فرانس برس: المنطقة الخضراء في بغداد من منطقة محصنة إلى ساحة اشتباكات

نشرت وكالة فرانس برس تقريرا بعنوان ” المنطقة الخضراء في بغداد من منطقة محصنة إلى ساحة اشتباكات” قالت فيه إنه غالبا ما شكّلت المنطقة الخضراء في بغداد هدفا للعراقيين الغاضبين من السلطة، إذ إن المكان المحصّن والذي يتمتع بحماية أمنية مشددة، يضمّ البرلمان والسفارة الأمريكية، وأبرز مؤسسات الحكم في البلاد.

وقالت الوكالة الفرنسية إنه مثال على ذلك، يوم 29 أغسطس الماضي، حين اقتحم الآلاف من مناصري مقتدى الصدر المنطقة الخضراء وقصر الجمهورية قبل أن تتدخل عناصر من الفصائل المسلحة التابعة للإطار التنسيقي لتفتح النار على المتظاهرين وتسقط منهم أكثر من 30 شخصا في اشتباكات شيعية شيعية لم تشهدها بغداد من قبل مبينة أن هذه الاقتحامات المتكررة للمنطقة المحصنة حولتها إلى ساحة للمواجهات خاصة في ظل إسقاط المتظاهرين الحواجز الأمنية بكل سهولة فضلا عن سيطرة الميليشيات على مناطق واسعة داخلها ما يهدد باندلاع العنف مرة أخرى في أي وقت.

ووصف الوكالة  مراحل الاقتحام بأنها ذروة الأزمة السياسية الخطيرة التي يعيشها العراق، حيث لا يزال البلد من دون رئيس للحكومة منذ انتخابات أكتوبر 2021، على خلفية عجز القوى السياسية المهيمنة على المشهد السياسي عن التوصل إلى اتفاق.

وقالت فرانس برس إن المنطقة الخضراء حاليا باتت عبارة عن قطع أراضي محصنة ومتصلة بعضها ببعض عبر جادات واسعة، ويلخّص دبلوماسي غربي هذه المعادلة بالقول إن تواجد السفارات الغربية في المنطقة الخضراء لا يعني أنها تحت الحماية المطلقة ، لكن في نفس الوقت فإنها أقل عرضة للاستهداف”.