روسيا: لا نريد الحرب.. ولن نسمح بتجاهل مطالبنا

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن روسيا “لا تريد الحرب”، ولكنها “لن تسمح بتجاهل مطالبها” بشأن الضمانات الأمنية.

وفي مقابلة مع محطات إذاعة روسية، ردّ لافروف على سؤال بشأن إمكانية نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا: “إذا كان الأمر يعتمد على روسيا، فلن يكون هناك حرب”.

واتهم لافروف واشنطن باستخدام حكومة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ”تصعيد التوترات”. وأشار إلى أن الرد الأميركي على الضمانات الأمنية يعد “دبلوماسياً وأفضل من رد الناتو عليها”، لافتاً إلى أن رد الحلف “أيديولوجي للغاية”.

وقال لافروف إن الوكالات الحكومية الروسية “ستقوم بتحليل تلك المقترحات للرد عليها”، مشدداً على أن بلاده “لا تسعى لحرب مع أوكرانيا، ولكننا لن نسمح بتجاهل اهتماماتنا”.

وأضاف: “تحاول واشنطن التفاوض على ترتيبات موظفي سفارتها في موسكو، وعلى موسكو أيضاً أن تتخذ إجراءات احترازية لحماية دبلوماسييها في أوكرانيا”.

وكشف لافروف عن إمكانية عقد لقاء مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن خلال الأسبوعين المقبلين.

“الكرة في ملعب الروس”
وكانت الولايات المتحدة وحلف “الناتو” أعلنا، الأربعاء، تقديم ردودهم لروسيا على مطالبها بشأن الضمانات الأمنية.

وفي السياق، قال وزير الخارجية الأميركي إن “الكرة في ملعب الروس الآن”، مضيفاً أن “الرد حدد مساراً دبلوماسياً جاداً للمضي قدماً، إذا اختارت روسيا ذلك، وتقييماً مبدئياً وعملياً للمخاوف التي أثارتها روسيا”.

وأكد أن “واشنطن منفتحة على الحوار”، مشدداً على أن “وثيقة الرد تعكس ما سبق وكررناه مراراً بشأن رغبتنا في الدبلوماسية”، معلناً “أنها تضمنت مخاوفنا ومخاوف حلفائنا”.

من جهته، أعلن الأمين العام لحلف “الناتو” ينس ستولتنبرج أن الحلف يتطلع للوصول إلى حل “جيد” مع روسيا، مؤكداً في الوقت ذاته استعداده لـ”مواجهة الأسوأ”، مشيراً إلى أنهم مستعدون لنشر 5 آلاف من قواتهم خلال أيام.

ودعا ستولتنبرج موسكو “لخفض التصعيد على الحدود مع أوكرانيا وإنشاء خط مفتوح حول الأمن الأوروبي”، معرباً عن استعداد الحلف لـ”الاستماع إلى المخاوف الروسية”، ومشيراً إلى أحقية كل دولة في اختيار “الترتيبات الأمنية المناسبة لها”.