نيويورك تايمز: عدم الاستقرار في العراق يزداد سوءا

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا بعنوان “عدم الاستقرار في العراق يزداد سوءا” وفيه قالت إن حدة الاضطرابات في العراق تزداد في ظل شلل الحكومة وعدم قدرتها على مواجهة المليشيات المسلحة أو تقديم الخدمات للمواطنين.

وأضافت الصحيفة أن الصراع على السلطة بين الجماعات المسلحة الشيعية الخارجة عن السيطرة يمثل تهديدا خطيرا لاستقرار العراق الهش أصلا, وأصبح لا يمكن للدولة العراقية أن تبسط سلطتها على أراضيها أو على شعبها وبات العراق داخليا وخارجيا وعلى المستويين السياسي والأمني حاليا دولة فاشلة.

وأضافت نيويورك تايمز أن الفضل يعود في عدم انهيار العراق بشكل كبير إلى الثروة النفطية الهائلة التي تمتلكها البلاد، لكن معظم المواطنين لا يرون أبدا فائدة في تلك الثروة ويعانون من انقطاع يومي للكهرباء ومدارس متهالكة ونقص في الرعاية الصحية والمياه الصالحة للشرب, ووفقا لمسؤولين حكوميين ومحليين فإن الميليشيات والجماعات القبلية تستحوذ على عائدات الكمارك من ميناء أم قصر العراقي أما المعابر على طول الحدود مع إيران فهي مصدر آخر للدخل غير المشروع، وكذلك تسيطر الميليشيات المدعومة من إيران في العراق على قطاعات مثل الخردة المعدنية، وتبتز الشركات مقابل توفير الحماية كما تشكل العقود الحكومية تشكل أيضا مصدر رئيسيا آخر للفساد.

ولفتت نيويورك تايمز إلى أن هناك القليل من الثقة في النظام السياسي لدرجة أن إقبال الناخبين في بغداد كان حوالي 30% في الانتخابات الأخيرة. ويتوقع الكثيرون بقاء نفس السياسيين الفاسدين في السلطة بفضل نظام ما بعد عام 2003 الذي يضمن مناصب رئيسية لمجموعات دينية وعرقية محددة.