صحف اليوم: فوز التيار الصدري لن يخفف من معاناة العراق و أوراق نقدية تحت أنقاض البنك المركزي في الموصل

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية نبدأها من صحيفة فايننشال تايمز البريطانية التي قالت تحت عنوان “فوز التيار الصدري لن يخفف من معاناة العراق” وجاء فيه إن المؤشر الأهم بالنسبة للانتخابات في العراق هو عزوف الناخبين عن الإدلاء بأصواتهم وتسجيل نسبة مقاطعة قياسية تبرز خيبة أمل العراقيين تجاه التجربة الديمقراطية التي لم يتحقق منها سوى القليل.

وأشارت الصحيفة إلى أن النغمة الشائعة بين العراقيين هي أن نفس الفصائل القديمة تتنافس في نظام يتميز بالفساد والمحسوبية وهو نظام أهدر ثروة البلد الغني بالنفط وفشل في توفير الوظائف والخدمات الأساسية, والآن ينظر الكثيرون إلى الدور الذي سيلعبه مقتدى الصدر بعد أن قدم نفسه على أنه نصير للفقراء وصاحب فكر قومي ضد النفوذ الخارجي.

وأضافت فايننشال تايمز أن طبيعة النظام السياسي القائم على المحاصصة العرقية والطائفية تعني أن الصدريين سيضطرون إلى الدخول في مفاوضات لتشكيل الحكومة بينما ستضمن القوة العسكرية لتحالف الفتح الذي يضم فصائل مسلحة أن يكون جزءا من المعادلة خاصة بعد التهديدات التي أطلقها في مسعى لإلغاء نتائج الانتخابات.

وشددت فايننشال تايمز على ضرورة أن يعمل الغرب وخاصة الولايات المتحدة على دعم الجهود التي تعالج الأسباب الجذرية لأزمات العراق, بدءًا من المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وحتى الفساد وعندها فقط يمكن للعراقيين أن يؤمنوا بالديمقراطية التي وعدوا بها قبل 18 عامًا.

========

ننتقل إلى صحيفة العربي الجديد التي قالت تحت عنوان “نتائج الانتخابات العراقية تمهد لموجة جديدة من المعارضة” إن الحركة الاحتجاجية المستمرة منذ عام 2019 تمكنت بالفعل من إحداث صدمة للأحزاب التقليدية ووجدت لنفسها مكانا مهما في البرلمان كبداية لظهور معارضة سياسية عراقية منظمة.

وأضافت الصحيفة أن ممارسات العنف والقمع التي تعرض له المحتجون أضرت بسمعة الأحزاب وأدت إلى انقسامها, في حين ظهر المستقلون والمنتمين للحراك الشعبي في الانتخابات كحركة معارضة موحدة لديها القدرة على الدفع باتجاه إصلاحات جذرية عبر الشارع وعلى المستويين المحلي والوطني.

وأشارت صحيفة العربي الجديد إلى أن الخسائر التي تكبدتها الأحزاب تثبت أن الحركة الاحتجاجية نجحت في التصدي لظاهرة شراء الأصوات واستغلال السياسيين لموارد الدولة في حشد المؤيدين لهم ومنهم هيثم الجبوري مرشح ائتلاف دولة القانون الذي وعد أهالي منطقة المنصور في بغداد بتوفير 206 آلاف وظيفة لكنه فشل وكذلك  الفصائل المسلحة التي أعادت 30 ألف وظيفة مؤقتة بالحشد الشعبي لكنها فقدت أكثر من نصف مقاعدها بما يؤكد أن شبكات المحسوبية التي عانت منها الدولة العراقية لفترة طويلة لم تعد قابلة للحياة وأصبح المواطنون قلقين بشكل متزايد تجاه عمليات الفساد.

وقالت العربي الجديد إن نجاح المعارضة السياسية الجديدة في العراق يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية أولها مقاومة إغراءات الأحزاب والمحاصصة ورفض المشاركة في تقسيم موارد الدولة وكذلك العمل على تشكيل معارضة قوية في البرلمان قادرة على مقارعة الأحزاب صاحبة النفوذ والسلاح وأخيرا التنسيق بفعالية فيما بين نواب المعارضة.

======

ذكر تقرير للبنك الدولي بعنوان “”بناء مستقبل أفضل لضمان التعليم لجميع أطفال العراق” إن مستويات التعلم في العراق من بين أدنى المستويات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما يعرض مستقبل الأطفال العراقيين خاصة والبلد عامة إلى خطر مؤكد وقد أدت جائحة كورونا إلى إغلاق المدارس بشكل متقطع في جميع أنحاء العراق، مما أثر على أكثر من 11 مليون طالب عراقي منذ فبراير 2020.

ويشير تقرير جديد للبنك الدولي إلى الحاجة الآن أكثر من أي وقت مضى للاستثمارات في التعليم لاستعادة التعلم المفقود وتحويل الأزمة الحالية إلى فرصة سانحة، يجب أن تكون هذه الاستثمارات مصحوبة بأجندة إصلاح شاملة بحيث تكون نواتج التعلم هي بؤرة تركيز المنظومة التعليمية برمتها كما يجب أن تؤدي إلى بناء نظامٍ تعليميٍ قادرٍ على الصمود والاستدامة لصالح جميع الأطفال العراقيين.

ويطرح التقرير آلية الاستجابة الفورية لحل أزمة التعليم في العراق من بينها المشاركة في الاستجابة الطارئة للأزمات من خلال التخفيف من فقدان التعلم الفوري ومنع المزيد من حالات التسرب من التعليم وتحسين نظم الحوكمة في قطاع التعليم ووضع استراتيجية خاصة بقطاع التعليم تخلو من الفساد وتوجيه المناهج الدراسية لأن تكون متوائمة مع احتياجات سوق العمل.

====

نشرت وكالة فرانس برس تقريرا حول إعادة فتح مقر البنك المركزي المدمر في مدينة الموصل حيث تم العثور على أوراق نقدية تحت أنقاضه.

وقالت الوكالة الفرنسية إن مبنى البنك المركزي المدمر في مدينة الموصل ولا يزال سقفه متفحما كان يحتوى على أكياس من أوراق نقدية تالفة كان تنظيم داعش الإرهابي استولى عليها وتصل إلى ملايين الدينارات.

وأضافت الوكالة أن مبنى البنك المركزي في الموصل تعرض لضربة جوية خلال عمليات تحرير المدينة  أدت إلى تضرر الخزائن بشكل كبير حيث انتشرت المياه الجوفية وغطت على العملات النقدية , لافتة إلى العثور على 175 كيسا من النقود حتى الآن.

=======

إلى صحيفة ميدل إيست مونيتور لنرصد تقريرا بعنوان “انتهاء تحقيق بريطاني مستقل في جرائم حرب بالعراق بدون ملاحقات” وجاء فيه أن وزير الدفاع البريطاني بن والاس أعلن أن التحقيق المستقل في أكثر من 1200 شكوى ضد عسكريين بريطانيين متهمين بارتكاب جرائم حرب في العراق بين عامي 2003 و2009 انتهى بدون ملاحقات.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الإعلان جاء رغم توجيه 178 تهمة ضد الجنود البريطانيين لكن لم تتم في المطاف نهاية مقاضاة أي جندي بعد أن قالت توصلت آلية التحقيقات إلى نتيجة مفادها أنه لا توجد مصداقية في التهم وأن كل الأدلة المطلوبة مفقودة.

وأضافت ميدل إيست مونيتور أن الحكومة البريطانية شجبت واستنكرت كل هذه الحوادث وأعربت عن اعتذاراتها لكل من تعرضوا إلى معاملة غير مقبولة من القوات البريطانية في حين لم تحرك الحكومة العراقية ساكنا لتوفير الأدلة وملاحقة من أساء للعراقيين وانتهك حقوقهم الإنسانية بلا هوادة.

=======

ومن الصحف العربية نتابع من صحيفة القدس العربي تقريرا بعنوان “احتجاجات تزوير الانتخابات تتحول إلى اعتصامات”  حيث قالت الصحيفة ان أنصار القوى السياسية الشيعية المنضوية في الإطار التنسيقي، حولوا تظاهراتهم الاحتجاجية على نتائج الانتخابات إلى اعتصام مفتوح أمام بوابة المنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط العاصة بغداد، وعند مكاتب مفوضية الانتخابات في محافظات الجنوب، مطالبين بإجراء عملية عدّ وفرزّ يدويين للأصوات، فيما تنتظر القوى السياسية الشيعية الخاسرة ما ستؤول إليه نتائج الطعون، وحسم نتائج الانتخابات، قبل خوض مفاوضات تشكيل الحكومة.

واضافت ان المحتجين يتهمون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بـالتزوير والتلاعب بأصواتهم، وفقاً للشعارات التي يتبناها جمهور الإطار التنسيقي أبرز الداعمين للحشد.

واوضحت القدس العربي ان الاحتجاجات تحولت إلى اعتصام مفتوح، بعد أن نصبّ المحتجون سرادق اعتصامهم وسط انتشار أمني مكثّف وهدوء حذّر وذلك عقب اجتماع لتلك القوى شدد على أن لا مفاوضات قبل تصحيح نتائج الانتخابات

======

والى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها  تقريرا بعنوان ” مقتدى الصدر أمام فوز بطعم الهزيمة ” حيث قالت الصحيفة إن الفوز الذي حققه التيار الصدري في الانتخابات التشريعية تحولت إلى مأزق حقيقي بالنسبة إلى الصدر، حيث يبدو فوزا بلا مخرج.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن الصدر كان يستعد لهذا الانتصار إلا أنه لا يعرف الآن ماذا يمكنه أن يفعل به. فهو لا يكفي لتشكيل أغلبية برلمانية، ويهدده صداع الجماعات الولائية، ويجد نفسه معزولا من التيارات الأخرى التي تميل إلى الرهان على تحالفها مع إيران، وفي خضم ذلك لا يبدو أن خطابه الشعبوي سيسعفه هذه المرة.

 ونقلت الصحيفة عن مراقبين قولهم إن كل غاية الضجيج الذي تثيره الجماعات المسلحة والتهديد بمحاكمة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ليست إلا محاولة لإبعاد الصدر عن أن يكون اللاعب الأول.

مشيرين إلى أن الضجيج المفتعل من قبل تلك الجماعات سوف يهدأ حالما تستقر الأمور بيد نوري المالكي، فعند تلك الساعة لن تكون الانتخابات مزورة، ولن يعود من الضروري محاكمة الكاظمي بتهمة الخيانة العظمى.

وكشفت الصحيفة عن مصادر سياسية  أن الصدر لا يستطيع أن يشكل الحكومة، ولن يُسمح له بأن تكون لها اليد العليا في تشكيلها، كما أنه لا يستطيع البقاء خارجها ليخسر ما تنطوي عليه من منافع وامتيازات وحصص، عاش عليها تياره، مثلما عاشت عليها القوى الشيعية المنافسة له، عندما ظلا يتشاركان المنافع والحصص.

===========

ونختتم جولتنا من صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ فيها ” معركة الحكومة العراقية بين التظاهرات وسيناريوهات التحالفات”  وقالت الصحيفة إن المشهد السياسي العراقي بات يتجه يوماً بعد آخر إلى مزيد من التعقيد حيث يبدو أن “الانسداد السياسي” سيكون عنواناً للمرحلة المقبلة، نظراً إلى عدم وجود أي تفاهمات سياسية حتى الآن على مستوى البيت الشيعي لتشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن رفض “الإطار التنسيقي” الذي يضم معظم القوى الشيعية في العراق  نتائج الانتخابات ووصفها بـ”المزورة”.

ونقلت إندبندنت عن مراقبين للشأن العراقي قولهم إنه حتى هذه اللحظات لا تزال الأطراف السياسية مصرة على مواقفها ، فالإطار التنسيقي مصمم على عدم إعادة تجربة الفتح وسائرون التي تشكلت إثر انتخابات 2018، في حين يسعى الصدر لاستقطاب القوى السياسية في ظل رفض شديد من كل الأطراف رغم المغريات التي عرضها.  

ونقلت الصحيفة عن المراقبين قولهم ان دولة القانون التي يتزعمها المالكي تحاول استقطاب جميع القوى الشيعية وبعض الأطراف السنية والكردية لتحقيق الأغلبية واستبعاد الكتلة الصدرية من الصدارة

وحول وجود فرصة لتشكيل حكومة ائتلافية بين الطرفين الشيعيين وإعادة التوافق والتحاصص، قالت الصحيفة إن التصدعات التي مرت فيها العلاقات بين أطراف البيت الشيعي قد اتسعت خلال الفترة الماضية منذ اندلاع ثورة تشرين ، وقد زاد التصدع ضرراً بعد بروز نتائج انتخابات 2021، وأن حجم الخصومة قد لا تصلحها اللقاءات برعاية كبار رجال الدين، ومن الصعب أن يتم ترميم تلك العلاقة بعد أزمة نتائج انتخابات 2021 المتصاعدة.