها متناسية مواقف حكومة الكويت في تلك الفترة وما سببته من اذية للعراق وقتها وبعدها وليومنا هذا !! فضاع الموقف والمنهج واصبحت القناة مدللة للحكومة واصبحنا نرى السياسيين اكثر مما نراهم على القناة الحكومية فاصبحنا نفطر ونتغدى ونتسحر مع من قتلو الشعب العراقي .. ولكنها عادت والعودة مع ميناس هذا البطل الذي مهما تكلمنا عنه فهو يستحق الاكثر والذي اعاد الروح الوطني وزاد حبنا بقناة البغدادية وكنا نتمنى ان نرى هذه المرة بثباتات المنهج للبغدادية وتتكلم وتحوار الطرشان وتستمر بكشف افعال وجرائم الحكومة لا باسناد تشكيل حكومة جديدة من قبل اشخاص يجب ان يحاسبو ويحاكمو لما اقترفوه بحق الشعب العراقي فكيف مثل هؤلاء يعملون على تشكيل حكومة !! بفعلة ميناس البغدادية غدرت حكومة المالكي بعد الود والاحترام الذي قدموه لها في حكومة لا تعرف مصطلح الديمقراطية ولا تعرف سوة مططلحات ( لغف حوي تشلغم وطائفية ) .. فكان لابد من البحث عن حجة لايقاف ميناس وعبد الحميد والبغدادية .. وجاءت الغلطة يوم جريمة مذبحة اخواننا المسيحين .. بعرض البغدادية مطالب الارهابيين .. ونست البغدادية لماذا الشعب كرهوا قنوات كالجزيرة التي ايضا لا تمتلك اي منهج .. فدافعت عن العراق قبل الاحتلال وبعد الاحتلال وايام الحصار ونست ان الدولة التي تديرها والتي فيها مقراتها اساس انطلاق قنابل الدمار نحو الشعب العراقي ولم تحاسب حكامها واصبحت تنشر اعمال الارهابيين بعد ذلك في العراق فاصبحت الجزيرة قناة دعم الارهاب والفتنة في العراق فشجعت بنشر اقوال الارهابيين واعمالهم على زيادة العنف في العراق فاصبح من يدعم عملياتهم في العراق .. انا هنا اتكلم لحبي للبغدادية اطالب الخيرين فيها بوضع حد لاختلاف الموقف في البغداداية والثبات على طريق ثابت فاما ان تكون كالعراقية في دعم الحكومة او كالشرقية بكشف افعال هذه الحكومة .. وان لا تغازل هذا وذاك فمرة تدعم الحكومة ومرة تغازلهم بمهاجمة حزب البعث وهي تعلم ان 99 بالمئة من الشعب العراقي كان بعثي حبا او كراهية وهي بكلامها تهين وتسيء لاشخاص مازالو مخلصين لهذا الحزب ولاشخاص اخرين ( ابتلو وانظموا لهل حزب وانحسبو عليه ) .. وادعو كل العراقيين بنسيان الماضي وفتح صفحة جديدة ( وكافي تصفيق لكل واحد يجي .. فيا اما تسندوا الحكومة هذه وتتحملوها لو تساعدون على التغير وبعد متصوتون الها ) .

 

بقلم: هادي محمود