صحف اليوم: شبح الحرب الأهلية يحوم حول العراق و أزمة رئاسة العراق تهدد التوازن الهش في إقليم كردستان

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية والبداية من وكالة فرانس برس التي نشرت تقريرا بعنوان ” شبح الحرب الأهلية يحوم حول العراق” حيث حذرت من أن التوترات السياسية التي تسببت في تجميد عمل البرلمان والانقسام حول تشكيل أغلبية برلمانية تفضي إلى تشكيل حكومة تجعل خطورة الأوضاع في العراق مرتفعة للغاية.

وقالت فرانس برس إن المشكلة تكمن بوجود معسكرين شيعيين متعارضين يطالبان بأغلبية وتوافقية برلمانية، بنفس الوقت حيث تنص الصيغة التي حكمت البلاد منذ عام 2003، على اشراك جميع القوى السياسية في عملية تشكيل الحكومات إلا أن هذه الصيغة لاقت غضبا شعبيا عارما حيث يرى المحتجون العراقيون أنها كانت سببا في انتشار الفساد وغياب المحاسبة.

وقال محللون سياسيون لفرانس برس إنه في غياب المفهوم الحقيقي للديمقراطية في العراق يبقى الخطر قائم، لأن القوى الخاسرة لا تقبل استبعادها بل بعضها يمتلك فصائل منظمة شبه عسكرية ويهدد بنزولها إلى الشارع ولا أحد على استعداد لقبول الهزيمة.

وأضافت فرانس برس أن هناك  طريقة لتجنب الحرب الأهلية، عن طريق إدراك الفاعلين السياسيين والنخب العراقية أن الصيغة الحالية التي تم بناء العراق عليها منذ عام 2003 لم تعد تلبي احتياجات السكان المشتتين،  لذلك يجب الاجتهاد للاتفاق على صيغة جديدة قبل تشكيل الحكومة الجديدة.

======

ننتقل إلى صحيفة عرب نيوز التي نشرت تقريرا بعنوان ” ما الذي يمنع العراق من تشغيل الشباب” جاء فيه إن مطالب التوظيف وخلق فرص العمل كانت أحد الشعارات التي خرج من أجلها عشرات الآلاف من الشباب إلى شوارع بغداد والبلدات والمدن في أنحاء جنوب ووسط العراق في أواخر عام 2019 في حين يقول الشباب العراقي أن شيئا لم يتغير وأن ظروف المعيشية من أسوأ إلى أسوأ.

وقال خبراء اقتصاديون للصحيفة إن الاقتصاد العراقي المتعثر يظهر القليل من الدلائل على التحرر من اعتماده الطويل الأمد على الشيء الوحيد الذي يحافظ عليه وهو النفط بينما ذهبت الدعوات إلى تنويع مصادر اقتصاد البلاد أدراج الرياح ولم تسمع الحكومة نداء فتح المجال أمام القطاع الخاص وتخفيف القيود أمام الاستثمارات.

وأضافت الصحيفة إنه لا يوجد حزب في العراق يريد أن يشرع في الإصلاحات بمفرده لأن ذلك من شأنه أن يضعف قوته, بينما يحتاج البلد إلى طبقة سياسية ملتزمة بخطط طويلة الأمد لأن هذه هي الطريقة الوحيدة للإصلاح مضيفين أن الميزانية العراقية تتقلب حسب أسعار سوق النفط  وهناك خطر كبير على المستثمرين الأجانب لأنهم سيحتاجون إلى الحماية والأمن.

وقال عدد من الشباب الذين تحدثت إليهم الصحيفة إنهم لا يهدأون في البحث عن عمل للتخلص من الأعباء المعيشية المتزايدة خاصة مع ارتفاع سعر الدولار أمام الدينار, مشيرين إلى أنه بات من الصعب تحمل فشل الخطط الاقتصادية الحكومية أكثر من ذلك.

======

من جهتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن الهجوم على سجن مدينة الحسكة الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة أثار المخاوف من تكرار سيناريو 2014 مشيرة إلى أن العملية هي الأكثر تعقيدا في السنوات الثلاث الماضية

وقال تقرير للصحيفة إلى ضرورة اتخاذ العراق احتياطات كبيرة جدا على الحدود للحيلولة دون تسلل أي من عناصر داعش إلى البلاد في أعقاب هروب عدد منهم من سجن الحسكة السوري ويشير التقرير إلى أن الهجوم هو محاولة لرفع معنويات أتباع  داعش الإرهابي من خلال العودة إلى أحد تكتيكاته الأصلية وهي إطلاق سراح الأعضاء المحتجزين في السجن

إلا أن الصحيفة نقلت عن خبراء عراقيين في الشؤون الأمنية والتنظيمات الإرهابية رؤيتهم بأن ما يقوم به عناصر داعش أكبر من مجرد محاولة لرفع معنويات التنظيم المنهزم مشيرين إلى أن التطابق مقلق في التكتيكات، مقارنة بالعمليات التي شنها التنظيم قبل احتلال الموصل وأيضا مقارنة بالأوضاع السياسية الداخلية والأوضاع الإقليمية

ويشير الخبراء الذين تحدثوا للصحيفة إلى الهجمات المنسقة التي كان التنظيم يقوم بشنها باستمرار مع الترويج لها إعلاميا، كما أن داعش هاجم سجونا في العراق وسوريا قبل سيطرته على مساحات واسعة من البلدين.

ولفتت وول ستريت جورنال إلى أن الهجوم على الحسكة سبقه هجوم على مقر للجيش العراقي في منطقة “العظيم” بمحافظة ديالى  وقتل جميع الجنود في المقر وهو ما يؤكد أن تنظيم داعش الإرهابي يحضر لشيء، قد يكون كبيرا وقد يحدث في المستقبل القريب

=======

من صحيفة كورييه إنترناسونال الفرنسية نرصد تقريرا بعنوان “عودة ظهور داعش المميت في سوريا والعراق” حيث قالت الصحيفة إن العمليات الإرهابية التي شهدتها محافظة ديالى العراقية تطرح سؤالا مهما وهو هل فُتحت أبواب الجحيم مرة أخرى في العراق مشيرة إلى أن التنظيم الإرهابي أثبت أنه عدو يتمتع بقدرة مميزة على التكيف، ولذلك يستوجب التصدي له وللعناصر الجهادية المتطرفة الأخرى على المدى الطويل.

وأضافت الصحيفة أن تعزيز دور جهاز مكافحة الإرهاب العراقي الشريك الأكثر قوة وتحفيزاً ومرونة للتحالف الدولي يجعله قادرا وحده على صد مخاطر تنظيم داعش ومواجهة الضربات النوعية واستراتيجية الكر والفر.

وأشارت الصحيفة إلى أن تنظيم داعش يستفيد من الأزمات السياسية  وأبرزها عدم توفر التنسيق المطلوب بين بغداد وأربيل في المناطق المتنازع عليها في محافظتي كركوك ونينوى مثلا، فضلا عن عدم فاعلية بعض الجهود والخطط الأمنية في مناطق رخوة كجبال حمرين، والمناطق الصحراوية غربي العراق المتاخمة للحدود السورية.

=========

وننتقل إلى الصحف والمواقع العربية ونقرأ من صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان  “أزمة رئاسة العراق تهدد التوازن الهش في إقليم كردستان” حيث قالت الصحيفة إن الأزمة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني حول رئاسة الجمهورية في العراق تتجه إلى طريق مسدود، وسط مخاوف كردية من تأثيراتها السلبية على استقرار إقليم كردستان وانعكاساتها على التوازن السياسي الهش داخل الإقليم.

وتقول أوساط سياسية عراقية بحسب الصحيفة إن المشكلة الأساسية في إقليم كردستان تكمن في إصرار زعيم الحزب الديمقراطي مسعود بارزاني على الانفراد بإدارة العملية السياسية مع بقية القوى العراقية واحتكار سلطة القرار الكردي وتحويل بقية الطيف السياسي في الإقليم إلى مجرد أتباع وهو أمر يرفضه الاتحاد الوطني.

كما أن بارزاني يحاول استثمار نتائج الانتخابات التشريعية التي حصد فيها واحدا وثلاثين مقعدا، لتكريس نفسه الرقم الكردي الصعب ضمن المعادلة العراقية، ومن هنا يأتي تمسكه بمنصب رئاسة الجمهورية العراقية، الذي ظل لسنوات حكرا على الاتحاد الوطني ضمن اتفاق ضمني بين الحزبين حول تقاسم السلطة.

وتشير الأوساط العراقية بحسب الصحيفة ايضا إلى أن بارزاني يعتبر أن اللحظة مواتية حاليا لإخراج الاتحاد الوطني من المعادلة نهائيا وهو يحاول أستغلال الأزمة الداخلية للأخير بيد أن قيادة الاتحاد الوطني أظهرت أنها لن تكون طعما سهلا.

========

طرحت صحيفة إندبندنت عربية تساؤلا في تقرير بعنوان ” ما حقيقة الاتفاق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري بشأن منصب رئيس الوزراء؟ ” حيث قالت الصحيفة إن الأزمات السياسية التي جاءت بعد تأسيس النظام السياسي القائم في العراق منذ 2003 مستمرة نتيجة تعمق الخلافات بين المكون الواحد والمكونات الأخرى، وبالعودة إلى الخلافات السياسية التي عطلت كثيراً من المشاريع والقوانين التي تهم المواطنين وتسهم في تقدم البلد، تطفو على السطح اليوم خلافات حادة على تسمية رئيس الوزراء الجديد ومن يملك أحقية تشكيل الحكومة الجديدة، بعد أن شهد العراق في 10 أكتوبر   من العام الماضي، انتخابات مبكرة نتيجة الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد نهاية 2019.

وتقول الصحيفة إن جوهر الخلافات السياسية لتشكيل الحكومة، يكمن بين رغبة التيار الصدري الفائز في سباق انتخابات أكتوبر، لتشكيل حكومة أغلبية وطنية، وبين الإطار التنسيقي الذي يضم بقية القوى الشيعية التي ترغب في تشكيل حكومة توافقية شرط أن يخضع رئيس الوزراء إلى توافق سياسي شيعي ـ شيعي واعتماد تسمية الوزراء على عدد النقاط التي سيتم توزيعها بين بقية الكتل الأخرى.

و كشف القيادي في الإطار التنسيقي رفيق الصالحي للصحيفة ، عن وجود توجه لدى أطراف من الإطار بالتحالف مع الصدر والمضي بتشكيل الحكومة على أن يذهب المالكي صوب المعارضة البرلمانية

كما كشف عضو ائتلاف “النصر” عقيل الرديني أن التيار الصدري تفاهم مع الإطار التنسيقي في شأن عدم عبور أي شخصية لا يرغب بها الأخير لتولي رئاسة الحكومة، وفقاً لـ “تفاهمات” أولية

========

ونختتم من تقرير من موقع الجزيرة بعنوان ” لغز  أشباح الصحراء يثير جدلا واسعا في العراق ” قالت فيه إن المواطنين في العراق يعيشون على وقع تضارب في الأنباء بشأن ظهور فصيل سني جديد يدعى “أشباح الصحراء” في محافظة الأنبار غرب العراق ، وبحسب هذه الأنباء فإن هذا الفصيل قوة عسكرية مؤلفة من أبناء الأنبار وتتدرب في قاعدة عين الأسد تحت أمرة أميركية ، وتتبع رئيس مجلس النواب الحالي محمد الحلبوسي.

ووفقاً لما تداوله العراقيون مُؤَخَّرًا فإن مهمة هذه القوة حماية مقرات الأحزاب والكتل السنية بالعاصمة من الهجمات التي تتعرض لها، وإنها تسعى للانتشار حتى في بغداد.

وقال التقرير إن أنباء وجود هذه القوة العسكرية  دفعت الحلبوسي للتعليق بالقول بأن سياسة التهويل الدعائي لإحداث الاضطرابات وبث الإشاعات بواسطة زمرة من المرتزقة لم تعد تنطلي على أحد، فقد كانت أحداث 2014 درساً بليغاً استوعبه العراقيون جيداً

من جهته نفى قائد عمليات الأنبار الفريق الركن نومان عبد نجم الزوبعي وجود فصيل يسمى “أشباح الأنبار” وأوضح أن صحراء الأنبار تحت سيطرة القوات الأمنية العراقية، وهي تجري عمليات دورية لتفتيش الصحراء وتطهيرها من جيوب تنظيم داعش الإرهابي ، موضحا أن القوات الأمنية ستتخذ كافة الإجراءات القانونية والعسكرية بحق أي جماعات خارج إطار الدولة

بهذا الصدد، قال المتحدث باسم وجهاء مدينة الفلوجة جمال الذويب للجزيرة إن السنوات القليلة الماضية شهدت ظهور العديد من الروايات والقصص التي لها مصالح سياسية معينة بالدرجة الأساس وأوضح أن الأنباء التي تتحدث عن ظهور فصيل سني مسلح يوازي في عمله الحشد الشعبي ويدعم فكرة الإقليم السني غير صحيحة

==========