صحف اليوم: عقبات في طريق التغيير بالعراق وابن السيستاني يجمع الفرقاء الشيعة

نشر موقع وورلد بولتيكس ريفيو تقريرا بعنوان “العقبات في طريق التغيير بالعراق” وجاء فيه إن المشهد الراهن في العراق يؤكد أنه على شفا مرحلة طويلة من المساومات حول تشكيل الحكومة متوقعة أن تمتد الفترة الفاصلة بين المصادقة على نتائج الانتخابات وأداء الحكومة الجديدة لليمين إلى الصيف المقبل.

وأشار الموقع في تقريره إلى أن نتائج الانتخابات أتاحت العديد من التحولات المهمة في ميزان القوى الداخلي بالعراق , لكن خطر اندلاع أعمال عنف خلال الفترة الانتقالية يلوح في الأفق بشكل كبير في بلد لجأت فيه الأحزاب والفصائل الخاسرة إلى التهديد بالعنف وزعزعة استقرار الدولة ونتيجة لذلك فإن النتيجة المتوقعة بعد شهور من المفاوضات تشكيل حكومة توافق وطني أخرى برئيس وزراء ضعيف يفشل في مواجهة المحسوبية والفساد مع التهرب من المسؤولية عن الحكم الفاشل في العراق.

وأضاف موقع وورلد بولتيكس ريفيو أن التغيير المطلوب في العراق يتطلب رئيس وزراء قوي يمتلك قاعدة سياسية مستقلة ويمكنه التصرف بشكل حاسم , كما يتطلب التخلص من نظام المحاصصة وتوزيع الغنائم لتحقيق إصلاح جاد وطويل الأمد لكن ذلك يبقى محفوفا بالمخاطر حيث ستسعى الأحزاب التي ازدهرت في ظل العملية السياسية الفاسدة إلى الحفاظ على مكاسبها حتى لو تطلب الأمر إراقة الدماء.

وشدد التقرير على أن الأمل في العراق يبقى في المعارضة المنتخبة وتمسك المستقلين بوعودهم مع ناخبيهم بعدم الانضمام إلى أي من الائتلافات القائمة والعمل على تغيير محتوى الخطاب السياسي العراقي من خلال خلق ثقافة “معارضة مبدئية” يمكن أن تكون أساسا للمساءلة والشفافية.

====

نشرت إذاعة فرنسا الدولية تقريرا بعنوان “خسارة مدوية للفصائل المسلحة في العراق” وجاء فيه إن الناخبين العراقيين تخلوا بوضوح عن الميليشيات بسبب رفضهم لسلطة السلاح ومطالبتهم بتعافٍ اقتصادي سريع ما تسبب في فقدانها أكثر من ثلثي مقاعدها في البرلمان.

وقال خبراء لإذاعة فرنسا الدولية إن هذه النتيجة المحرجة لتحالف الفتح الذي دخل البرلمان للمرة الأولى في العام 2018 مدفوعاً بالانتصارات ضد داعش تفسّر بإخفاقه في تلبية تطلعات ناخبيه , وأن أبرز أسباب عزوف جماهير الفتح والحشد عن التصويت لهما هو العنف والممارسات القمعية المنسوبة للفصائل الموالية لإيران ضد الشباب المطالب بالتغيير منذ بداية الحركة الاحتجاجية في 2019 إضافة إلى غياب الخطط الهادفة إلى إنعاش الاقتصاد في بلد غني بالنفط ولكنه يعاني من تردّ في الخدمات العامة وفساد مزمن.

وأشارت إذاعة فرنسا الدولية إلى أن العراقيين من أنصار تحالف الفتح قرروا مقاطعة التصويت لأنهم يروا أن التحالف يحمل شعارات فارغة ويرفض ترك السلاح وكأنه فوق الدولة وهذا لم يكن مقبولا من جمهورها , وقال عدد منهم إن العراق ينحدر في كل المجالات بينما يسكن زعماء الحشد في المنطقة الخضراء ويتمتعون بأرتال هائلة من الحماية ولا يرون أحدا.

وتحدث مصدر من الحشد الشعبي للإذاعة الفرنسية عن تبادل قيادات سياسية داخل الحشد اتهامات بشأن هذا التراجع الانتخابي، من سوء إدارة الماكينة الإعلامية وطريقة توزيع المرشحين على الدوائر الانتخابية، ما أسهم في تشتيت الأصوات وضياعها. 

====

تحدثت وكالة فرانس برس عن سيناريوهات تشكيل الحكومة والتحالفات الممكنة

وقال محللون من معهد كارنيغي للسلام إن السيناريو الأول سيكون انحياز الكتلة الصدرية إلى كتلة تقدم السنية والحزب الديمقراطي الكردستاني إلى جانب مجموعات أصغر لكن ذلك سيكون ممكنا فقط إذا لم يخضع الصدر لضغوط الحشد الشعبي الذي لا يستبعد أي نوع من الفوضى أو الصراع المسلح في البلاد خاصة أن جميع الفاعلين السياسيين داخل هذه التحالف يمتلكون جماعات مسلحة.

وأضافت الوكالة أن السيناريو الثاني سيكون عودة الصدر عن موقفه الرافض للنفوذ الإيراني والتحالف مع الحشد الشعبي بترتيب جديد لتقاسم السلطة مع مرشح حل وسط ليشغل منصب رئيس الوزراء مع شروط محدودة لإعادة هيكلة الحشد , مشيرة إلى أن هذا الخيار يعد مرفوضا من الشارع العراقي الذي كبد الميليشيات خسائر فادحة في الانتخابات أدت لخسارتها أكثر من نصف مقاعدها.

وقالت فرانس برس إنه سيتعين على أي مرشح لمنصب رئيس الوزراء أن يحظى بمباركة ضمنية من طهران وواشنطن الخصمين اللدودين وكلاهما من حلفاء بغداد.

====

قالت وكالة فرانس 24 في تقرير بعنوان “الجفاف وشح المياه يقلصان المساحة المزروعة بالعراق للنصف” إن الأمن الغذائي في العراق مهدد بمخاطر كبيرة بعد فقدان نصف المساحة المزروعة وفشل حل القضايا الجيوسياسية المرتبطة بتقاسم نهري مياه نهري دجلة والفرات مع تركيا وإيران , بينما تفتقر البلاد إلى مشروعات المياه اللازمة لمواجهة الاحترار المناخي والجفاف المتكرر

وذكرت الوكالة أن تأثير نقص المياه في العراق أصبح واضحًا من خلال انخفاض نسبة إنتاج المحاصيل لعام 2021 لذلك من المطلوب اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تغير المناخ والعمل لمعالجة الأسباب الجذرية للجفاف من خلال تحسين وتطوير البنية التحتية من قنوات ري وجسور ومضخات ومحطات ضخ.

وأشارت فرانس 24 إن شح مياه الفرات والجفاف يهددان حياة سبعة ملايين شخص وفق تقرير أعدته 13 منظمة غير حكومية.

====

تحت عنوان “حرب العراق وصمة عار في سجله” قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وفاة كولن باول وزير الخارجية الذي دعم مساعي بوش لغزو العراق تعيد إلى الأذهان التداعيات السلبية لهذه الحرب بعدما تسببت في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط وتغذية أفكار الإرهاب وتنظيم القاعدة.

وقالت نيويورك تايمز إن كولن باول وضع خيار الحرب في العراق كأولوية بعدما فشل دبلوماسيا وقدم صورا ووثائق ومحادثات مزيفة بهدف إثبات أن العراق يشكل خطرا وشيكا وزعم أن أسلحة العراق الفتاكة يمكن أن تُعطى في أي وقت للإرهابيين لاستخدامها ضد الولايات المتحدة أو أوروبا لكنه بعد سنوات طويلة من هذه الحرب أقر خلال حوارات تلفزيونية بأن خطابه في الأمم المتحدة لدعم الحرب ضد العراق سيظل إلى الأبد وصمة عار في سجله.

وأشارت الصحيفة إلى أن العراقيين اليوم يلقون باللوم على كولن باول بعدما أدت سياسته الخاطئة إلى تدمير العراق والعودة إلى الوراء سنوات طويلة , قائلة إن باول لطالما اعتبر أنه إذا تعيّن على الولايات المتحدة أن تتدخل في نزاع خارجي، فعليها أن تستخدم قوة كبيرة وأن تحدد أهدافا سياسية واضحة لذلك.

====

ومن الصحف والوكالات الدولية ننتقل إلى الصحف العربية ونرصد تقريرا من صحيفة العرب اللندنية بعنوان ” ابن السيستاني يجمع الفرقاء الشيعة: عليكم أن تتفقوا” وفيه نقلت الصحيفة عن مصدر سياسي عراقي قوله إن ابن المرجع الشيعي الأعلى في العراق محمد رضا السيستاني يمهد للقاء في مدينة النجف يجمع قادة الكتل الشيعية المشاركة في الانتخابات التشريعية للحيلولة دون تحول الخلاف بشأن نتائج الانتخابات إلى احتراب بين الميليشيات والتيار الصدري.

وذكر المصدر سياسي الذي تحدث  لصحيفة ـ”العرب” أن  المداولات والاتصالات مستمرة بين المخولين للتفاوض باسم الكتل الانتخابية، بغية الوصول إلى صيغة مقبولة تمهد لاجتماع النجف المؤمل أن يعقد خلال أيام وقال إنه إذا عُقِد الاجتماع الذي من المؤمل أن يحضره قادة الكتل الشيعية فسيكون الأول الذي يجمع وجها لوجه بين نوري المالكي وخصمه مقتدى الصدر، منذ سنوات

وأضاف المصدر أن محللين سياسيين يروا  أن اجتماع النجف برعاية ابن السيستاني يهدف إلى تخفيف التوتر وتجنب الاقتتال وليس إلى إعلان تحالف مشترك واستبعد هؤلاء المحللين أن  يسعى ابن زعيم المرجعية الدينية في النجف لتقريب وجهات النظر بين الصدر والمالكي بهدف التوافق على رئيس حكومة مقبول من الطرفين  وعزوا اللقاء -إن حدث- إلى الرغبة في سد الطريق أمام أي اقتتال مسلح بين الميليشيات الشيعية مشيرين إلى أن نسب نجاح هذا الاجتماع ليست مرتفعة مع تصاعد منسوب التصعيد بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات”.

ولا يخفي أغلب المراقبين دخول العامل الإيراني في مفاوضات تشكيل الحكومة، متوقعين أن تحضّ أذرعها من الميليشيات على إحداث مواجهات دون الوصول إلى صدامات مسلحة.

========

وتحت عنوان ” عودة المالكي .. رأس يضرب جدار الصدر” قالت صحيفة الشرق الأوسط إن رئيس ائتلاف دولة القانون الفائز بنحو 36 مقعدا في الانتخابات يطمح إلى تشكيل كتلة برلمانية كبيرة تضم إلى جانبه حلفائه من الفصائل المسلحة الخاسرة التي لفظها الشعب العراقي في الانتخابات الأخيرة والتي تلوح بفعل عسكري

ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من المالكي إن الأخير  جس نبض جميع الفائزين في الانتخابات بشأن توجهاتهم في التحالف غير أن القوى السياسية تخشى غضب الشارع العراقي إذا ما انضموا للمالكي الذي ينظر إليه على أنه رجل أزمة وصاحب تاريخ من الحوادث الإشكالية سياسياً وأمنياً والتي كان أخرها سقوط مدينة الموصل بيد داعش الإرهابي في عهده

وأضافت الشرق الأوسط أنه بالرغم من نتائج الانتخابات الأخيرة التي وضعت المالكي مجدداً على مسار المنافسة إلا أن خيار الثقة به لا يزال محل شك وانقسام حيث تتردد جميع القوى السياسية العراقية في إظهار موقف واضح من الانضمام إلى تحالف يقوده المالكي

وأشارت الصحيفة إلى أن المالكي يوفر دعماً سياسياً للمعترضين على نتائج الانتخابات، وإلى حد كبير يتفق مع الفصائل التي تتهم السلطات بتزويرها والحال؛ لن يكون هذا تناقضاً، بل مناورة من المالكي لفتح نافذة توافق بينه وبين الآخرين حيث يستخدم هذه الفصائل كأداة أو وسيلة لذلك

=========

وأخيرا نرصد من صحيفة إندبندنت عربية تقريرا بعنوان ” الانتخابات تستبعد صقور البرلمان العراقي” قالت فيه إن نتائج انتخابات أكتوبر كان لها أثر واضح في نهاية جيل من النواب والساسة العراقيين المحسوبين على الصقور في العملية السياسية، الذين شغل بعضهم دورتين أو ثلاث دورات متتالية في البرلمان.

وأضافت أن  عقاب الجمهور العراقي كان واضحاً للمرشحين من نواب ووزراء سابقين كان لهم وجود لعدة مرات في البرلمان، بخطاباتهم الرنانة التي تتحدث عن مواضيع خارجية لا تندرج ضمن أولويات المواطنين، والترويج لتدخلات إقليمية على حساب مصلحة العراق أو يعتمدون التجييش الطائفي أسلوباً للدعاية الانتخابية.

ونقلت الصحيفة عن خبراء سياسيين قولهم إن نحو 70 في المئة من صقور العملية السياسية تم تغييرهم في البرلمان العراقي الحالي في حدث هو الأول من نوعه مضيفين أن هناك تغيراً في مزاج وعقلية الناخب العراقي من البصرة إلى نينوى باتجاه التجديد ووصول دماء جديدة شابة معتدلة إلى مجلس النواب.

وأضافت الإندبندنت  أن السبب في خسارة هؤلاء عدم تحقيقهم إنجازات، فضلاً عن وجود فجوة بين المجتمع والسياسي، قائلة إن التصويت لغيرهم كان عقاباً لهم وخاصة في محافظات الجنوب

واختتمت الصحيفة بأن المواطن العراقي كان واضحاً في هذه الانتخابات في رفضه الشعارات السياسية البعيدة عن تلبية متطلباته أو الجهات التي تمثل واجهات إقليمية وحولت بلاده إلى أرض للصراعات الدولية، موكداً أن انتخابات أكتوبر هي بداية النهاية لجيل 2003، كونها تمثل هزيمة لأغلب القوى السياسية التي أتت من خارج العراق بعد سقوط نظام صدام حسين.

=========