صحف اليوم: تحذيرات من مصير أفغانستان في العراق والسباعية الشيعية تحدد مواصفات رئيس الوزراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إنه بينما يصارع الأفغان الخوف وعدم اليقين في أعقاب انسحاب الجيش الأمريكي من بلادهم ، بدأ العراقيون يتساءلون عما إذا كان دورهم سيكون التالي.

وأضافت الصحيفة إن الوجود العسكري الأمريكي في العراق يدخل عامه الثامن عشر   لكن إطالة هذا الوجود شرط ضروري لمنع عودة ظهور داعش الإرهابي والوقوف بوجه النفوذ المتصاعد لإيران مشيرة إلى أن بايدن لديه بعض الأفكار المتهورة بشأن العراق حيث أيد سابقا تقسيم البلاد على اسس عرقية وطائفية ولم يفكر ما إذا كان العراقيون يريدون ذلك ومن حسن الحظ أنه امتنع عن بث هذه الأفكار منذ دخوله البيت الأبيض

وأشارت واشنطن بوست إلى أن بايدن لا يستطيع أن يجادل بأن القوات الأمريكية في العراق في خطر وشيك لأنه لا توجد قوة شبيهة بطالبان على وشك الاستيلاء على بغداد في وقت تزداد المؤسسة العسكرية في العراق قوة لكنها الصحيفة استدركت بأن التدخل الأمريكي حاسم لدعم الجيش العراقي وحماية البلاد من التهديدات الأخرى

واختتمت الصحيفة بأن العراق الذي يحاول أن يستعيد دوره في المنطقة كوسيط نزيه كونه على مسافة متساوية من إيران والدول العربية من الممكن أن يتحول بسرعة إلى ساحة صراع إقليمية إذا لم تدعم الإدارة الأميركية مساعي بغداد .

===

في السياق نفسه وتحت عنوان ” هل يرتكب بايدن نفس الاخطاء في العراق؟” قالت صحيفة أوراسيا ريفيو إن العراق هو أكبر اختبار يواجه الولايات المتحدة بعد أفغانستان والسؤال المطروح الآن في واشنطن هو هل تكرر إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في العراق نفس الأخطاء التي ارتكبتها في أفغانستان؟

وقالت الصحيفة إن إدارة بايدن لم تظهر حتى الآن استراتيجية واضحة تجاه العراق  لكن تصريحات كبار المسؤولين تشير إلى أن العلاقة بين إدارة بايدن وحكومة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي تختلف عن علاقتها بحكومة الرئيس الأسبق أشرف غني الأفغانية.

وقالت أوراسيا ريفيو إن القوات الأمريكية المتبقية في العراق ستتعامل بشكل مختلف مع تهديد الجماعات الإرهابية حيث ستتغير المهمة العسكرية من “دور استشاري” إلى “مهام مراقبة موسعة” ، ويمكن أن تتطور بعد ذلك إلى “عمليات عسكرية محدودة”.

واختتمت بأن الولايات المتحدة يجب أن يكون لديها استراتيجية متماسكة حول كيفية الخروج من العراق وكيفية الحفاظ على النظام والاستقرار الإقليميين مبينة أنه لايزال هناك متسع من الوقت لبايدن لتدعيم خطة سياسية وعسكرية عاجلة في العراق ، وضمان استمرار حلفاء واشنطن في الثقة في بلاده.

====

قالت صحيفة ميدل إيست مونيتور إن العراق يرغب في التوصل إلى تفاهمات مع تركيا بشأن ملف مياه الأنهار المشتركة بين الجانبين.

ولفتت الصحيفة إلى تصريحات وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني التي أكد فيها أنه في وقت تعاني فيه المنطقة من التغيرات المناخية وشح المياه وارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار والغطاء الثلجي فإن إيجاد الحلول للقضايا العالقة في ملف المياه مع تركيا باتت ضرورة ملحة وأشار إلى ضرورة تفعيل بروتوكول التعاون في إدارة مياه نهر دجلة الرئيسي، بعد تشغيل سد إليسو التركي وتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة عام 2014

وقالت الصحيفة إن هناك انخفاضا كبيرا في مستوى نهري دجلة والقوات وصل إلى نحو 50 بالمئة وتحدثت عن عوامل خارجية وراء شح المياه في العراق تتعلق بتوسع الدول في إنشاء سدود خزنية ومشاريع إروائية مبينة أن هذه العوامل أثّرت في إيرادات العراق المائية

وإلى جانب تركيا ، يعاني العراق من سياسات إيران التي تحرمه الكثير من مياه الأنهار الصغيرة التي كانت تصب في أراضيه.

====

أوردت صحيفة المونيتور تقريرا عن مصادرة الشرطة النرويجية عدد كبير من القطع الأثرية لبلاد الرافدين في جنوب شرق البلاد ، والتي طلبت الحكومة العراقية إعادتها.

ونقلت المونيتور عن السلطان النرويجية قولها إن الآثار المصادرة تتضمن نحو 100 قطعة من ألواح مسمارية وأشياء أثرية أخرى من بلاد ما بين النهرين القديمة حيث يقوم الخبراء الآن بفحصها لتحديد أصالتها وأصلها المحتمل  

وقالت المونيتور إن السلطات النرويجية رفضت الإفصاح عن الجهة التي قامت بالاستيلاء على القطع الأثرية أو كيف تم تهريبها إلى النرويج

وذكرت المونيتور إن العراق على مدار السنوات الماضية تعرضت لموجات نهب كبيرة للآلاف من الآثار من المتاحف العراقية وسط فوضى الغزو الأمريكي ، مع اختفاء ما يصل إلى 15000 قطعة أثرية عندما تعرض المتحف الوطني العراقي في بغداد للنهب في عام 2003.

====

وفي الصحف العربية نتابع من صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان «السباعية الشيعية» تضع مواصفات رئيس وزراء العراق المقبل قالت فيه إنه استناداً للصراع السياسي الحالي بين القوى العراقية فإن الأهم في هذا الصراع هو كيفية الاتفاق على الرئاسات الثلاث من الآن.

وتشير الشرق الاوسط وفقا لمصادرها فإن الأروقة السياسية والغرف المغلقة تبحث اختيار الرؤساء الثلاثة في معادلة غريبة تشبه وضع العربة أمام الحصان فالقوى الشيعية  تنشغل عبر اللجنة السباعية بوضع المواصفات الخاصة لرئيس الوزراء المقبل والذي يراد الاتفاق عليه منذ الآن قبيل إجراء الانتخابات

وبينت الصحيفة أن الصدر يريد أن يكون رئيس الوزراء صدرياً، سواء بالانتماء إلى خط الصدر أو بترشيح مباشر منه؛ كونه يصر على أنه سيكون هو الكتلة الأكبر في الانتخابات المقبلة مثلما هو الكتلة الأكبر في البرلمان الحالي موضحة أن فرص رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي تراجعت لولاية ثانية أثناء انسحاب الصدر، فإن عودة الصدر أعادت رفع اسمه ثانية إلى صدارة عملية تداول الأسماء.

وطبقاً لما يجري تداوله في الغرف المغلقة أيضاً، وطبقاً للمصادر ذاتها، فإنه في الوقت الذي يكون رئيس الوزراء خياراً شيعياً – شيعياً، فإن المرشحين لمنصبي رئيسي الجمهورية والبرلمان وإن كانا خياراً سنياً – كردياً لن يمر أي منهما ما لم يمر عبر البوابة الشيعية. فرئيس الجمهورية الكردي يتم ترشيحه من قبل الحزبين الكرديين، لكنه ما لم يتم التوافق عليه مع القوى الشيعية الرئيسية لن يمر، وكذلك الحال بالنسبة لرئيس البرلمان السني.

=========

ومن موقع سكاي نيوز نتابع تقريرا بعنوان ” الصابئة العراقيون.. طائفة قد تختفي بسبب الظرف الأمني” قالت فيه .. بينما يبدأ ثمانية مُرشحين من أبناء طائفة الصابئة المندائيين حملاتهم للانتخابات البرلمانية العراقية فإن غالبية واضحة من أبناء هذه الطائفة، يعتبرون إن مخاوفهم الأمنية تتجاوز كُل تطلع انتخابي، حيث ارتفعت مستويات العنف التي طالتهم خلال الفترة الماضية، حتى أن المنظمات والمؤسسات الدولية صارت تُحذر من إمكانية خلو العراق من أبناء هذه الطائفة بشكل نهائي.

واوضحت سكاي نيوز وبحسب التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في العراق، الصادر عن الجمعية العراقية لحقوق الإنسان في الولايات المتحدة الأميركية، فإن أبناء طائفة الصابئة قد تعرضوا لقرابة 200 جريمة استهداف خلال السنوات الماضية، بمعدل جريمة واحدة لكل 50 شخصاً، وهو الرقم الأضخم على مستوى العالم، قُتل خلالها قرابة 250 شخصا.

واشار الموقع الى أن العديد من الناشطين والمدافعين عن حقوق الأقليات العراقية يطالبون بأن تتحول الجرائم الجنائية مُسبقة التخطيط ضد أفراد طائفة الصابئة إلى جرائم إرهابية، وتالياً أن تُصنف العصابات التي تُخطط لاستهدافهم كجماعات إرهابية، يتم ملاحقتها حسب القانون رقم 4 الخاصة بملاحقة التنظيمات الإرهابية. ويعللون ذلك بكون هؤلاء الأفراد استُهدفوا لكونهم من هذا الطائفة بالذات، وإن كان الغرض النهائي هو السلب وسرقة الأموال.

=======

والى صحيفة اندبندنت عربية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “الجفاف يهدد الملايين في سوريا والعراق” قالت فيه إن 13 منظمة إغاثية تعمل في سوريا والعراق حذرت من أن ما يزيد على 12 مليون شخص في هذين البلدين يعانون حالياً الحرمان من الماء، والغذاء والكهرباء. وتقول هذه المنظمات اإن درجات الحرارة المرتفعة، وانخفاض مستويات هطول الأمطار إلى درجات قياسية، والجفاف، تؤدي إلى الحؤول دون حصول الناس على مياه للشرب ولري المزروعات.

واوضحت الاندبندنت عربية أن هذا يؤدي أيضاً إلى انقطاع التيار الكهربائي، لا سيما بسبب نفاد المياه من السدود، الأمر الذي يؤثر بدوره على عمليات البنية التحتية الأساسية بما في ذلك المستشفيات واشارت الصحيفة الى ان الحرمان من مياه الأنهار والجفاف في العراق يهدد ما لا يقل عن 7 ملايين نسمة

ونقلت الإندبندنت عن كارستن هانسن، المدير الإقليمي لمجلس اللاجئين النرويجي أن الانهيار التام لمصادر المياه اللازمة لعملية إنتاج الغذاء بالنسبة لملايين السوريين والعراقيين صار وشيكا .

وأضاف هانسن للصحيفة  أنه مع بقاء مئات آلاف العراقيين بعيداً عن بيوتهم كنازحين، واستمرار فرار البعض إلى سوريا طلباً للنجاة بحياتهم، فإن أزمة المياه التي تتكشف فصولها حالياً ستتحول قريباً إلى كارثة غير مسبوقة تدفع بالمزيد من الناس إلى النزوح.

========

ونختتم جولتنا من صحيفة العرب اللندنية ونقرا فيها ..  طاقة نظيفة للجائعين في العراق ..  وقالت الصحيفة أن علي عبدالأمير علاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية العراقي، كشف عن بعض تفاصيل “الورقة البيضاء” التي أعدتها حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لمستقبل البلد الاقتصادي الذي يرزح نصف سكانه تحت مستوى خط الفقر.

وكتب في مقال مشترك مع فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، نشرته صحيفة الغارديان البريطانية “أن معدلات الفقر في العراق تضاعفت في عام 2020 ويرجع هذا إلى حد كبير إلى انخفاض إيرادات العراق من النفط واقترح الاعتماد على الطاقة الشمسية لتغيير طبيعة الاقتصاد بشكل جذري.

ونقلت العرب اللندنية عن مصدر برلماني أن وزير المالية اختصر معضلة العراق في الاقتصاد وحده، بينما  حقيقة الأمر تبدأ من الفساد والفشل السياسي والصراع على المغانم، وكلها معضلات كبرى لا يمكن أن تقود إلى اقتصاد الطاقة النظيفة التي اقترحها علاوي كحل شامل لأوضاع العراق.

واشارت الصحيفة إلى أن علاوي يرى أن بلاده من الممكن أن تلعب دورا مهما من خلال الاستفادة من الإمكانات الهائلة لإنتاج وتوفير الطاقة النظيفة، حيث يشكل إنتاج النفط والغاز ما يصل إلى 40 في المئة من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والحرق المستمر للغاز الطبيعي في آبار النفط، الأمر الذي يحتم علينا الالتزام بالحد من حرق الغاز واستثماره.

وأكد ايضا أن زيادة كفاءة الطاقة ستكون لها فوائد أخرى، وهذا يعني أننا لن نحتاج إلى إنفاق مبالغ هائلة لزيادة المستوى العام لتوفير الكهرباء، وأن عجز العراق عن توفير ما يكفي من الكهرباء لتلبية الطلب كلف البلاد ما يقرب من 120 مليار دولار على مدى السنوات السبع الماضية.

واشارت العرب اللندنية إلى ان العراق يعاني منذ سنوات من أسوأ أزمة في تاريخية، متمثلة في الانقطاع الدائم للتيار الكهربائي وعدم قدرة الحكومات المتعاقبة منذ عام 2003 على حل هذه المعضلة مع إنفاق مبالغ مليارية على قطاع الكهرباء، وصلت إلى 120 مليار دولار خلال السنوات السبع الماضية فقط.

========