وزير الصدر يعلق على جلسة الحوار: الشعب لا يريد من أمثالكم سوى التنحي

انتقد التيار الصدري في العراق، الخميس، اجتماع القوى السياسية الذي دعا له رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بمقر الحكومة في بغداد، واعتبره “لم يسفر إلا عن نقاط لا تغني ولا تسمن من جوع”، داعياً إلى علانية جلسات الحوار، كشرط لمشاركة التيار الذي غاب عن أولى جلساته، الأربعاء. 

وقال صالح محمد العراقي “وزير” زعيم التيار مقتدى الصدر، إن أغلب الحضور في “اجتماع الكاظمي”، “لا يهمه سـوى بقائه على الكرسي.. ولذا حاولوا تصغير الثورة والإبتعاد عن مطالبها”، حسبما ورد في بيانه. 

ودعت القوى السياسية المشاركة في الاجتماع، التيار الصدري الانخراط في الحوار “لوضع آليات للحل الشامل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، ووقف كافة أشكال التصعيد كافة”.

“وزير الصدر” أضاف في بيانه، أن “الثورة لا تريد من أمثالكم شيئاً سوى التنحي عن كرسي فرضتم تواجدكم عليه بغير وجه حق”، معتبراً أن الاجتماع يهدف إلى “تشكيل حكومـة وفـق مـآرب البعض لكي يزيدوا مـن بسطتهم وتجذر دولتهم العميقة فيتحكموا بمصير شعب رافض لتواجدهم، فيزوروا الانتخابات ويجعلوها على مقاسهم”.

وعن زيارة زعيم تيار الحكمة العراقي، عمار الحكيم، إلى السعودية، قال صالح محمد العراقي إنه “من الملفت للنظر أن أحدهم توجه إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة بعد انتهاء جلسة الحوار ببضع ساعات”، وتابع: “لو كنا نحن الفاعلون لقالوا: إن جلسة الحوار كانت بضغـط مـن الخارج وإشعار مـن التطبيعيين والأميركيين وما شاكل ذلك”.

دعوة إلى علانية الجلسات

وأعرب عن عدم اهتمام التيار الصدري بـ”الجلسة السرية”، لكنه قال “لا تزيدوا مـن حنق الشعب ضدكم ولا تفعلوا فعلاً يزيد مـن تخوف الشعب مـن العملية الديمقراطية التي تخيطونهـا علـى مقاسكم”.

ودعا العراقي لجعل الجلسة علنية وببث مباشر أمام الشعب، إذا “كنتم تريدون مـلء الكرسي الخالـي”، في إشارة إلى المقعد المخصص لممثل التيار الصدري الذي ظهر خالياً في الاجتماع، ولفت إلى الهدف من بيانه هو أن يطلع الشعب على “مـا يدور خلف الكواليس من مؤامرات ودسائس وتسريبات لم يستنكرها أحد إلى الآن مع شديد الأسف”.