فرانس برس: سد مكحول في العراق.. مخاوف من دمار بيئي وحضاري!

تحت عنوان ” سد مكحول في العراق.. مخاوف من دمار بيئي وحضاري! ” قالت وكالة فرانس برس إنه منذ أعوام تحاول الحكومات العراقية المتعاقبة تنفيذ مشروع سد ضخم أسفل رافد “نهر الزاب الصغير” شمال محافظة صلاح الدين على سلسلة جبال مكحول، وهو السد الذي أطلق عليه اسم المنطقة.. “سد مكحول”.

واضافت الوكالة الفرنسية أن السد الذي تتحدث الحكومة العراقية عن فوائده الاقتصادية المتعددة، يثير جدلاً كبيراً على مستويات عدة، سواء بين علماء الآثار الذي يخشون من تدمير مواقع أثرية هامة جدا، أو بين خبراء السدود الذين يخشون من انهيار السد، وحتى بين سكان المنطقة الذين توقفت حياتهم بشكل تام ولا يعلمون إلى أن سيذهبون.

وقالت فرانس برس إن أكثر من 30 قرية يسكنها 120 ألف شخص ستكون تحت التهديد المباشر للسد ويعرضهم للنزوح من مناطقهم

ولفتت الوكالة إلى أن العراق يواجه أزمة جفاف تتفاقم باستمرار، أحد أسبابها الأساسية السدود الكثيرة التي أقامتها تركيا على نهري دجلة والفرات في غضون سنوات قليلة فيما يؤكد مسؤولون عراقيون أن إيران قطعت بشكل كامل المياه عن نهر ديالى ما تسبب في تراجع مستوى مياه بحيرة “سد حمرين” في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

لكن هناك مشكلة أكبر وهي التغير المناخي، الذي يعتبر السبب الرئيسي للجفاف في العراق حيث ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية أحياناً في الصيف مع تراجع هطول الأمطار، ليصبح العراق البلد “الخامس في العالم” الأكثر تأثراً بالتغير المناخي، بحسب ما أعلنت وزارة البيئة العراقية مؤخراً.