صحف اليوم: الخطوة التالية لمقتدى الصدر في العراق و زيارة قاآني إلى العراق

أهلا بكم في جولة جديدة بالوكالات والصحف الأجنبية نبدأ من صحيفة ذا ناشونال إنترست لنرصد منها تقريرا بعنوان “الخطوة التالية لمقتدى الصدر في العراق” جاء فيه إن أحداث الجلسة الأولى للبرلمان العراقي الجديد أظهرت مدى الانقسام بين القوى الشيعية في وقت حققت الكتلة الصدرية انتصارا رمزيا على قوى الإطار التنسيقي بعدما أيدت انتخاب الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب لولاية ثانية.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك يواجه مقتدى الصدر ثلاثة تحديات رئيسية في طريقه لتشكيل حكومة الأغلبية حيث سيكون عليه تعزيز التحالف مع القوى الكردية والسنية التي ترفض حتى الآن فكرة تشكيل تحالف مع كتلة شيعية واحدة فقط بينما يحاول الإطار التنسيقي توسيع تحالفاته , وأما التحدي الثاني هو في حالة نجاح تشكيل حكومة الأغلبية حيث سيفتح ذلك بابًا لانقسام مرير بين الأحزاب الشيعية التي تمتلك فصائل مسلحة وقد تجر العراق إلى صراع مفتوح.

وقالت صحيفة ذا ناشونال إنترست إن التحدي الثالث سيكون توجه الصدر نحو الاستقرار في المعارضة السياسية التي ستكون بلا شك الأكبر في النظام السياسي العراقي بعد عام 2003 , لكن ذلك ستكون له تداعيات أوسع على صورة الصدر ومصداقيته في الشارع بعد تركه أصوات الجماهير بالنظر إلى التنافس الشخصي بينه وبين المالكي.

وأشار صحيفة ذا ناشونال إنترست إلى أن هيمنة الميليشيات المنضوية في الإطار التنسيقي على الحكومة المقبلة سيسمح لها بمواصلة العمل خارج إطار قوات الأمن العراقية دون مواجهة ضغوط من الحكومة ولن يسمح ذلك بملاحقة السلاح المملوك بشكل غير قانوني وسيخيب الصدر آمال الشارع العراقي والقوى الدولية.

======

نشرت إذاعة فرنسا الدولية تقريرا بعنوان “العراق في حالة توتر وينتظر تشكيل الحكومة” حيث قالت إنه بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات التشريعية ، يتعين على النواب العراقيين الآن تعيين رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء, مضيفة أن المفاوضات السياسية الجارية معقدة للغاية خاصة أن الفائز الأكبر مقتدة الصدر لم يتمكن حتى الآن من الإعلان بشكل رسمي عن تشكيل الكتلة الأكبر.

وأضافت الإذاعة الفرنسية أن الوضع الراهن في العراق غير مسبوق لأنه منذ الانتخابات الأولى في عام 2005 ، تقاسمت الأحزاب السياسية دائمًا المناصب الوزارية وشكلت حكومة ناتجة عن توافق لكنها جاءت بنتائج عكسية حيث غابت المحاسبة وانتشر الفساد وانعدمت الخدمات وبات لكل حزب سياسي نصيبه في السلطة.

وأشارت إذاغة فرنسا الدولية إلى أن طرفي الصراع داخل البيت الشيعي وهما الكتلة الصدرية والإطار التنسيقي لا يبديان أي استعداد للتخلي عن ثقلهم السياسي , ومن الممكن أن تؤدي هذه المواجهة إلى زعزعة استقرار البلاد خاصة أن جميع الأحزاب المتنافسة تمتلك فصائل مسلحة حيث وقعت بالفعل هجمات على مكاتب عدد من النواب بالقنابل اليدوية في العاصمة بغداد.

=======

ننتقل إلى صحيفة عرب ويكلي التي أبرزت زيارة قائد فيلق القدس الإيراني إسماعيل قاآني إلى العراق بالتزامن مع مشاورات تشكيل الحكومة, مشيرة إلى أنه توجه فور وصوله إلى مدينة النجف مقر مقتدى الصدر.

وقالت مصادر للصحيفة إن قاآني عقد سلسلة اجتماعات مع مختلف القوى السياسية العراقية لتقريب وجهات النظر حول التشكيلة الوزارية المقبلة وإن هذه الاجتماعات إلى توحيد البيت الشيعي بعد الخلاف الأخير بين إطار التنسيق والتيار الصدري وسط انتقادات حادة للدور الذي تلعبه إيران في المشهد السياسي العراقي بعد تكبد القوى الموالية لها خسائر فادحة بالانتخابات.

وأضافت صحيفة عرب ويكلي أن العراق قد يحصل لأول مرة منذ سنوات على حكومة تستبعد الأحزاب المدعومة من إيران إذا التزم الصدر بكلمته بتشكيل حكومة أغلبية من القوى الفائزة تكون قادرة على حصر السلاح بيد الدولة وملاحفة الجماعات المسلحة التي تعمل خارج القانون.

=======

من صحيفة المونيتور نرصد تقريرا بعنوان “العراق يتسلم 50 إرهابيا ينتمون لداعش من قسد” وجاء فيه إن وزارة الدفاع العراقية أعلنت تسلمها 50 من المتهمين العراقيين بالانتماء لتنظيم داعش بعد أن تم إلقاء القبض عليهم داخل الأراضي السورية سابقا حيث جرت عملية التسليم بالتنسيق بين قيادة العمليات المشتركة والجانب السوري عن طريق منفذ ربيعة الحدودي بين البلدين.

وأشارت المونيتور إلى أن العراق تسلم حتى الآن 2150 عراقيا من المنتمين لتنظيم داعش, ويُعتقد أن عدد العراقيين اللاجئين الذين يعيشون في مخيم الهول السوري نحو 19 ألفا من أصل 60 ألفا , حيث ترفض الحكومات المحلية في نينوى وصلاح الدين والأنبار العراقية استقبالهم.

وقالت الصحيفة الأميركية إن هناك مخاوف جدية بشأن هروب النزلاء من السجون الكردية في شمال سوريا والتي تأوي آلاف العراقيين من أجل تشكيل خلايا إرهابية جديدة في جبال حمرين وبعض مناطق محافظة ديالى.

ولفتت المونيتور إلى أن العراق يظل الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الهجمات التي نفذتها مختلف الفروع الإقليمية لتنظيم داعش العام الماضي بإجمالي 1127 هجوما.

======

وننتقل إلى الصحف العربية ونقرأ صحيفة الشرق الأوسط ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “الإنذار القصوى في بغداد تحسباً لهجمات الميليشيات”  حيث قالت الصحيفة إن السلطات الأمنية العراقية نفذت حالة الإنذار القصوى، تحسباً لهجمات مسلحة في بغداد  ومدن أخرى وذلك بعد ساعات من زيارة قائد «فيلق القدس» الإيراني  إسماعيل قاآني للعراق وعقد الفصائل المسلحة اجتماعات متعددة لبحث  آليات تطويق مشروع الصدر  في تشكيل حكومة أغلبية بمعزل عنهم.

وكشفت الصحيفة عن مصادر سياسية متعددة  أن شخصيات قيادية في «الحرس الثوري» الإيراني التحقت بقاآني في بغداد، للقاء قيادات في الإطار التنسيقي، في إشارة إلى حجم الأزمة السياسية وحاجة إيران لشخصيات مفاوضة تفوق قدرة ناقل الرسائل الجنرال قاآني.

 واوضحت أن الحوارات الإيرانية الأخيرة تجري بدافع براغماتي للتكيف مع التحولات المتسارعة التي يديرها الصدر، وبهذا المعنى تحاول الفصائل الشيعية المسلحة التأثير على جميع الأطراف المعنية لاستعادة الحافز الشيعي لحماية وحدة البيت السياسي، وهو ما تفشل فيه حتى الساعة.

كما كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، بأن الصدر رفض لقاء قاآني في مقر إقامته بالحنانة بالنجف، رغم «الحركة الناعمة» التي قام بها الأخير بالصلاة عند قبر الصدر الأب، وبهذا الرفض ساد الارتباك أجواء اجتماعاته اللاحقة في بغداد مع قادة الإطار.

لكن مصادر سياسية من بغداد أكدت حدوث اللقاء بينهما، وأن الزائر الإيراني سمع من الصدر «رفضاً قاطعاً لمشاركة المالكي في الحكومة، ومرونة مع الآخرين».

====

والى صحيفة العرب اللندنية ونقرأ فيها تقريرا بعنوان “الحرس الثوري للصدر: لا تذهب بعيدا في لا شرقية ولا غربية” حيث قالت الصحيفة إن إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، حرص خلال لقائه مقتدى الصدر على أن يوجّه إليه رسالة واضحة مفادها أن عليه ألا يذهب بعيدا في شعاره المتعلق بالحكومة الجديدة “لا شرقية ولا غربية”، محذرا من أن وحدة البيت الشيعي العراقي خط أحمر لا يمكن أن تقبل به إيران تحت أي مبرر ومن أي جهة كانت وذلك بحسب مصادر سياسية.

وأضافت المصادر بأن زيارة قاآني تظهر بوضوح أن الحرس الثوري هو من بات يمسك بملف الحشد الشعبي بشكل مباشر، وهو ما يعني كذلك أن ملف الحكومة العراقية الجديدة صار ملفا أمنيا بالنسبة إلى إيران لما قد تتضمنه الترتيبات التي يسعى لها الصدر من تهميش لدور الحشد وتهديد نفوذه داخل المؤسسات المختلفة.

كما كشفت الصحيفة أن مسؤول الحرس الثوري أكد للقيادات الشيعية التي التقى بها أن إيران لن تقبل باستمرار الانشقاق في البيت الشيعي، وأنه لا سبيل لتبديد مكاسب الشيعة بسبب خلافات على الزعامة، في إشارة إلى الخلاف بين الصدر ورئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي.

ويرى مراقبون أن زيارة قاآني هدفها الرئيسي الضغط على الصدر من أجل دفعه إلى القبول ببناء تحالف شيعي واسع للإبقاء على الحكم في دائرة حلفاء إيران، لافتين إلى أن إيران ترفض مساعي الصدر لتوسيع التحالفات لتشمل الكتل السنية وكتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.

=============

من صحيفة إندبندنت عربية نطالع تقريرا بعنوان “من هو “حمد” الذي يتهمه العراقيون في تدهور أحوالهم؟ حيث قالت الصحيفة إن  الكوميديا السوداء في العراق تحولت إلى أسلوب للاعتراض على قضايا سياسية مصيرية تطال شخصيات من الطبقة السياسية الحاكمة، وغالباً ما يتم استدعاء شخصيات خيالية أو أمثالاً شعبية ليتم من خلالها توجيه سهام النقد، وفي الوقت نفسه التفلّت من التبعات القانونية أو ملاحقات المليشيات والعشائر.

وأضافت إندبندنت عربية أنه في الأيام الأخيرة انتشر هاشتاغ “حمد” للسخرية من الأوضاع السياسية بطريقة الشعر الشعبي ولكن المهتم الحقيقي يبقى مجهولاً ومعلوماً  في أن واحد.

وقال مراقبون للصحيفة أن انتشار هذا الهاشتاغ بسرعة يعود إلى سببين، الأول سياسي يتناول الحالة العامة والمجريات وتداعيات الجلسة الأولى لمجلس النواب، والثاني رمزي لكون استخدام اسم حمد يحمي من يكتب تحته من المساءلة والضغوط مشيرين إلى أن الاحتجاج عبر وسائل التواصل الاجتماعي يهدف إلى توجيه الأنظار إلى أن استمرار الأوضاع العامة من دون تغيير غير آمن كما توقعوا استمرار استخدام هذا الهاشتاغ لنقد الفئة السياسية الحاكمة والظواهر العامة المستجدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن هاشتاغ “حمد” هو مؤشر مهم لحركة احتجاج قوية مقبلة تشبه تشرين أو تفوقها خاصة أن ظاهرة الدعابة السياسية ليست لقياس الرأي العام إزاء موضوع سياسي اجتماعي فحسب، بل يشير الباحثون إلى أنها ذات تأثير في الرأي العام وصناعته.

========