صحف اليوم .. الانتخابات العراقية تزعزع الحرس الشيعي القديم و قوى تشرين نواة معارضة وليدة

جولة جديدة بالصحف والوكالات الأجنبية والعربية نبدأها من وكالة فرانس برس التي نشرت تقريرا بعنوان “أنصار الحشد يتظاهرون ضد مزاعم تزوير الانتخابات” وجاء فيه إن القوى شبه العسكرية في العراق قررت التصعيد بدعوة أنصارها إلى النزول للشوارع بعد أدائها السيء في الانتخابات التي تكبدت فيها خسائر فادحة تصل إلى 30 مقعدا.

وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن أنصار الحشد الشعبي قطعوا الشوارع المؤدية إلى مدخل المنطقة الخضراء رفضا لنتائج الانتخابات، بينما شددت الأحزاب المنضوية في تحالف الفتح من نبرتها متهمة اللجنة الانتخابية بعدم تصحيح “انتهاكات جسيمة” في فرز الأصوات.

وأشارت وكالة فرانس برس إلى تهديدات وجهتها تنسيقية الفصائل المسلحة باللجوء إلى السلاح بما ينذر بانزلاق العراق إلى دوامة من العنف ووضع مصالح ملايين العراقيين في خطر.

====

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية في تقرير لها تحت عنوان “الصدر من زعيم ميليشيا إلى صانع الملوك” إن الانتخابات الأخيرة في العراق أظهرت أن الكتلة الصدرية في طريقها للاستحواذ على منصب رئيس الوزراء بعد أن جاءت في مقدمة الكتل الفائزة، مشيرة إلى أن المقاطعة القياسية للاقتراع سمحت لأتباع الصدر بالحصول على أعلى الأصوات.

ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن الصدر قدم نفسه على أنه بطل للمضطهدين لكنه في الوقت نفسه واجه أزمات كبيرة بعدما سحب دعمه للحركة الاحتجاجية وقامت عناصر من ميليشياته بقمع المحتجين في النجف والبصرة، مشيرة إلى أن الصدر الآن قدم تعهدات بتطهير النظام السياسي الذي انخرط فيه أتباعه.

وأضافت فايننشال تايمز أنه لا يمكن توقع تصرفات الصدر التي تخضع للمزاجية وعدم الانضباط والتناقض ولطالما انتقد الفساد في الحكومة العراقية بينما يستحوذ تياره على أغلب المناصب الحساسة ومنها الأمانة العام لمجلس الوزراء التي تتحكم في التعيينات، لذلك قد سيكون على الصدر إثبات عكس من خلال دعم التحول من الطائفية إلى وضع العراق والعراقيين أولًا.

=====

تحت عنوان “الانتخابات العراقية تزعزع الحرس الشيعي القديم” قالت صحيفة المونيتور الأميركية إن النتائج الأولية للانتخابات شكلت صدمة كبيرة لتحالف الميليشيات العراقية المتهم بقتل المتظاهرين وترهيبهم بعدما خسر أكثر من نصف عدد المقاعد، مشيرة إلى أن هذه الصدمة دفعت الميليشيات إلى إصدار تهديدات بأن “السلام الاجتماعي” سيتزعزع إذا ظلت نتائج الانتخابات قائمة.

وأشارت الصحيفة إلى أن دعوة أنصار الميليشيات إلى النزول للشوارع للاحتجاج كانت عرضا سيئا ومقدمة بالغة الخطورة على مستقبل البلاد الذي يعاني من انتشار السلاح دون ضوابط، خاصة أن تلك الميليشيات تعتبر إلغاء نتائج الانتخابات معركة وجودية للحفاظ على مكاسبها من وجودها للسلطة لكن رغم ذلك فإن هذه التحركات لن تقود إلى تغير نتائج الانتخابات.

ونقلت المونيتور عن مصادر عراقية قولها إن هناك جهود إيرانية للجمع بين جميع اللاعبين الشيعة والصدريين وأعضاء الإطار التنسيقي في إطار نوع من الترتيبات “الموحدة” التي تبقي النظام السياسي كما هو حيث تروج هذه الوساطة الإيرانية لضرورة ترسيخ الهوية السياسية للأحزاب الشيعية حتى لو كان ذلك ضد رغبة الناخبين العراقيين.

وقالت المونيتور إن هذه الوساطة ستنتج معادلة حكم غير فعالة وستكرر بشكل أساسي الإخفاقات الهيكلية لحكومات ما بعد عام 2003 حيث كان صنع القرار صعبًا والأداء ضعيفًا باستمرار، مشيرة إلى أن التحدي الذي يواجهه التيار الصدري حاليا هو ترجمة فوزه الانتخابي إلى فوز سياسي وتشكيل حكومة قومية بعيدة عن الطائفية أو مواجهة غضب الشارع.

======

قالت صحيفة عرب ويكلي إن نتائج الانتخابات العراقية الأخيرة أظهرت أن العراقيين الشيعة هم أكثر الشرائح الرافضة للنفوذ الإيراني بالعراق.

وأشارت الصحيفة في تقرير لها بعنوان “العراقيون يضعون حدودا للنفوذ الإيراني” أن الناخبين في محافظات الفرات الأوسط والجنوب أثبتوا من خلال المظاهرات والانتفاضات والاعتصامات وغيرها من الأنشطة الشعبية التزامها بالقومية العراقية وروح الاستقلال والاستياء من التدخلات الخارجية، رغم قوافل الشهداء والجرحى التي تم تقديمها خلال المواجهة البطولية ضد وكلاء إيران خلال حركة تشرين.

وأضافت الصحيفة أن هذه الاستدلالات تؤكدها هزيمة تحالف الميليشيات على الرغم من الدعم الحكومي والمالي والعسكري غير المحدود، وفوز المرشحين المرتبطين بحركة تشرين والمستقلين بموارد مالية محدودة.

وقالت صحيفة عرب ويكلي إن القراءة المتأنية لنتائج الانتخابات تشير إلى أن ثلاثة أرباع الشعب العراقي قاطعوا الانتخابات وأن الربع المتبقي صوت لأحزاب لا يسيطر عليها إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الإيراني.

=====

ننتقل إلى صحيفة إندبندنت البريطانية التي نشرت مقالا تحت عنوان “الحزن على العراق قبل معاملة كولن باول كبطل” للكاتب العراقي أحمد تويج , وجاء فيه إنه من المحبط أن أرى أن الكثير من التركيز المحيط بوفاة باول بينما يتم تجاهل ملايين العراقيين الذين ما زالوا يعانون من أفعاله الماضية.

وأضاف الكاتب أن الأرواح التي يجب أن نحزن عليها هي مئات الآلاف من العراقيين الذين لقوا حتفهم نتيجة لأفعال باول. وقبل فوات الأوان، يجب أن نحاسب جورج دبليو بوش وديك تشيني والمهندسين الآخرين للكارثة التي يعاني منها العراق حتى يومنا هذا.

ويشير الكاتب إلى أن بأول دعا إلى الاستخدام الأقصى للقوة خلال حرب الخليج وشهدت مثل هذه السياسة في نهاية المطاف إبادة الجنود العراقيين المنسحبين، الذين لم يشكلوا أي تهديد للأمن القومي الأمريكي فيما يشار إليه الآن باسم طريق الموت.

واختتم الكاتب بالقول إن تدخل كولن باول في العراق لم يساعد في نشر الديمقراطية والحرية المزعومة لكنه أدى إلى زيادة الأنشطة الإرهابية وكان سبب ظهور داعش والقاعدة في الشرق الأوسط.

====

من الصحف العربية نرصد من صحيفة الشرق الأوسط تقريرا بعنوان “توقعات ببقاء الرئاسات الثلاث في العراق على حالها” وجاء فيه إنه بموازاة المفاوضات الأولية الجارية حالياً بشأن آلية تشكيل الحكومة المقبلة، وبصرف النظر عن كيفية حسم النزاع حول الكتلة الأكبر بين مقتدى الصدر ونوري المالكي، فإن فرصة رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي تبقى واردة كثيراً ما لم تحدث مفاجآت تغير المعادلة أما رئاسة البرلمان، فإنها باتت أكثر قرباً لإعادة تولي محمد الحلبوسي لا سيما بعد النتائج التي حققها حزبه “تقدم” على صعيد الانتخابات الأخيرة.

وأضافت الشرق الأوسط أن فرصة برهم صالح للتجديد لولاية ثانية وأخيرة تبقى قائمة فالاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان منشقاً على نفسه على صعيد مرشحه لمنصب رئاسة الجمهورية حسم خياره بترشيح صالح دون منافس، أما الحزب الديمقراطي الكردستاني الطامح في المنصب أيضاً فيريد هذه المرة توحيد الموقف الكردي قبل التوجه إلى بغداد.

وأضافت الشرق الأوسط أن نظام توزيع المناصب لا يزال هو المسيطر في العراق لذلك تبقى توقعات بقاء الرئاسات كما هي قائمة , مع تغييرات غير محدودة في التركيبة الحكومية وخريطة التحالفات داخل البرلمان في ظل الخسائر المدوية لتحالف فتح الذي يمثل الفصائل المسلحة.

========

إلى صحيفة العرب اللندنية التي قالت تحت عنوان “قوى تشرين.. معارضة وليدة في مواجهة إغراءات المحاصصة” إن مفاوضات ما بعد الانتخابات التشريعية في العراق اتخذت نسقا تصاعديا في ظل أجواء مشحونة وتبدو المفاوضات صعبة وشاقة نتيجة ما أفرزته نتائج هذا الاستحقاق من تحولات في ميزان القوى الداخلي للبلاد، وسط تكهنات بأن تأخذ هذه المحادثات حيزا زمنيا أكبر قبل أن تتضح معالم خارطة طريق البرلمان المقبل.

واضافت الصحيفة ان المحادثات المهمة ما بين الكتل الشيعية بشأن تشكيل الكتلة الأكبر لا تزيد اهمية عن المحادثات التي بدأتها قوى تشرين خاصة وأن العديد من العراقيين يراهنون على هذه القوى الشبابية لتشكيل اللبنة الأولى لمعارضة برلمانية حقيقية لطالما افتقدها العراق.

واشارت العرب اللندنية إلى أن جزءا كبيرا من الشارع العراقي يعبر عن أمله في أن تنجح قوى تشرين وتلك التي تتقارب معها فكريا وسياسيّا في التأثير على المشهد البرلماني المقبل، بالرغم من أن هذه القوى لم تحقق نتائج كبيرة في الاستحقاق الانتخابي جراء تأثير المال والنفوذ السياسي والطائفي للأحزاب الكبرى، فضلا عن سطوة السلاح وتبني جزء كبير من الشباب المنتفضين خيار المقاطعة.

وأضافت الصحيفة أن قوى تشرين تدرك مدى صعوبة المهمة التي تقع على عاتقها، لكنها تسعى جاهدة اليوم إلى لملمة شتاتها وبناء تحالفات مع قوى صغيرة ومستقلين لتشكيل جبهة قوية قادرة على أن يكون لها صوت داخل البرلمان، والدفاع عن المطالب التي رفعت خلال الاحتجاجات التي اندلعت في أواخر أكتوبر من عام 2019 وأهمها تحقيق التنمية والتصدي للفساد المستشري في البلاد والمحسوبية.

======