أغلاق قناة البغدادية تفخيخ الافواه الصادقة

الجميلات في بلدي كثيرات ولكن من فيهن الجميلة والانيقة والفصيحة اللسان والتي تريح صاحب المعشر هذه المواصفات نحتاجها نحن البشر سيما بعد جهد ومشقة اليوم وقد نشتاق اليها في الصباح مع فنجان شاي عراقي

معتبر او عند القيلولة بعد وجبة دسمن عراقية المواصفات او في المساء مع جلسة سمر نتداول فيها ما لذ وطاب تلك هن القنوات الفضائية العراقية التي ظهرت بعد عام 2003 من القنوات الفضائية التي دخلت من الباب والشباك وسكنت في جوف وعقل الانسان العراقي الذي هو بامس الحاجة الى من يتفاعل ويتناغم مع ما يجري له من احداث ماساوية كل يوم الا وهي قنوات الشرقية والبغدادية والسومرية اللاتي ظللن في وجدان العراقيين مع برامج للاسرة بشكل عام ومع الحدث في لحظته ومباشرة وبدون تزويغ لفظي لدى قنوات اخرى موجهة ولكنها لم تصل الى ما يطمح اليه الانسان العراقي في هذه المرحلة الشرقية واحدة تحدت السياسة والسياسيين واتجهت الى ما يصبوا اليه العراقي وخلقت معه مشاركة فعالة حيث نجحت في الحوار المباشر والبرامج الترفيهية لوجود عناصر مهنية في القناة من مقدمي برامج ومذيعين ناجحين وحيادية الاتجاه الا انها اتهمت من قبل المسؤوليين العراقيين باتخاذ الشرقية منحى اخر في السلوك والاداء مما تم منعها مباشرة من قبل الحكومة العراقية لانها توجست منها خيفة فتم اغلاق مكاتبها وظلت هذه القناة الى يومنا ضيفة

شرف البيوت العراقية البغدادية قناة متزنة حيادية الاداء وولدت من رحم العراقيين في مرحلة تاريخية صعبة اجادت بنقل ما يدور في عقل الانسان العراقي في حوارات مباشرة مع صناع القرار وهي حلقة وصل تسعى من خلال ما يطرح من تساؤلات الشارع العراقي الى المسؤوليين عبر برامج اجتذبت مشاهدين من كل الفسيفساء العراقي ومنحت فرصة لان تكون من القنوات ليس الحيادية فقط وانما لديها من الاستقلالية واختيار المفردات التي لا تكون فيها ازدواجية المعنى والتعبير حتى راحت تستقطب عراقيي الداخل والخارج من اجل ذلك شعرت الحكومة العراقية برئيسها المبجل ان تلك القناة بدات تتخذ اتجاه اخر يفشل خططها في عدم

كشف ما يجري في الشارع العراقي وما خلف جدران السياسيين فادعت زورا وبهتانا وعبر هيئة الاعلام والاتصالات ان البغدادية تجاوزت الخطوط الحمراء المعدة من قبل الحكومة وعليه وبدون سابق انذار يجب غلق جميع مكاتبها في العراق وحسنا فعلت حكومتنا الرشيدة بهذا القرار الذي سجل عليها لانتهاكها الصارخ حقوق الشعب وحريته في اختيار ومشاهدة ما يراه هو وليس اجبار العراقيين على مشاهدة قناة هزيلة سوداوية السلوك عقيمة في كل اختياراتها .

اذن كان القرار سياسيا وليس مهنيا كما ادعت هيئة الاعلام والاتصالات والهدف واضح الا وهو اجبار كل الاصوات الشريفة والمعبرة التي لا ترضخ لمطاليبها ورغباتها عليها ان تغادر الوطن او بقوة السلاح لاجبارها على الرضوخ ليس غريبا على حكومة يراسها نوري المالكي ويديرها سليماني ان ترفض كل الاصوات العراقية التي تريد خيرا لهذا البلد وتصحيح الاخطاء التي تقع فيها الحكومة بقصد او بغير قصد خدمة للصالح العام .

من هنا تبقى الشرقية والبغدادية نبض العراقيين من خلال صدق الاداء والسلوك وسياتي اليوم الذي فيه تعود الشرقية واختها البغدادية الى احضان الاهل والاحبة وسيشرق يوم جديد وما خفي كان اعظم .

 

بقلم: مؤيد حميد