صحف اليوم: العراق يواجه أكبر أزمة مياه في تاريخه .. وواقع مترد ومستقبل مجهول يتربص بأطفال العراق وشبابه

أهلا بكم مشاهدينا في جولة بالصحافة والمواقع الأجنبية والعربية حيث مازالت التقارير الأجنبية تحذر من أزمة المياه في العراق ومنها تقرير جديد لصحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية سلط الضوء على أكبر أزمة مياه في تاريخ العراق وكيف أنها تسببت في هجرة المزارعين لأراضيهم وتحول حقول أشجار الفواكه لأراض جرداء قاحلة.

أخذ التقرير محافظة ديالى مثالا على “عطش العراق”، البلد الذي يعد مهدا للزراعة في العالم ويعرف بأنه أرض الخصوبة لاعتماده على نهرين “عظيمين” هما دجلة والفرات حيث يقول التقرير إن التغيير المناخي والسياسات المائية الظالمة لدول الجوار تسببت في أكبر أزمة مياه في تاريخ البلاد.

ونقلت الصحيفة عن أحد أصحاب المزارع في ديالى التغير الذي شهدته المدينة التي كانت سابقا تزدحم بالمتبضعين القادمين من جميع أنحاء العراق لشراء الرمان والمشمش لكنها باتت اليوم خالية بعد أن بات المزارعون غير قادرين على الزراعة لانعدام المياه.

ووفقا للصحيفة فإن التدفقات المائية القادمة من تركيا انخفضت هذا العام بنحو الثلثين ، فيما تراجعت تلك القادمة من إيران بشكل كبير مشيرة إلى أن التغييرات المناخية فاقمت في تعميق الأزمة، حيث تشح الأمطار وترتفع درجات الحرارة إلى مستويات 50 درجة مئوية في أوقات كثيرة في الصيف.

وتنقل لوس أنجلوس تايمز عن منظمة “بيركلي إيرث” المعنية بعلوم المناخ ومقرها كاليفورنيا، القول إن درجات الحرارة في العراق زادت بمقدار ضعف المتوسط العالمي مبينة أنه بحلول عام 2050، يتوقع البنك الدولي في تقرير صدر الشهر الماضي أن تؤدي زيادة درجة الحرارة بمقدار درجة واحدة مئوية وانخفاض هطول الأمطار بنسبة 10 في المئة إلى فقدان العراق لنحو 20 في المئة من مياهه العذبة المتاحة ما يعني عدم توفر المياه لنحو ثلث أراضي العراق الصالحة للزراعة.

===========

وتحت عنوان “احتفالات مسيحيي نينوى بالميلاد بطعم الجراح” قالت صحيفة فيلت الألمانية إن احتفالات المسيحيين في العراق بميلاد السيد المسيح تزامن مع الذكرى الرابعة لدحر تنظيم “داعش” الإرهابي مشيرة إلى أن مسيحيي محافظة نينوى أكملوا نصب أكبر شجرة للميلاد في وسط بلدة بغديدا الواقعة في قضاء الحمدانية على الرغم من الجراحات والصعوبات الاقتصادية والاجتماعية التي سببها التنظيم المتطرف.

وقالت الصحيفة الألمانية إنه على الرغم من تكرار الدعوات لعودة المسيحيين إلى المحافظة ، فإن جزءاً كبيراً منهم استقر إما في إقليم كردستان، أو غادر البلاد مباشرةً بعد أحداث عام 2014 حيث لم يعد إلى الموصل سوى 60 عائلة مسيحية منذ تحريرها وحتى اليوم

ونقلت الصحيفة عن رجال دين مسيحيين قولهم إنه في الوقت الذي تفكر الحكومة وتعمل بكل جهودها لإعادة عوائل التنظيم الإرهابي وتوفر كل الإمكانيات، لا تزال العديد من العوائل المسيحية مهجرة ، ولديها مخطوفون لا تعرف مصيرهم  

وأشارت الصحيفة إلى أن مسيحيي الموصل ونينوى يعيشون اليوم أوضاعاً مأساوية بعد ما حصل لهم نتيجة هيمنة تنظيم داعش على المدينة وسط غياب الاهتمام الحكومي حيث فقد أبناء هذا المكون الثقة بعد تجارب من الخذلان عاشها في المراحل الأخيرة  مبينة أن دولاً ومنظمات أجنبية أسهمت في هجرة المسيحيين بحجة حمايتهم، كما أن الصراع المسيحي – المسيحي على السلطة أسهم في إضعاف هذا المكون

=========

وننتقل إلى موقع المونيتور الأميركي ونتابع منه تقريرا بعنوان ” العراق يواصل ملاحقة  قادة داعش ” قالت فيه إن  قوات الأمن العراقية واصلت عملياتها ضد خلايا تنظيم داعش الإرهابي ومصادر تمويله حيث شنت عددا من عمليات الاعتقال والقتل مع اقتراب انتهاء “المهمة القتالية” الأمريكية في البلاد.

ونقل التقرير عن مصادر لها في المخابرات العسكرية العراقية قولها إنه تم إلقاء القبض على رجل بالقرب من الرمادي في محافظة الأنبار العراقية يُزعم أنه مسؤول عن جمع “الزكاة”  فيما تم قتل صهيب حميد داود الزاوي ، نجل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق أبو عمر البغدادي ، وذلك في عمليات أمنية بالأنبار 

وقالت المونيتور إن تقريرا لمكتب المفتش العام بوزارة الدفاع الأمريكية  حذر بشكل خاص من أن  قوات الأمن العراقية أظهرت بعض التراجع في مناطق نشط فيها داعش الإرهابي وهو ما أدى إلى انخفاض فعالية العمليات العراقية ضد التنظيم في الأشهر الأخيرة

واختتم التقرير بأنه في الوقت الحالي ، تُبذل محاولات لمعالجة المشكلات المستمرة مع الثغرات الأمنية في الأراضي المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان العراق ، والتي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل خلايا داعش قادرة على مواصلة العمل في البلاد.

=========

تحت عنوان “أولويات العراق المؤجلة” نشر معهد أتلاتنيك كاونسل الأميركي تقريرا جاء فيه إن التصعيد ضد نتائج الانتخابات واستمرار تحليق الطائرات المسيرة بدون قيود , يحتم على قوات الأمن العراقية سد ثغرات الأجهزة الامنية.

وأضاف المعهد أن فرض سيادة القانون شرط أساسي في العراق إذا كان يريد الإصلاح ويجب أن تكون البداية بإلغاء الحصانة والاستثناءات غير المبررة التي يتمتع العديد من الفاعلين السياسيين لأنهم يتصرفون خارج الدستور العراقي والقانون وفي مقدمتهم قادة الكتل السياسية من جميع الفصائل العرقية والطائفية الذين يحتفظون بقواتهم وميليشياتهم..

وذكر المعهد أن الانتخابات بدت وكأنها خطوة في الاتجاه الصحيح على الرغم محاولات إيران لإفسادها وفرض ميليشياتها بالقوة في التشكيلة الحكومية مستغلة نفوذها الذي تنامى بشكل كبير في السنوات الأخيرة لذلك لن يكون أمرا مفاجئا إذا تم هدم الديمقراطية وتم تشكيل حكومة ائتلافية يرفضها الشعب العراقي.

=======

سلط موقع ” إيه بي سي ” الأميركي الضوء على حوادث غرق قوارب المهاجرين في بحر إيجة مؤكدة ارتفاع عدد الضحايا إلى 27 مهاجرا في 3 حوادث متتالية مشيرة إلى أن عددا كبيرا من المهاجرين ومعظمهم من العراقيين مازلوا مفقودين

وقال الموقع إن حوادث الغرق تأتي في الوقت الذي يفضل فيه المهربون بشكل متزايد طريقًا محفوفًا بالمخاطر من تركيا إلى إيطاليا ، والذي يتجنب جزر بحر إيجه الشرقية التي تخضع لدوريات مكثفة في اليونان والتي كانت لسنوات في طليعة أزمة الهجرة في البلاد.

وأضاف الموقع إن خفر السواحل اليوناني بدأ عملية بحث وإنقاذ  بعدما بدأت المياه في التسرب إلى قارب يحمل قرابة 50 مهاجراً غالبيتهم لافتين إلى نقل 12 مهاجرا عراقيا إلى منطقة سانتوريني.

وأضاف الموقع إن قصص رحلات المهاجرين العراقيين تختلف لكن الهدف واحد وهو الوصول إلى داخل حدود الاتحاد الأوروبي هربا من الجوع والفساد الذي يدفع آلاف العراقيين اليائسين من تحسن الأوضاع للخروج

=========

تحت عنوان “واقع مترد ومستقبل مجهول يتربص بأطفال العراق وشبابه” قالت صحيفة إندبندنت عربية في تقرير لها إن كثيرا من حاملي الشهادات العليا في العراق وخريجي البكالوريوس يفترشون الأرض أمام الوزارات العراقية والطرق المؤدية إلى المقرات الحكومية، في تظاهرات تطالب بتوفير فرص التعيين، بينما ينتشر كثير من الأطفال على تقاطعات الطرق في شوارع العاصمة بغداد، إما للتسول أو بيع الحلويات والأقمشة وعلب المياه أو تنظيف زجاج السيارات بغية الحصول على مردود مالي يساعدهم في تسيير أمورهم المعيشية حيث تبحث هاتان الفئتان الاجتماعيتان عن فرص حياتية أفضل في ظل سوء التخطيط من قبل الحكومات المتعاقبة بعد عام 2003 الذي أنتج بطالة مثقفة وطبقة فقيرة تقاوم قساوة الحياة.

وأضافت الصحيفة أن الواقع الاقتصادي المتردي دفع الدولة إلى التقشف في كل شيء، وخصوصاً في بناء المدارس الجديدة، ومع الزيادة في عدد السكان وعدم وجود أبنية مدرسية جديدة تستوعب جميع الأطفال دفعت كثيراً منهم إلى ترك المدارس؛ لينتشر الجهل أكثر بينهم وخلقت لهم أسباباً للانخراط في عصابات الجريمة والسرقة والدعارة أو التسول كما ينذر تفاقم أعداد الخريجين العاطلين عن العمل، بخطر كبير يشبه خطر البركان الخامد.

وأكد خبراء تحدثوا إلى الصحيفة أن الواقع يفرض على الحكومة المقبلة أن تكون أكثر نجاحاً في المستقبل ومستعدة لمعالجة الأوضاع الاقتصادية بأسرع ما يمكن لتحقيق الاستقرار الاقتصادي الذي لم يشهد أي تحسن بسبب السياسات الاقتصادية الحكومية السابقة، ولم يحصل أغلب الناس على فرص عمل، والشباب يفكر في الهجرة بعد اليأس والإحباط من إصلاح الأحوال المعيشية في المستقبل القريب.

وأشارت إندبندنت عربية إلى أن ما يطلبه الشباب العراقي هو الحصول على فرص التمكين نحو حياة أفضل، وبالتالي فإن الإخفاق في تلبية تلك المطالب يعرّض المجتمع برمته لمخاطر كارثية.

=======

نشرت صحيفة العربي الجديد تقريرا بعنوان “تلكؤ سياسي عراقي في مواجهة تركيا وإيران” جاء فيه إن الخطوات الإيرانية والتركية الأخيرة المتعلقة بملفي المياه والكهرباء مع العراق تدفع نحو أزمات متفاقمة أرهقت بغداد اقتصادياً وسياسياً، لا سيما أن الملفين على تماس مباشر بحياة المواطنين ومصادر دخلهم حيث تسبب نقص الطاقة وتراجع مناسيب نهري دجلة والفرات في أكثر من مرة، بتظاهرات واحتجاجات خلّفت ضحايا جراء تحولها لمواجهات مع قوات الأمن، كما في البصرة وميسان وذي قار خلال السنوات الماضية.

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي يتوعد العراق بتدويل قضية المياه مع إيران إلا أنّ مسؤولاً عراقياً مطلعاً، أكد عدم وجود أي تحرك إزاء تلك الدعوى إلى الآن لا سيما أن هناك جهات عراقية رافضة لذلك موضحا أن الملف له بعد سياسي، وحسابات معروفة داخل العراق، من قبل أطراف حليفة لطهران، تعتبر أي تحرك من هذا القبيل هو اصطفاف ضد إيران , وأكد أن العراق بإمكانه الحصول على حكم دولي لصالحه في حال قرر فعلاً تدويل القضية، لكن حتى الآن الأمر مجرد إعلان بلا تنفيذ.

وقال خبراء في مجال المياه للصحيفة إن العراق يواجه خطة من الدول المجاورة لشل القطاع الزراعي فيه، من خلال قطع المياه والكهرباء، إذ إن الكهرباء عمود فقري للقطاع الزراعي لاعتماد هذا القطاع على المضخات الكهربائية للسقي بشكل كبير مشيرين إلى أن تلك الدول تستفيد من شلل الإنتاج العراقي، لكي يتحول العراق إلى سوق لتصريف بضائعها.

=====