صحف اليوم: عودة المفصولين للحشد الشعبي دعايا سياسية والموت والمعاناة في العراق إرث مؤلم لهجمات 11 سبتمبر

أهلا بكم في جولة جديدة في الصحف والوكالات العربية والدولية .. والبداية من صحيفة لو أورينت الفرنسية التي تناولت قرار إعادة 30 ألف عنصر فسخت عقودهم في السنوات الأخيرة، إلى العمل بالحشد الشعبي.

وقالت الصحيفة إن هذه المبادرة جاءت قبل شهر واحد فقط من الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة في العاشر من تشرين المقبل وتظهر كدعاية سياسية لقادة الفصائل المنضوية داخل الحشد الشعبي لكسب الأصوات.

وأضافت الصحيفة أن رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض قال إن تمويل عودة آلاف المقاتلين سيكون من موارد الهيئة التي تعتمد بشكل أساسي على الموازنة العامة لتوفير رواتب مقاتليها الذين وصل عددهم أكثر من 160 ألفا قبل إعادة العناصر المفسوخة عقودهم, مشيرة إلى أن فصائل الحشد ترتبط بأحزاب موالية لإيران وتخوض الانتخابات للمرة الثانية بعد انخراط قياداتها بالعمل السياسي , وأن الحشد الشعبي الذي تشكل بفتوى من المرجعية للقتال ضد تنظيم داعش مستمر في المشهد العراقي رغم مرور 4 سنوات على هزيمة التنظيم الإرهابي , حتى أصبح الحشد جهازا موازيا للجيش الوطني العراقي.

====

تحت عنوان “الحرب ضد الإرهاب دفعت العراق إلى حضن إيران” .. قال مركز “فير أوبزرفر” إن تشكيل الحكومة العراقية بعد عام 2005 على أساس طائفي ومذهبي إضافة إلى سياسات نوري المالكي الذي بقي في السلطة 8 سنوات أدت إلى تنامي نفوذ إيران وخلق مجتمع منقسم على نفسه.

وأضاف المركز في تقريره أن إضفاء الطابع القانوني والرسمي على هيئة الحشد الشعبي أدى إلى تعزيز النفوذ الإيراني في المؤسسات السياسية والعسكرية العراقية حيث تم تخصيص ما يقرب من 1.7 مليار دولار لقوات الحشد الشعبي من الميزانية العراقية , بينما يعاني العراقيون من أزمة شديدة بسبب نقص الخدمات والكهرباء والرعاية الصحية.

وأشار تقرير مركز فير أوبزرفر إلى أن الفصائل المنضوية داخل الحشد الشعبي باتت تسيطر على بغداد وتهدد حكومة الكاظمي بقطع أذنيه وأثبتوا قدرتهم على تنظيم استعراضات عسكرية في شوارع بغداد بدون محاسبة , مؤكدة أن التركيز الطائفي والعرقي في إطار نظام الكوتا الحكومية لا يمنع تشكيل هوية عراقية مستقلة فحسب ، بل يحافظ أيضًا على ديناميكية خطوط الصدع الاجتماعي الهشة ، وهي فرصة ستستمر إيران بلا شك في استغلالها.

وأكد التقرير أن إيران عكفت على إعادة تشكيل سياسة العراق الداخلية والأمنية بشكل تدريجي منذ عام 2003 ولا يزال الملايين من العراقيين يدفعون ثمن الحرب على الإرهاب وانهيار الأنظمة السياسية والاقتصادية بينما تواصل إيران ترسيخ قوتها في المجالين العسكري والسياسي.

====

من وكالة أسوشيتد برس نرصد تقريرا بعنوان ” الموت والمعاناة في العراق إرث مؤلم لهجمات 11 سبتمبر” وجاء فيه إن العراق الذي لم يكن معنيا بأحداث استهداف برج التجارة العالمي كان أكثر الدول التي دفعت ثمن الحرب ضد الإرهاب التي غيرت حياة العراقيين إلى الأبد.

وقالت الوكالة إن غزو الولايات المتحدة للعراق أدى إلى سنوات من العنف والإرهاب يتردد صداها في جميع أنحاء المنطقة حتى يومنا هذا , مشيرة إلى أن العراقيين كانوا يشعرون بالأمل في التخلص من الديكتاتورية لكن ما حدث بعد ذلك هو أن مؤسسات الدولة دمرت ولم يتم إعادة بنائها مرة أخرى ولم يكن هناك تخطيط لليوم التالي ولا إرادة لبناء أمة.

وأضافت أسوشيتد برس أن العراقيين يشعرون حاليا بالغضب والمرارة بسبب ما يعتبرونه فرصة ضائعة لإعادة تشكيل بلدهم بعد أن تسببت العملية السياسية القائمة على المحاصصة والطائفية على تكوين ديمقراطية زائفة وفشل منقطع النظير في الأمن والخدمات الأساسية مثل الكهرباء , مشيرة إلى أن الاقتصاد العراقي اليوم في حالة يرثى لها والبنية التحتية منهارة والفساد مستشري والحكومة  غير قادرة على السيطرة على عشرات الميليشيات القوية التي تمارس سيطرة هائلة على السلطة.

ونقلت أسوشيتد برس عن محللين سياسيين قولهم إنه بدلاً من بناء الديمقراطية في العراق ، دعم الأمريكيون طبقة سياسية أوجدت شبكات من الفساد والميليشيات التي تواصل نهب البلاد , وأنه على الرغم من أن العراق بلد غني بالنفط ، إلا أنه يعاني من انقطاع التيار الكهربائي المزمن والبنية التحتية المتهالكة بسبب الكسب غير المشروع والفساد وسوء الإدارة في حين ساد اليأس عشرات الآلاف من الخريجين في كل عام دون أمل في العثور على وظائف.

وأضاف المحللون أن هذه الشبكة الفاسدة قادرة على قتل العراقيين للبقاء على قيد الحياة ولا تختلف عن النظام الديكتاتوري فيما قبل عام 2003 حيث قمعت المتظاهرين إبان ثورة تشرين وقتلت ما لا يقل عن 800 شاب تظاهروا بسلمية للدفاع عن وطنهم.

=====

من مجلة بلومبرغ نرصد تصريحات لمديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز أكدت فيها أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة من الإرهابيين الدوليين يأتي من دول مثل العراق واليمن وليس أفغانستان.

ونقلت بلومبرغ عن أفريل قولها إن الولايات المتحدة تضع  أفغانستان في صدارة قائمة الأولويات بينما تنظر إلى العراق واليمن والصومال وسوريا بأنها التهديدات الأخطر , مشيرة إلى أن هذه التصريحات تؤكد أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدرس خيارات جديدة في العراق بعد الإعلان عن سحب القوات القتالية رسميا بنهاية العام الجاري.

وأضافت بلومبرغ أن التهديدات الإرهابية المتنامية في العراق تثير المخاوف من تكرار سيناريو أفغانستان خاصة مع تزايد عدد الهجمات التي نفذها تنظيم داعش في الأشهر الثلاثة الأخيرة فضلا عن تصاعد نفوذ الفصائل المسلحة.

====

تساءلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور عن أحقية مشاركة العراق في قمة سيدعو إليها الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل الديمقراطية حول العالم في ديسمبر المقبل.

وقالت الصحيفة إن الانتخابات الأخيرة في العراق عام 2018 شهدت مشاركة متدنية قياسية تشير بوضوح إلى فشل الديمقراطية في هذا البلد , خاصة بعد ثبوت حالات تزوير ساهمت في إشعال احتجاجات حاشدة في عام 2019 ضد الطبقة السياسية والمطالبة برحليها.

وأضاف الصحيفة أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي وعد بتلبية مطالب المحتجين بإجراء انتخابات مبكرة نزيهة وشفافة لكنه لم يتمكن من منع الأحزاب المسلحة من المشاركة في الانتخابات , مشيرة إلى أن نزاهة وشفافية الانتخابات المقبلة في العراق ومنع الرشاوى ستشكل عاملا حاسما في إنقاذ البلاد من أزماته.

وقالت كريستيان ساينس مونيتور إنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان الشباب سيشاركون في الانتخابات بعد دعوة منظمي احتجاجات تشرين إلى مقاطعتها لأن رئيس الوزراء لم يفعل شيئًا يذكر لمحاكمة قتلة النشطاء المؤيدين للديمقراطية , مشيرة إلى أنه بدعم الشباب العراقي وتلبية تطلعاتهم ومطالبهم يمكن فقط للعراق حينها الحصول بسهولة على دعوة للمشاركة في قمة بايدن.

=====

قالت صحيفة عرب ويكلي اللندنية إن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي سعى خلال زيارة رسمية لطهران إلى الحصول على الدعم الإيراني من أجل إبقاء الفصائل المسلحة تحت السيطرة ومنعها من إفساد الانتخابات ونشر الفوضى , مشيرة إلى أن هناك مخاوف حقيقية من إقدام هذه الفصائل على اغتيال مرشحين انتخابيين مستقلين عن الأحزاب التقليدية التي هيمنت على المشهد العراقي منذ عام 2003.

وأضافت الصحيفة أن المرشحين المستقلين يجادلون بأن القوى الشيعية والسنية الكبيرة لا يمكنها تقديم حلول لمعضلات البلاد , في حين يقول مراقبون إن زيارة الكاظمي لإيران فشلت في تحقيق أي أهداف سياسية أو أمنية أو اقتصادية مؤكدين أن الكاظمي لم يتمكن من منع قصف مطار أربيل فكيف سيضمن أي انجاز سياسي في إيران , مشيرين إلى أن بعض الفصائل لم تعد تلتزم بجميع التعليمات الصادرة لها من طهران ، فكيف تلتزم بأوامر أولئك الذين لا يستطيعون حماية مبانيهم الحكومية في المنطقة الخضراء.

وأشارت عرب ويكلي إلى أنه  كان من الطبيعي أن يخبر الكاظمي الإيرانيين بمخاوف الجمهور العراقي من توغل الميليشيات المتزايد في الحياة الاقتصادية من خلال الضغوط على التجار وخاصة من أولئك الذين تربطهم صلات بإيران مثل تجار العملات.

====

وإلى الصحف العربية ونرصد من صحيفة العرب الدولية تقريرا بعنوان ” الحشد الشعبي يستبق الانتخابات وقانون التجنيد الإلزامي ويعيد المفصولين” قالت فيه  إن قرار إعادة المفصولين هو رسالة مباشرة إلى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي  بأن الحشد الشعبي لن يمكن الحكومة من الإمساك بالملف الأمني  

وأضافت الصحيفة أن الحشد لم يستسغ تصريحات الكاظمي بشأن تأمين الانتخابات وجلب مراقبة دولية، وهو ما قد يقود إلى نتائج لا تخدم مصلحة الأحزاب الدينية التي تتبعها الميليشيات، ولذلك تم الاستنجاد بثلاثين ألف عنصر من الذين تم التخلي عنهم بسبب جرائم مختلفة، وعودتهم تعني أن الميليشيات مستعدة لأقصى درجات العنف من أجل تأمين مصالحها ومن ورائها مصالح إيران في وجود برلمان حليف لها.

بحسب الصحيفة فلا يستبعد المراقبون أن تكون خطوة إعادة الآلاف من المفصولين من عناصر الحشد ممن تعلقت بهم جرائم هادفة إلى قطع الطريق أمام إعادة العمل بقانون للتجنيد الإلزامي بعد 18 عاما من إلغائه، وهو قرار يحمل في طياته مسعى لتغليب البعد الوطني داخل المؤسسة العسكرية بعد أن اخترقتها الميليشيات وأغرقتها بعناصرها.

وأشارت العرب الدولية إلى أن الميليشيات ترى في هذا القرار تهديدا لنفوذها خاصة أن الشباب، بمن في ذلك المنتسبون إلى الطائفة الشيعية، باتوا يكرهون الميليشيات والأحزاب الحليفة لها ويحملونها مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية في البلاد، وهم إن نجحوا في الحصول على ثقل داخل الجيش فستكون إحدى أولوياتهم مواجهة الاختراقات والحد منها.

========

ومن الشرق الأوسط نقرأ تحت عنوان” الحملات الانتخابية للأحزاب العراقية تتوجس من الجمهور الصامت” قالت فيه إن المرشحون للانتخابات العراقية يتحاشون الانخراط كثيراً في الترويج لأنفسهم بالأساليب التقليدية التي عرفها الجمهور في الانتخابات الماضية

ونقلت الصحيفة عن مدير حملة حزبية قوله إن غالبية الأحزاب فضلت خوض الدعاية بعد الأسبوع الأول من الشهر الحالي  مشيرا إلى أن  الكتل الكبيرة قلقة من عدم قدرتها على تخمين جمهورها حسابياً، في ظل قانون جعل الدائرة الانتخابية صغيرة قياساً بالجولات السابقة ولذا إنها تحاول التكيف بابتكار حيل لاختراق الجمهور.

وتقول الصحيفة إن واحدة من تلك الحيل، هي زج الأحزاب بمرشحين فيها متنكرين بصفة المستقل على أنها طريقة ناجعة لاستدراج الغالبية الصامتة حيث تبدو حملة المستقلين المتنكرين أكثر أريحية في الشارع  

وقالت الشرق الأوسط إن من يملك الأموال هو القادر على شغل المساحات الإعلانية الكبيرة، محتلاً أبرز الساحات والأبنية البارزة، صغار المرشحين لهم المساحة الأقل والجودة الأضعف. ومع ذلك، تظهر الغالبية الصامتة تصويتها المبكر بممارسات ناقمة على الدعاية الانتخابية حيث تجوب مجموعات شبابية الشوارع  لتمزيق صور المرشحين من الحرس القديم

========