محادثات تجارية أميركية مع تايوان.. والصين تحذر واشنطن

أعلنت الولايات المتحدة خططها لبدء محادثات ثنائية للتجارة والاستثمار مع تايوان، هذا الخريف (سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر)، لتعميق الروابط في نطاق مجموعة مجالات تشمل التجارة الرقمية، والزراعة، وتسهيل التجارة، في خطوة حذّرت منها الصين، ودعت واشنطن إلى “عدم اتخاذ قرار خاطئ”.

يأتي الإعلان عن تفاصيل المبادرة في أعقاب الإعلان الأولي للخطة في يونيو الماضي، وبعد أسبوعين من تفاقم التوترات بين واشنطن وبكين بشأن تايوان، رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

ووفق بيان مكتب الممثل التجاري الأميركي، فإنّ الاتفاقية الجديدة ستتناول أيضاً سبل الرد على “الممارسات المشوهة للمؤسسات المملوكة للدولة والسياسات والممارسات غير السوقية”، في إشارة إلى سياسات الصين.

وقالت نائبة الممثل التجاري للولايات المتحدة، سارة بيانكي، إن الاتفاقية ستعمل على “تعميق علاقاتنا التجارية والاستثمارية، وتعزيز أولويات التجارة المتبادلة على أساس القيم المشتركة، وتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي الشامل لعمالنا وشركاتنا”، حسب البيان.

وأضافت: “نخطط لمتابعة جدول زمني طموح لتحقيق التزامات عالية المستوى ونتائج مثمرة، تغطي 11 مجالاً تجارياً في التفاوض، والتي ستساعد في بناء اقتصاد أكثر عدلاً وازدهاراً وقدرة على الصمود للقرن الحادي والعشرين”.

تحذير صيني
في المقابل، حذرّت الصين، الخميس، الولايات المتحدة من مواصلة المحادثات التجارية مع تايوان، وحثتها على عدم “اتخاذ قرار خاطئ”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة التجارة الصينية شو جويتنج خلال مؤتمر صحافي، إنّ الصين تعارض بشدة المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وتايوان، مؤكدة أنّها ستتخذ إجراءات حازمة للدفاع عن وحدة أراضيها، وجميع التدابير الضرورية لحماية سيادتها وأمنها ومصالحها التنموية.

وأضافت أنّ سياسة “صين واحدة” هي شرط أساسي لمشاركة تايوان في التعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية.