عبد الحميد الصائح وجدت قلبه بالعراق وجسده بالقاهرة

الاعلاميون المستقلون في العراق مضطهدون وسجناء داخل حلبة الصراعات المسيطرين على الحكم والمناصب فمنهم العاطل لأنه ربما لايتناسب مع تايتلات وتوجهات المؤسسة الاعلامية المتحزبة ومنهم من يعمل في بعضها وتجده مقيدا في ايدلوجيات سياسة ذاك الحزب يكره ويهاجم من يكره ذاك الحزب ويهلهل ويطبل لرجالاته (الوطنيين وحدهم في العراق) ومنهم من يعمل في الاعلام الحكومي والوزاراتي حيث هناك من يراقب بدقة الاعلامي الموظف يضم له غيضا وغضبا وشركا جاهزا اذا لم ينشد للمقصود كما كان يريد الدكتاتور السابق فالعقاب والمؤامرة جاهزة فأما يبعثثه وهو لم يكن كذالك او انظم للبعث كالملايين للاستمرار بوظيفته الحكومية او فخ اخر وفبركة قصة فساد اداري او او ضعف في الاداء وأن لم تكفي هذه الاجراءات فسيناريو (عماد العبادي) جاهز والقاتل المجهول معروف عندهم مجهول للشارع المشتعل بالملل.. يا د.عبد الحميد حينما اتابع عن كثب طريقة تعاطيك للقضايا السياسية في البغدادية تندرج في طرحك وبرامجك كل مافي قلوبنا من اسئلة واستفهامات تعمل للعراق فقط فلم اجد يوما انك تميل للبعث السابق او لحزب مذهبي او قومي او احزاب حاكمة تغرق بأموال (اللغف) او التمويل الاقليمي المعروفة لدى الجميع سوى انك تتكلم عن مايدور في خواطر كل عراقي مخلص بل صرت شرطيا اعلاميا يخافك مجرمين يعبثون بخيرات العراق ومستقبل بلدنا الجريح الذي يسمى مستقلا لكن جنود الاحتلال تختفي كالجرذان في جحورها في كل ارجاء ارضنا المعمورة ففي الوقت الذي اتعلم منك الاحتراف في الاعلام وتقديم البرامج فأنك بنفس الوقت تستنهض حماسي وحرصي على بلدي في وطنيتك بالحوار.
فعلا يا دكتور انت معنا وأن غبت في القاهرة الا انك حاضر معنا..
ولا تقلق فأن عماد سيشفى ويبقى يكتب ويصرخ بصوته الشجاع في بغداد وكلنا سنبقى عمادات واليطمأن عراقنا ان اصواتنا لن ولن تخرس

 

بقلم: امير علي الحسون