مقاومة الأنسولين.. 4 أسئلة وإجابات عن المرض

تحدث مقاومة الأنسولين، التي يُشار إليها غالباً باسم مقدمات السكري، عندما لا تتفاعل الخلايا ولا تستقبل السكر، ما يؤدي إلى زيادة نسبة السكر في الدم.

والأنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويخبر خلايا الجسم باستقبال هذا السكر وتحويله إلى طاقة، ومع مرور الوقت، يواصل البنكرياس محاولة تنظيم نسبة السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين حتى يتلف البنكرياس ولا يعد بإمكانه إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين بعد ذلك، ونتيجة لهذا، ترتفع مستويات السكر في الدم إلى درجة قد تصل إلى نطاق مرحلة الإصابة بداء السكري.

وفي هذا السياق، تقدم اختصاصية الغدد الصماء لدى مايو كلينك الدكتورة إليانا دي فيليبس، 4 إجابات عن حالة مقاومة الأنسولين وكيفية تشخيصها وعلاجها.

من المُعرض للإصابة بمقاومة الأنسولين؟

يمكن أن يتعرض أي شخص للإصابة بمقاومة الأنسولين، ولكن المصابين بزيادة في الوزن معرضون لخطر أكبر على وجه الخصوص مقارنة بعامة السكان. 

ويزداد خطر الإصابة لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي لداء السكري من النوع الثاني، والأفراد الذين تزيد أعمارهم على 45 عاماً، والأفراد من أصول إفريقية أو لاتينية أو سكان أميركا الأصليين، والمدخنين، والذين يتناولون بعض الأدوية مثل الستيرويدات ومضادات الذهان وأدوية فيروس نقص المناعة البشري. 

وتوجد حالات طبية أخرى مرتبطة بمقاومة الأنسولين، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي ومرض الكبد الدهني ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات ومتلازمة كوشينج ومتلازمات الحثل الشحمي وهي حالات تؤدي إلى فقدان الدهون بشكل غير طبيعي، لذا فإن احتواء الجسم على أنسجة دهنية مفرطة أو عدم كفايتها في الجسم يمكن أن يرتبط بمقاومة الأنسولين.

ما أعراض مقاومة الأنسولين؟

لا تظهر أي أعراض لدى الكثير من المصابين بمقاومة الأنسولين، لكن يكتشفها الطبيب عادةً أثناء الفحص الصحي السنوي أو اختبارات الدم الروتينية. 

وتوجد بعض مؤشرات مقاومة الأنسولين التي يبحث عنها الطبيب، وتشمل زيادة محيط الخصر عن 40 بوصة (101.6 سنتيمتراً) عند الرجال و35 بوصة (88.9 سنتيمتراً) عند النساء، ووجود زوائد جلدية أو بقع جلدية داكنة ناعمة الملمس تسمى الشواك الأسود.

كما أن قراءة ضغط الدم وبلوغ مستوى الجلوكوز أثناء الصيام 100 ميليجرام لكل ديسيلتر أو أكثر، أو بلوغ مستوى السكر في الدم 140 ميليجراماً لكل ديسيلتر أو أكثر بعد ساعتين من اختبار حِمل الجلوكوز يعد من مؤشرات الفحص.

ومن المؤشرات أيضاً، تراوح مستوى الهيموجلوبين السكري بين 5.7% و6.3%، وتجاوز مستوى الدهون الثلاثية أثناء الصيام الـ 150 ميليجراماً لكل ديسيلتر، وانخفاض مستوى كوليسترول البروتين الدهني مرتفع الكثافة عن 40 ميليغراماً لكل ديسيلتر عند الرجال و50 ميليغراماً لكل ديسيلتر عند النساء.

كيف تُشخص مقاومة الأنسولين؟

إذا اكتشف الطبيب هذه الأعراض، فقد يتبعها بإجراء فحوصات بدنية واختبارات دم متنوعة لقياس مستويات الجلوكوز أو السكر في الدم أو مدى تحمُّل مستوى الجلوكوز. 

ومؤخراً، أصبح الأطباء يجرون فحص دم يُسمى الهيموجلوبين الجليكوزيلي، والذي كثيراً ما يُشار إليه باسم الهيموجلوبين السكري.

ما طرق العلاج؟

من الممكن عكس الآثار التي تحدثها مقاومة الأنسولين والوقاية من الإصابة بداء السكري من النوع الثاني عبر تغيير نمط الحياة أو الأدوية أو كليهما معاً في بعض الأحيان. 

وتتباين الأجسام الصحية في أشكالها وأحجامها، إذ يمكن لإنقاص الوزن باتباع طرق قاسية أن يكون خطراً يؤدي إلى نتائج عكسية. 

يجب استشارة الطبيب أو اختصاصي التغذية للحصول على أفكار حول طرق دمج الأطعمة الصحية في الوجبات، إضافة إلى دمج التمارين الرياضية والأنشطة الحركية في الحياة اليومية.

على الرغم من أن علاج مقاومة الأنسولين بشكل نهائي ليس ممكناً دائماً، لكن يمكن مساعدة الجسم على أن يكون أكثر تقبلاً للأنسولين، لذا عليك تلبية احتياجات جسمك، والحد من التوتر العصبي، وتوفير التغذية والنشاط اللذين يحتاج إليهما الجسم.