صحف اليوم: الفوضى في العراق تنتهي بالثورة و لماذا يتصدّر العراق قوائم الدول الأسوأ في العالم؟

أهلا بكم في جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية, ونبدأها من صحيفة ذا ناشونال إنترست التي نشرت تقريرا تحت عنوان “الفوضى في العراق تنتهي بالثورة” وجاء فيه إن خروج الشباب العراقي في تشرين 2019 إلى الشوارع للاحتجاج على الفساد والحكومة غير الفعالة وغياب الآفاق نحو مستقبل أفضل كان بمثابة فرصة ذهبية لانتشال العراق من أزماته لكن العملية السياسية التي شجعت على المحسوبية والمحاصصة قتلت كل أمل في الإصلاح وجعلت السعي له بلا معنى.

وأضافت الصحيفة في تقريرها أن مصطفى الكاظمي الذي تم تعيينه بعد الثورة رئيسا للوزراء كان ضعيفا للغاية وأضاع كل الفرص المتاحة للتغيير خاصة أنه تولى منصبه في لحظة هائلة حيث كان الشارع العراقي مستعدا لدعمه باعتباره الأمل الأخير وفي الوقت نفسه كانت النخب السياسية التقليدية مرعوبة من الحركة الاحتجاجية مشيرة إلى أن الكاظمي أراد البقاء في منصبه أكثر من تلبية مطالب العراقيين وبدلا من القضاء على الفساد قام بمكافأة المسؤولين الحكوميين بمنحهم أراضي بالملايين ولم يوفر فرص عمل للشباب العاطل بقدر تجهيز شرطة مكافحة الشغب لمواجهة ثورتهم.

وقالت ذا ناشونال إنترست إن الكاظمي تعهد للإدارة الأميركية بمواجهة الميليشيات المدعومة من إيران لكن من وراء الكواليس كان متساهلًا معهم مثل أسلافه وفشل في السيطرة على ممارساتها التخريبية انتهاك السيادة العراقية وكانت خطاباته في هذا الصدد على عكس الواقع , وبينما يتحدث عن الإصلاح فإنه يتردد في المضي قدمًا في المساس بالمصالح الراسخة للأحزاب التقليدية التي يريد دعمها الآن لتمديد فترة ولايته.

وشددت الصحيفة على أن ثورة تشرين كانت بمثابة طلقة تحذير وأنه مع اقتراب تعداد سكان العراق بسرعة من حاجز الخمسين مليون نسمة وخروج الشباب العراقي إلى الشوارع مرة أخرى لن تنتهي ثورتهم بالإطاحة برئيس وزراء وتعيين آخر بل الإطاة بنظام بأكمله وستؤدي برموز هذا النظام إلى قبورهم مبكرا أو المنفى.

===

ننتقل إلى صحيفة لوموند الفرنسية ونرصد منها تقريرا بعنوان “هجرة الأكراد العراقيين مؤشر على الفساد بمجتمعهم” وجاء فيه إن الفساد المستشري والسائد في كردستان العراق لا يترك أمام الشباب أي خيار سوى الفرار من البلاد أو الانتفاض ضد السلالات السياسية القائمة.

وأضافت الصحيفة الفرنسية أن أزمة المهاجرين العراقيين على الحدود البيلاروسية البولندية , وفي مراكب الموت بالقناة الإنجليزية تؤكد أن الأكراد العراقيين يعانون من التفاوتات العميقة التي يعاني منها مجتمعهم الأصلي بعد أن سلبت أحلامهم في مستقبل أفضل على يد عائلتي بارزاني وطالباني اللذين ما زالا في السلطة منذ ثلاثين عامًا, مشيرة إلى أن هناك عوامل كثيرة تفسر بلا شك سبب فرار أكراد العراق من بلادهم من بينها الفساد والظلم الذي تسببه هاتان الأسرتان.

وأضافت لوموند أن رئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني يتحدث عن إصلاحات مالية في حين لا يوجد قانون للموازنة في الإقليم , ويقوم بتخصيص أموال لمشاريع مختلفة كما يشاء دون استشارة البرلمان أو حتى وزرائه لينفرد بذلك بقراراته التعسفية.

ولفتت لوموند الفرنسية إلى أن ثورة الطلاب في إقليم كردستان هي صرخة إنذار تلازمت مع أزمة الهجرة الكردية التي تصدرت عناوين الصحف الدولية, بينما يلقي من هم في السلطة المسؤولية على خصومهم السياسيين ويطالبون المجتمع الدولي بحل مشاكلهم التي هم أنفسهم السبب فيها.

=====

نشرت صحيفة ميدل إيست مونيتور مقالا بعنوان “لماذا يتصدّر العراق قوائم الدول الأسوأ في العالم؟” وجاء فيه إن العراق يعد من بين الدول الأكثر خطورة حسب مؤشر المخاطر الأمنية، متنافسا مع ليبيا وسوريا واليمن والصومال ومالي وأفغانستان استنادا إلى جدولة حالة الحرب والمعلومات عن الإرهاب والاقتتال المجتمعي وحركات التمرد والاضطرابات ذات الدوافع السياسية كما فاز العراق بلقب ثاني أكثر دول العالم فتكًا بالصحافيين في عام 2020 حسب منظمة مراسلون بلا حدود ولم تسلم بغداد الجميلة، ذات الحضارة العريقة، من ضمها إلى قائمة المدن الأقل نظافة في العالم لما تعيشه من إهمال في إعمار ما خرّبه الاحتلال من مبان والبنية التحتية من المجاري والطرق وتصريف المياه ومحطات تزويد الكهرباء.

وذكرت الصحيفة أن برنامج البيئة التابع لمنظمة الأمم المتحدة، وضع العراق في المرتبة الخامسة لأكثر دول العالم تأثرا بظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري في العالم ويمكن تلخيص انعكاساته بنقص المياه الصالحة للشرب والري، والتوظيف العشوائي للمياه الجوفية، وقلة المياه في نهري دجلة والفرات جراء بناء إيران وتركيا السدود، خلافا للاتفاقيات الدولية مما تسبب في ترك الزراعة والنزوح إلى المدن غير المهيأة أساسا لاستقبال النازحين.

وأشارت ميدل إيست مونيتور إلى أن الكارثة البيئية الحالية في العراق مرتبطة بالوضع السياسي وخاصة تجزئة الدولة بين تكتلات سياسية، تتنازع إلى حد الاقتتال فيما بينها، مما جرد الدولة من أية قوة وسلطة مركزية تؤهلها لإعمار البنية التحتية ووضع حد لنزاعات المحاصصة الطائفية والعرقية المنعكسة على توزيع الموارد فضلا عن الفشل في إجبار الدول المجاورة على احترام حقوق العراق.

======

قالت وكالة رويترز في تقرير تحت عنوان”مساع إيرانية لتهدئة التوترات في العراق” إن طهران تتدخل على مستوى عالٍ لإقناع الفصائل الموالية لها بقبول نتيجة الانتخابات للحفاظ على ما يسمى بالأغلبية الشيعية الحاكمة التي تمارس إيران من خلالها نفوذها في العراق.

وأضافت الوكالة أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني طلب من الفصائل المدعومة من إيران منذ شهر أن تتوقف عن نشر الاضطرابات في العراق لكنها لم تقم بأي خطوة لسحب أنصارها من محيط المنطقة الخضراء أو طعونها على نتائج الانتخابات, وقال عدد من الساسة العراقيين الذين تربطهم صلات وثيقة بالفصائل ومصدر أمني عراقي إن مهمة إيران في توجيه من يعملون لحسابها في العراق لم تعد سهلة كما كانت في السابق.

وأشارت رويترز إلى حلفاء إيران في العراق يعملون كجماعات عسكرية وسياسية مدججة بالسلاح ويسيطرون على قطاعات من الاقتصاد العراقي ومؤسسات الدولة  وأن هذا النفوذ شجع بعض قادة الفصائل على التصرف بمعزل عن طهران على نحو متزايد.

واضافت رويترز أن التوترات المستمرة منذ أسابيع بين الفصائل الشيعية المتنافسة تتصاعد وتمثل اختبارا لقدرة إيران على احتوائها أو مواجهة فقدان نفوذها بالكامل على العملية السياسية العراقية.

=======

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ من صحيفة القدس العربي تقريرا بعنوان ” مبعوث إيران مؤنباً رافضي نتائج انتخابات العراق: هل تريدون حربا أهلية بين الشيعة؟ ” حيث قالت الصحيفة إن المحكمة الاتحادية العليا في العراق، قررت أمس تأجيل البتّ بدعوى الطعن بنتائج الانتخابات إلى يوم الأحد المقبل.

وفيما اتهم هادي العامري، مفوضية الانتخابات بحرمان ناخبين من الإدلاء بأصواتهم، كشفت مصادر  عن تفاصيل زيارة قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآاني  إلى العراق  الشهر الماضي ولقائه عددا من القادة الشيعة، عقب محاولة اغتيال رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي.

واضافت الصحيفة أن قاآني حمل رسالة للفصائل الموالية لإيران التي ترفض الاعتراف بالنتائج الأولية للانتخابات  وكانت خلاصتها هي : اقبلوا النتيجة.

وتقول المصادر المطلعة على محادثاته، إن قاآني قال لقادة فصيلين إن اللغط السياسي يهدد  الأغلبية الشيعية الحاكمة التي تمارس إيران من خلالها نفوذها في العراق.

واشارت إلى أنه وخلال اجتماع مقتضب في مكتب أحد قدامى الساسة المدعومين من إيران في بغداد، وجّه قاآني تأنيبا شديدا لقائدي فصيلين رئيسيين من الفصائل المدعومة من إيران، واتهمهما بسوء التصرف في تداعيات الانتخابات وجر الشيعة إلى حرب أهلية

وكشفت مصادر سياسية أن قآاني وجه كلامه مباشرة لهادي العامري وهو حليف قديم لإيران، وقيس الخزعلي وهو أيضا من القيادات السياسية العسكرية الموالية لطهران

=====

والى صحيفة الشرق الأوسط ونقرأ منها تقريرا بعنوان ” وساطات مركبة لحسم الخلاف بين الصدر والمالكي” وقالت الصحيفة إن قوى الإطار التنسيقي يتقدمهم نوري المالكي يتنقلون بين مكاتب الأحزاب السنية والكردية لاستطلاع طبيعة التحالفات الممكنة في الحكومة العتيدة بانتظار المصادقة النهائية على نتائج الانتخابات، فيما يلتزم مقتدى الصدر الصمت، مستقراً في معقله «الحنانة» في النجف.

واضافت الصحيفة ان هناك وساطات مركبة فتحت قنوات غير مباشرة بين المالكي والصدر، لاختبار نموذج مقبول للاتفاق على الحكومة المقبلة. واللافت في بعض هذه الوساطات أنها من خارج دائرة النزاع، كما يقول مصدر سياسي رفيع المستوى. ويحاول المالكي، بحسب المعلومات الواردة من أربيل،  إقناع الصدر عن طريق أطراف موثوقة بالقبول بالمشاركة في تحالف شيعي لتشكيل حكومة توافقية، مع تنازلات غير جوهرية، في حين أن ما يطلبه من الكرد غير واقعي تماماً، بحسب مسؤولين في الإقليم.

وكشف مصدر سياسي رفيع المستوى للصحيفة أن مجموعة مصغرة أجرت حوارات منفصلة في بغداد والنجف مع المالكي والصدر، لاختبار المنطقة المشتركة بينهما، وقد يكون ما يطرحه المالكي بشأن حكومة ائتلافية ينسجم، مع بعض التعديلات، مع مشروع الصدر.

=======

ونقرأ من صحيفة العرب اللندنية تقريرا بعنوان ” طلع الصدر علينا .. تقديس المعمّم الشيعي يثير السخرية والجدل” حيث قالت الصحيفة إن تداول أنشودة “طلع الصدر علينا”، في إشارة إلى مقتدى الصدر، أثار سخرية وجدلا حول مسألة تقديس المعمم الشيعي  

وأشارت الصحيفة إلى أن الأنشودة ظهرت أول مرة عام 2016 بعد إنهاء الصدر اعتكافه الذي دام شهرين وذلك بعد غضبه الشديد على أتباعه

واضافت الصحيفة أن مستخدمي مواقع التواصل في العراق ينقسمون إلى فئتين حيث تعبر الفئة الأولى صراحة عن سخطها من رجال الدين محملين إياهم مسؤولية التدهور الأمني والسياسي في العراق و نشر الطائفية، فيما هم منشغلون بالسرقة ونهب أموال العراق.

ودفع مفكرون وكتاب وسياسيون، وحتى ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي ينتمون إلى هذه الفئة، ثمنا باهظا كلفهم حياتهم في أحيان كثيرة إثر انتقادهم تقديس الرموز الدينية التي تصل المغالاة في تقديسها إلى حد التأليه.

اما الفئة الثانية فتقدس المعممين ورجال الدين، ومنهم مقتدى الصدر مشيرة إلى أن أبناء التيار الصدري ينشأون في ظل ﺗﺮﺑﻴﺔ تقليدية تتضمن تصورات ﻣﺘﻮﺍﺭﺛﺔ بعضها مشوه

ويؤكد عراقيون أن “مشكلة التقديس بالعراق وصلت إلى ذروتها وفاقت كل التصورات.

==========